18-04-2024 11:38 AM بتوقيت القدس المحتلة

مرسي على استعداد لتأجيل الاستفتاء على الدستور والشارع المصري لا يزال على غضبه

مرسي على استعداد لتأجيل الاستفتاء على الدستور والشارع المصري لا يزال على غضبه

أعلن نائب الرئيس المصري محمود مكي نائب ان محمد مرسي "على استعداد للموافقة على تأجيل الاستفتاء على الدستور شرط تحصين هذا التأجيل من الطعن امام القضاء".

 

أعلن نائب الرئيس المصري محمود مكي نائب ان محمد مرسي "على استعداد للموافقة على تأجيل الاستفتاء على الدستور شرط تحصين هذا التأجيل من الطعن امام القضاء".

ولفت مكي إلى أننا "محكومون بمادة في الاعلان الدستوري تلزم الرئيس بعرض مشروع الدستور بعد تلقيه على الاستفتاء في مدة لا تتجاوز 15يوماً، ودعا بالمقابل القوى السياسية التي ترغب في التأجيل إلى تقديم ضمانة حتى لا يتم الطعن بعد ذلك بقرار الرئيس ولا يتهم بمخالفة الاعلان الدستوري.

وفي سياق متصل أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات تأجيل استفتاء المصريين في الخارج إلى الأربعاء المقبل.

وبعد هذا الإعلان برز موقف للمعارض المصري محمد البرادعي الذي اعلن في كلمة مسجلة أن الحوار مع مرسي ما زال ممكناً، بشرط إلغاء الاعلان الدستوري وتأجيل الاستفتاء على مشروع الدستور، وقال "لا بد ان نجد وسيلة ايا كانت عن طريق التحاور للخروج من هذا المأزق، ارجو ان يكون الدكتور مرسي استمع لصوت الشعب وارجو ان يأخذ خطوات محددة لفك الاحتقان".

وتلقى الرئيس المصري اتصالاً هاتفياً من نظيره التركي عبد الله غول، ناقش الطرفان خلاله بحسب وكالة الأناضول التركية "العديد من القضايا الراهنة على الساحيتين الدولية والاقليمية، فضلاً عن العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحثا سبل التعاون بينهما".

هذا واقتحم المتظاهرون المصريون مساء الجمعة السياجات الأمنية حول القصر الجمهوري حتى وصلوا إلى أسواره، وقام عشرات الآلاف بتحطيم حواجز حديدية وأزالوا أسلاكاً شائكة، حول محيط قصر الاتحادية (مقر رئاسة الجمهورية المصرية بضاحية مصر الجديدة بشمال القاهرة) ووصلوا إلى أسوار القصر عبر الشوارع الفرعية المحيطة بمقر الرئاسة، ودعا المتظاهرون إلى رحيل النظام.

وفي غضون ذلك تزايد مع ساعات يوم الجمعة أعداد المتظاهرين بمحيط قصر الاتحادية، حيث وصلت مسيرة "النقابة العامة للفلاحين" قادمة من مدينة "طنطا" مركز محافة الغربية (شمال القاهرة)، فيما يتواصل توافد مسيرات من مختلف المناطق للمشاركة في التظاهرة التي تحمل شعار "جمعة الكارت الأحمر" مطالبين بإسقاط النظام.

وكانت قطاعات عريضة من الشعب المصري وقواه المدنية رفضت خطاب متلفز للرئيس مرسي، مساء أمس الخميس، خاصة في تمسكه بالإعلان الدستوري الذي أصدره مؤخراً، وشاركوا في تظاهرات حاشدة في مختلف المدن المصرية، هذا إلى جانب الإعتصامات في أكثر من محافظة.

ويحتشد آلاف المعارضون بميدان "سيدي جابر" المحطة بمحافظة الأسكندرية الساحلية، وسط دعوات للاعتصام حتى تتحقق مطالبهم في إسقاط النظام ورحيل قادته المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين.

كما يحتشد عشرات الآلاف بميدان التحرير في وسط القاهرة مطالبين بإسقاط النظام، فيما يتواصل اعتصام الآلاف منهم لليوم الخامس عشر على التوالي احتجاجاً على الإعلان الدستوري.

وتُمثّل "مليونية الكارت الأحمر" التظاهرة الرابعة في غضون أسبوعين تقوم بها القوى المدنية وغالبية قطاعات الشعب ضد النظام.

إلى ذلك، شهدت عدة مدن في دلتا النيل (شمال مصر) اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي نجمت عنها اصابات بجروح، وخصوصاً في محافظات كفر الشيخ والشرقية والبحيرة.

ففي مدينة كفر الشيخ اشتبك مؤيدون لجماعة الاخوان المسلمين مع منتمين لقوى سياسية معارضة بالحجارة، وشهدت الاشتباكات ايضا استخداما لبنادق صيد واسلحة بيضاء، بحسب مصادر محلية، ودارت هذه الاشتباكات امام مقر حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الاخوان المسلمين وتسببت في حالة من الذعر سادت المدينة.

كما شهدت محافظة الشرقية اشتباكات قرب منزل اسرة الرئيس محمد مرسى بالزقازيق كبرى مدن المحافظة والشوارع المحاذية له، واستخدمت في الاشتباكات الحجارة والزجاجات الحارقة والقنابل المسيلة للدموع مما أسفر عن إصابة 23 شخصا بجروح.

أما في محافظة البحيرة، فقد وقعت اشتباكات عنيفة في مناطق متفرقة اوقعت اكثر من 30 جريحاً خصوصا امام مقر حزب الحرية والعدالة في مدينة كوم حمادة.

انور زينب