28-03-2024 10:44 PM بتوقيت القدس المحتلة

والفجر وليال عشر ...

والفجر وليال عشر ...

إنه زمن "فجر" .. بدأت اسرائيل الحرب ... استخدمت طائراتها واستقدمت دباباتها واستدعت الاحتياط، لكنها عملياً لم تُقَدِّم أيَّ جديد، والجديدُ المفاجيءُ جاءَ من غزةَ ...

 

إنه زمن "فجر" ..  بدأت اسرائيل الحرب ... استخدمت طائراتها واستقدمت دباباتها واستدعت الاحتياط، لكنها عملياً لم تُقَدِّم أيَّ جديد، والجديدُ المفاجىء جاءَ من غزةَ ومنَ المقاومةِ الفِلَسطينيةِ عبرَ فجر وما تيسَّرَ من صواريخَ أدخلت كِيانَ الاحتلالِ في دائرةٍ منَ الرعب ...

تل أبيب في مرمى النارِ وشوارعُها خاليةٌ وديمونا كذلكَ وإليهِما أُضيفتِ اليومَ القدسُ المحتلة.

غزةُ اعتادت على الغاراتِ والاعتداءات، أما أن يهرولَ بنيامين نتنياهو الى الملجأ، وتسقُطَ الصواريخُ قربَ منزلِ أفيغدور ليبرمان، وتَعقِدَ لَجنةُ الامنِ في الكنيست اجتماعَها تحتَ الارض، ويدخُلَ المستوطنونَ بشعاعِ خمسةٍ وسبعينَ كيلومتراً في دائرةِ الاستهدافِ، فالمشهَدُ أكبرُ من أن يستوعِبَهُ العقلُ الاسرائيلي ...

وإذ كانَ فجر الايراني بمداهُ المتوسط وقدرتِهِ المحدودةِ لكن مع خبرةِ وإرادةِ المقاومةِ الفلسطينيةِ قد فعلَ باسرائيلَ ما فعل، وكشفَ كلَ جبهتِها الداخليةِ وأسقَطَ القبةَ الحديديةَ، فماذا عن إِخوتهِ من سلسلةٍ ما خَفيَ منها ما بعدَ بعدَ غزةَ سيكونُ أعظم؟

بعضٌ من بأسِ المقاومةِ والممانعةِ ترجمتهُ المقاومةُ الفلسطينيةُ، فبدت في موقعِ مَن يتحكمُ بمسارِ الحرب، والاسرائيلي لم ينجح بإخفاءِ إرباكهِ، تحدثَ عن تدميرِ قدراتِ المقاومةِ الصاروخيةِ فجاءَهُ الردُ على تل أبيب والقدس، ولوحَ بالاجتياحِ البَري فجاءَهُ الصدُ من خبرائِهِ ومحلليهِ بأنَ الخسائرَ ستكونُ كارثية ...

حربٌ بدأت بخِياراتٍ عقيمةٍ فتَدخَّلَ حلفاءُ اسرائيلَ وبعضُ العرب في محاولةِ تهدئة، محاولةٍ لا تبدو تل أبيب بواردِ اِنجاحِها فهيَ أنذرت مستوطِنيها بسبعةِ أسابيعَ من الحرب، أما العربُ فإلى اجتماعٍ وزاريٍ في القاهرة لا يَحمِلُ أوراقَ ضغط، وبدا أنَ الضغط َ مورِسَ على المندوبِ العراقي لسَحبِ تصريحِهِ عن التهديدِ بسلاحِ النِفط.

اذاً يواصلُ العدوُ الصهيونيُ عدوانَه على قِطاعِ غزةَ موقِعا المزيدَ من الشهداءِ والجرحى، فيما ردتِ المقاومةُ مستهدفةً العديدَ من المستوطناتِ الاسرائيلية، وصولا الى مدينتي القدسِ وتل ابيب.

تصعيدُ الحملةِ على القِطاع تلا زيارةَ رئيسِ الوزراء المصري هشام قنديل إلى غزة، والذي اعلنَ انَ بلادَه لن تألو جهداً لوقفِ العدوانِ الاسرائيلي على غزة.

عماد عيد - غزة

فكيفَ يُرجِحُ العدوُ وصولَ السلاحِ الى القِطاعِ المحاصر.

عباس فنيش

منى طحيني

كيفَ استطاعتِ صواريخُ المقاومة أن تقلبَ الصورةَ في الاراضي الفلسطينيةِ المحتلة . تقريرٌ يُظهرُ الفارقَ بينَ الماضي والحاضر.