أعلن المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي اليوم الأربعاء أن سورية وافقت على هدنة خلال عيد الاضحى، تبداً منذ اليوم الأول للعيد أي يوم الجمعة المقبل وتستمر لأربعة أيام.

وصف المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي اليوم الأربعاء الهدنة في سورية  بأنها "خطوة صغيرة" وصمودها غير مؤكد. وقال إن هذه الخطوة يمكن أن تؤدي إلى فتح حوارٍ سياسي، وإلى وصول المساعدة الانسانية بشكل أفضل، محذراً في الوقت نفسه من خطر اتساع رقعة النزاع في حال فشل مجلس الأمن مجدداً في الاتفاق حول سورية.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الإبراهيمي أن سورية وافقت على هدنة خلال عيد الاضحى، تبدأ منذ اليوم الأول للعيد أي يوم الجمعة المقبل وتستمر لأربعة أيام. وقال للصحافيين بعد لقاء جمعه والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة إنه من المقرر أن تعلن السلطات السورية موافقتها على الهدنة بشكل رسمي يوم غد الخميس على أبعد تقدير. وأوضح أنه اتصل بمسؤولين عن المعارضة المسلحة في سورية وقد وافقوا بدورهم على الهدنة.

من ناحيتها، أعلنت وزارة الخارجية السورية أن القرار النهائي بشأن هدنة عيد الاضحى يتخذ الخميس. وجاء في بيان الخارجية "ما زال طرح وقف العمليات العسكرية خلال عطلة عيد الاضحى المبارك قيد الدراسة من قبل القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة".

هذا فيما نقلت وكالة فرانس برس عن أحد المواقع على شبكة الانترنت أن ما يُسمى بـ "جبهة النصرة الاسلامية" ترفض وقف اطلاق النار في سورية.

 

مجزرة دوما

إلى ذلك، ذكرت الوكالة السورية الرسمية (سانا) أن مجموعات مسلحة إرتكبت اليوم "مجزرة بشعة" راح ضحيتها  "9 رجال و3 أطفال وامرأة قتلوا ذبحاً، بالقرب من جامع حوا على دوار الشهداء بشارع علي بن أبي طالب في مدينة دوما بريف دمشق".

وأضافت "سانا" أن المنطقة التي وقعت فيها الجريمة ينتشر فيها مسلحو ما يُسمى بـ "لواء الإسلام".

هذا وقد قام الجيش السوري بتطهير منطقة خان العسل بريف حلب من المسلحين، وإشتبك مع مجموعات أخرى في  مدينة الرستن وسوق الحشيش بمحافظة حمص. 

 

كما استشهد ستة اشخاص وجرح 20 آخرون في تفجير سيارة مفخخة في جنوب العاصمة السورية دمشق. وقال التلفزيون الرسمي السوري في شريط اخباري "التفجير الارهابي بسيارة مفخخة في دف الشوك (اول طريق التضامن في جنوب العاصمة) اسفر في حصيلة اولية عن استشهاد ستة مواطنين وجرح نحو 02 آخرين اضافة الى اضرار مادية في مكان التفجير".

 باريس تدعو "الجيش السوري إلى العودة إلى ثكناته"

من جانبها، دعت فرنسا على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو الجيش السوري إلى "العودة إلى ثكناته" اذا ما طبق وقف لاطلاق النار. وصرّح لاليو: "اذا حصل وقف لاطلاق النار فسيتعين الحصول في سياقه على وقف دائم للاعمال الحربية مع عودة الجيش السوري الى ثكناته".