24-04-2024 11:26 PM بتوقيت القدس المحتلة

اعتصام بمحيط الرئاسة المصرية وتواصل الاشتباكات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه

اعتصام بمحيط الرئاسة المصرية وتواصل الاشتباكات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه

تتواصل التظاهرات الشعبية في مصر والمطالبة برحيل النظام، في وقت انتقد المرشد العام للإخوان المسلمين تلك الدعوات، ودعا إلى تغليب مصلحة البلاد على ما عداها.


بعد ليلة من الاحتجاجات العنيفة بمحيط قصر الرئاسة المصرية في ضاحية مصر الجديدة، ساد الهدوء صباح السبت في المكان، فيما تمركز الجنود عند حواجز أمنية ووضعت اسلاك شائكة في الطرق المؤدية اليه لمنع الوصول الى القصر.

وكان مئات المعارضين لحكم الرئيس المصري محمد مرسي قد أمضوا ليلتهم معتصمين بمحيط القصر الرئاسي مطالبين بإسقاط النظام، في بداية اعتصام مفتوح بدأ، ليل الجمعة – السبت، حتى رحيله.

ويتزامن هذا الإعتصام مع تظاهرات عدة خرجت في أكثر من محافظة مصرية، تحت شعار "مليونية الكارت الأحمر"، تخللها اشتباكات بين معارضين للرئيس وبين مناصريه في غالبية المدن المصرية.

وأفادت مصادر إعلامية أن محتجين اقتحموا مقر حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها الرئيس المصري وحطموا محتوياته قبل أن يضرموا النار فيه، فيما قطع آخرون طريق الزقازيق – القاهرة أمام مجموعة من الحافلات تقل مئات من المناصرين لمرسي كانوا يعتزمون الانضمام إلى تظاهرة مؤيدة له أمام مسجد رابعة العدوية بضاحية مدينة نصر في القاهرة، وأشارت المصادر إلى أن اشتباكات جرت بين المعارضين وبين ركاب الحافلات استخدمت فيها الهراوات.

وفي السياق ذاته حاصر معارضو الرئيس المصري مبنى محافظة الدقهلية بمدينة المنصورة ومبنى مجلس المدينة مطالبين المحافظ ورئيس مجلس المدينة بالرحيل، عقب ساعات قليلة من قيام مئات المتظاهرين بمدينة المحلة بمحاصرة مبنى مجلس المدينة وقسم الشرطة فيها بمنطقة البندر.

وفي غضون ذلك قطع عدد كبير من المعارضين خط السكك الحديدية بمدينة كوم حمادة في محافظة البحيرة (شمال القاهرة) احتجاجاً على إصابة عدد من المعارضين للرئيس المصري خلال تظاهرهم أمس الجمعة في سياق "مليونية الخط الأحمر"، بعد أن أحرقوا مقر "حزب الحرية والعدالة" بالمدينة.

وبالمقابل يعتصم عدد من أنصار المرشح الرئاسي السابق الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، احتجاجا على بعض القنوات الإعلامية في "تأجيج المشاعر تجاه مؤسسات الدولة الشرعية تحقيقا لمصالح وأهواء داخلية وخارجية".

وفيما أسفرت الأحداث التي تعانيها مصر عن سقوط 13 قتيلاً وإصابة أكثر من 1500 شخص، تجتمع احزاب مصرية ومنها (الوسط، وغد الثورة، والعدل، والحضارة) مع الرئيس مرسي في مقر رئاسة الجمهورية بهدف البحث عن مخرج للأزمة التي تعانيها البلاد حالياً.

بديع: دعوات إسقاط الرئيس وراءها مصالح وأموال داخلية وخارجية

وفي خضم تلك الأحداث وجه  المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع رسالة إلى الذين "لا يريدون النزول على رغبة الشعب أن يتم الاحتكام للحوار والفيصل للشعب"، ودعاهم إلى التنافس بشرف وإلى عدم اشتخدام ما وصفه بالأسلوب القبلي، وشدد على مصلحة الجماعة والعودة للحوار والمصالحة.

وقال بديع "إياك أن ينسيكم بغضكم للإخوان المسلمين مصلحة مصر، اكرهونا كما تريدون فالحب يقلبه الله، لكن غلبوا مصلحة مصر"، واكد على ضرورة الحفاظ على الشرعية والمؤسسات، منتقداً مطالب إسقاط الرئيس.

وأكد المرشد العام للإخوان المسلمين على أن التغيير لابد أن يكون من خلال صندوق الانتخاب، موضحا أن وراء هذه المطالب مصالح واتجاهات وأموال لا تريد لمصر خيرا فى الداخل والخارج.