24-04-2024 10:51 AM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 01-10-2012

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 01-10-2012

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 01-10-2012


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 01-10-2012

فايننشال تايمز: نتنياهو يؤجل الهجوم على إيران 1- 10- 2012
قالت صحيفة فايننشال تايمز إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو ما فتئ منذ بداية العام الجاري يستغل أي فرصة ليعلن بأن بلاده عازمة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية، وأن إسرائيل قد تهاجم إيران في أي لحظة، لكنه أخيرا أجل الهجوم إلى الصيف القادم. وأوضحت في افتتاحيتها أن نتنياهو قال بشكل متكرر وفي خطاب بعد خطاب إن إيران اقتربت من الحصول على السلاح النووي، كما أنه حذر من أنه ليس لأي دولة من حق أخلاقي لتمنع بموجبه إسرائيل من شن هجوم ضد إيران. وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية أيضا حذرت بشكل سري قادة الدول الغربية على مدار الأشهر الماضية بأن إسرائيل قد تشن هجوما جويا ضد المنشآت النووية الإيرانية، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة مطلع تشرين الثاني القادم، وذلك من أجل الضغط على الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما لتقديم الدعم العسكري لإكمال المهمة. وأضافت أن نتنياهو وضع حدا نهائيا لهذا التكتيك، وذلك في الكلمة التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الجاري، موضحة أنه كشف النقاب عن جدول زمني جديد لعمل عسكري محتمل ضد إيران، ونسبت إليه القول إن إيران سوف تعبر ما وصفه بالخط الأحمر الصيف المقبل، وذلك عندما تكون قد جمعت ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع قنبلة نووية، مضيفا أنه في تلك المرحلة ستصبح الضربة العسكرية ضد إيران ضرورية. وقالت إن تهديدات نتنياهو بضرب النووي الإيراني لا تزال مستمرة، ولكنه رفع ما وصفتها بمفاجأة تشرين الأول من جدول أعماله، مضيفة أن المخاوف الإسرائيلية من إيران مسلحة بالنووي تعتبر مشروعة، ولكن التهديد بالهجوم ضد إيران عام 2012 لا يعتبر مبررا. واختتمت بالقول إن أي هجوم ضد إيران يعتبر سابقا لأوانه، وذلك لأنه لا يزال هناك وقت للدبلوماسية وللعقوبات الدولية التي من شأنها إجبار إيران على التراجع عن طموحاتها للحصول على السلاح النووي.


الغارديان البريطانية: احتجاج بين صحفيي الجزيرة الإنجليزية بسبب عدم استقلالها السياسي 1- 10- 2012
تحدثت صحيفة الغارديان عن الشكوك التي تدور على الاستقلال السياسي لشبكة قنوات الجزيرة بعد تدخلات قطر، وقالت إن الصحفيين العاملين فى قناة الجزيرة الإنجليزية احتجوا بعد صدور أوامر بإعادة تحرير تقرير عن النقاش في للأمم المتحدة، من أجل التركيز على التصريحات التي أدلى بها أمير قطر بشأن سوريا. وأوضحت الصحيفة أن قيام مدير الأخبار بالقناة صلاح نجم بالتدخل للتأكيد على وضع خطاب أمير قطر أمام الأمم المتحدة في مقدمة تغطيتها الإخبارية عن النقاش حول التدخل في سوريا قد أثار الشكوك بشأن استقلاليتها التحريرية. وكان الصحفيون قد أنتجوا تقريرا عن النقاش في الأمم المتحدة جاء في مقدمته مقتطفات من حديث أوباما، حتى قام مدير الأخبار بتعديله ووضع تصريحات الشيخ حمد بن خليفة آل ثان في المقدمة. وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من احتجاجات العاملين وقولهم إن تصريحات أمير قطر التي تمثل تكرارا لدعوات سابقة للتدخل العربي في سوريا، ليست الجانب الأكثر أهمية في نقاش الأمم المتحدة، إلا أن الفيديو الذي تصل مدته إلى دقيقتين تمت إعادة تحريره وجاء خطاب أوباما في نهايته.


واشنطن بوست: الحوار الذي لا يريده أوباما 30- 9- 2012
مما يثير القلق أن يصبح امتناع الرئيس الأميركي باراك أوباما من الخوض في قضايا السياسة الخارجية جليا إلى الحد الذي يكون فيه ذلك موضوعا لسخرية الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. هذا ما استهل به الكاتب بصحيفة واشنطن بوست ديفد إغناطيوس مقاله الذي نشر اليوم بعنوان "الحوار الذي لا يريده أوباما حول السياسة الخارجية". ونسب إغناطيوس إلى أحمدي نجاد قوله خلال مقابلة معه الأسبوع الماضي وهو يبتسم "أعتقد أن بعض الحوارات والقضايا الرئيسية يجب تناولها مرة أخرى بمجرد خروجنا من الغلاف الجوي السياسي للانتخابات بالولايات المتحدة". وقال إنه يكره أن يقول ذلك "لكن في هذه القضية بالذات أشعر أن الرئيس الإيراني المزعج في كثير من الأحيان، على صواب". ربما تكون الأغنية شعار حملة أوباما قبل ستة أسابيع من الانتخابات، والتي تقول "دع العالم يبتعد عنا" من أفضل ما قدمته لنا الأغاني القديمة. ربما يكون ذلك من السياسات الذكية، لكنه ليس كذلك فيما يتصل بشؤون الحكم والإدارة. "هذه الأغنية توحي بأن الرئيس سيتم تفويضه بالسياسة الخارجية على لا شيء". وقال إغناطيوس إن إشارة "عد مرة أخرى بعد 6 نوفمبر" المضمنة في الأغنية واضحة تماما فيما يتعلق بإيران. فالدول الأعضاء الأخرى بمجموعة "5+1" التي تفاوض إيران تتفهم أن الولايات المتحدة لا ترغب في إجراء مساومات جادة قبل نتائج الانتخابات. وأضاف بأن أحمدي نجاد وبعضا من مساعديه ألمحوا خلال زيارتهم الحالية لنيويورك بأنهم ربما يكونون راغبين في تقديم عرض يمنع تخصيب اليورانيوم بمستوى أكثر من 5%. "هل هذه صفقة جيدة أم لا فيما يتصل بأمن الولايات المتحدة وإسرائيل؟... عفوا، عد إلينا في وقت لاحق". وأشار إغناطيوس إلى أن أوباما يفتح صدره لدول الربيع العربي مثل مصر التي يحكمها الإخوان المسلمون، والمعارضة السورية المسلحة، واليمن والعراق الذي تسوده فوضى فظيعة. وقال إن كل ذلك يتم بصمت في موسم الانتخابات الحالي. واستمر يقول إنه وبرغم تأبين أوباما السفير الأميركي الذي قُتل بليبيا بفصاحة قوية أمام الأمم المتحدة، إلا أن إدارته ظلت مترددة في التحدث عن تصاعد عمليات القاعدة في ذلك البلد. وقال إن إدارة أوباما استثمرت الكثير في خلق انطباع عام بأن القاعدة تقهقرت بعد مقتل أسامة بن لادن. ولذلك تخشى من فقدان بعض البريق إذا فُتح الباب للجمهور لتفحص ما إذا كان مقتل بن لادن قد حقق ما كانت تقوله هذه الإدارة عن القاعدة. "لكن الحوار حول القاعدة مطلوب، وعلى الرئيس إن كان جادا قيادة هذا الحوار حتى في غمرة حملة الانتخابات الرئاسية". وأضاف الكاتب بأن أوضح الأمثلة على التكتم المحبط في قضايا السياسة الخارجية خلال الحملة الانتخابية هو موضوع الحرب في أفغانستان التي تشهد حاليا تحولات مهمة. وأشار إلى أن الرئيس أفصح بجلاء تام عن نهجه في السياسة الخارجية المتمثل في "انتظر لوقت لاحق" في آذار الماضي عندما قال للرئيس الروسي ديمتري مدفيدف -وكان يعتقد أن الميكروفون مغلق- "هذه انتخاباتي الأخيرة. بعد انتخابي، سأتمتع بمرونة أكثر". وختم الكاتب مقاله بقوله إن إستراتيجية إيثار السلامة والابتعاد عن الخوض في السياسة الخارجية أو اتخاذ قرارات بشأنها ربما أن تساعد في إعادة انتخاب أوباما، لكنه يحرم البلاد من حوار تحتاجه بشدة".


الإندبندنت البريطانية: فيسك: نتنياهو فاقد للذاكرة 30- 9- 2012
انتقد الكاتب البريطانى روبرت فيسك كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال إن تحذيرات نتنياهو بشأن الخطر النووى الإيراني تكشف عن لحظات من فقدانه للذاكرة. وأضاف فيسك فى مقال نشرته له صحيفة ذي إندبندنت البريطانية أن نتنياهو لم يكن أول من استخدم الرسوم الكرتونية داخل أروقة الأمم المتحدة من أجل الإشارة إلى أزمة معينة، فقد سبقه إليها وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول عام 2003، وذلك عندما عرض رسما لعالم كيمياء عراقي وهو يرتدي المعطف الأبيض داخل المختبر بدعوى أنه يقوم بصناعة أسلحة دمار شامل، وأن باول استخدم الرسومات الكرتونية من أجل أن يثبت للعالم أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل. وقال الكاتب إن الرسوم الكرتونية قد تحمل معاني هامة سواء أكانت معاني صريحة أو مجازية، وإنها قد تستخدم فى المقابل للاستهانة بذكاء وعقليات العوام من الناس، تماما كالقنبلة ذات الفتيل التى عرضها نتنياهو أثناء كلمته في الأمم المتحدة. وأشار الكاتب إلى تصريحات نتنياهو بشأن تفوق أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وقال إن هذا غير صحيح، بل إنها غير متفوقة، فقد كان أداء تلك الأجهزة هزيلا فيما يتعلق بالشأن اللبناني على مدى عقدين من الزمن، مضيفا أنها هي نفسها الأجهزة التى أكدت المزاعم الأميركية عام 2003 بشأن امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، وأنه لم يمر وقت طويل حتى تكشف للعالم خطأ تصريحات الاستخبارات الإسرائيلية فيما يتعلق بالشأن العراقي. وقال فيسك إن استخدام رئيس الوزراء الإسرائيلي للرسوم الكرتونية أمام الأمم المتحدة لتوضيح مخاطر البرنامج النووي الإيراني كان من شأنه صرف الانتباه عن الكلمة التي وصفها الكاتب بأنها جديرة بالاحترام وهي التي ألقاها الرئيس الفلسطينى محمود عباس أمام الأمم المتحدة. وأوضح الكاتب أن كلمة عباس شكلت إدانة لقيام إسرائيل بسرقة الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية، وأن كلمة الرئيس الفلسطيني كانت أكثر دقة وأكثر واقعية مما وصفه بالعمل الفني الذي استخدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي في محاولته إدانة إيران، وأما الفارق الآخر بين كلمتي عباس ونتنياهو فيتمثل في أن عباس تحدث للحضور فى نيويورك باللغة العربية، وأما نتنياهو فتحدث باللهجة الأميركية للغة الإنجليزية. وأضاف فيسك أن نتنياهو تفرغ فى كلمته لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية مسقطا من ذاكرته التقرير الأممي بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة نهاية 2008 والتى تسببت بسقوط 1300 من المدنيين الفلسطينيين.  واختتم فيسك بالقول على شكل ساخر بأن إيران دولة مراوغة، وإن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد شخص غريب الأطوار، مضيفا أن نجاد يسعى بالتأكيد لامتلاك القنبلة النووية، وذلك كما كان سعى إليها من قبل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.


معهد واشنطن: اليوم التالي: الرد على هجوم إسرائيلي على إيران - مايكل آيزنشتات 27- 9- 2012
"للتخفيف من الآثار السلبية، ستحتاج واشنطن إلى اتخاذ عدد من الخطوات قبل قيام هجوم إسرائيلي وبعده، وقد تتعارض بعض تلك الخطوات مع غرائزها وأفضلياتها."
على الرغم من أن هجوم عسكري إسرائيلي ضد برنامج إيران النووي بعيداً من أن يكون مؤكداً، إلا أن العواقب المحتملة بالنسبة للولايات المتحدة واضحة. إن تطوراً كهذا سيشكل تحديات رئيسية من ناحية إدارة الأزمات، وربما يوفر فرصاً لتعزيز مصالح الولايات المتحدة. سيكون التحدي المباشر لوقوع هجوم عسكري إسرائيلي هو الحد من التصعيد من خلال تقييد حرية طهران في التصرف، والتقليل من الأضرار الناجمة عن انتقامها وإبعاد «حزب الله» ووكلاء إيرانيين آخرين عن النزاع. وعلاوة على ذلك، فمن خلال تحجيم الخيارات التصعيدية من جانب إيران في الخليج الفارسي قد تستطيع واشنطن منع حدوث ارتفاع طويل الأجل في أسعار النفط. وذلك يمكن أن يساعد بدوره على الحفاظ على الدعم الدولي للجهود المبذولة لمنع طهران من الحصول على أسلحة نووية. ولتحقيق هذه الأهداف، ستحتاج واشنطن إلى اتخاذ عدد من الخطوات سواء قبل القيام بهجوم أو بعده مباشرة ويجب أيضاً أن تكون مستعدة للرد بسرعة على الحسابات الخاطئة - من قبلها أو من قبل أصدقاء وخصوم  على حد سواء - فضلاً عن غيرها من التبعات غير المقصودة التي قد تُعقِّد من الجهود الدبلوماسية عقب الهجوم. وبالنسبة لإدارة أوباما، هناك تحدي إضافي يتمثل في الإعداد لحدث تحاول الإدارة بوضوح تجنبه دون أن تظهر إما "متواطئة" في الأعمال الإسرائيلية (على حد تعبير رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي) أو قد تبدو غير راغبة في دعم حليف وثيق في وقت الشدة. وفي أعقاب الهجوم ستحتاج واشنطن إلى كبح غضبها من الحكومة الإسرائيلية وقصره على مهمة إدارة الأزمة بطريقة تعزز من المصالح الأمريكية وتقوي مكانة الولايات المتحدة في نظر شركائها الإقليميين.
العمل مع إسرائيل لمنع التصعيد سوف يكون الحد من الخسائر الإسرائيلية نتيجة انتقام إيراني عنصراً رئيسياً في أي مساعي ترمي إلى الحد من تقييد التصعيد عقب الهجوم. لقد نجحت إسرائيل خلال بعض النزاعات السابقة (على سبيل المثال، خلال حرب الخليج عام 1991)، في امتصاص وابل من الصواريخ والقذائف والهجمات الإرهابية دون القيام بأي عمل انتقامي، على الأقل عندما كانت الخسائر البشرية الناتجة عن ذلك قليلة. وبناءاً على ذلك، يجب أن تكون الولايات المتحدة مستعدة لتعزيز الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية بصورة سريعة بصورايخ من طراز SM-3S وصواريخ أرض جو دفاعية من نوع "ثاد"، وصواريخ باتريوت من نوع PAC-2s، بهدف الحد من الخسائر الناجمة عن الصواريخ الإيرانية، وربما صواريخ «حزب الله» بعيدة المدى. وقد يرغب بعض مسؤولي الإدارة الامريكية في الحفاظ على مسافة مدروسة بين الولايات المتحدة وإسرائيل عقب الهجوم الإسرائيلي من أجل إثبات عدم موافقتهم على ذلك العمل، لكن حتمية منع المزيد من التصعيد عن طريق نشر دفاعات صاروخية بصورة سريعة يجب أن تطغى على كافة الاعتبارات الأخرى (باستثناء الحاجة إلى نشر مثل هذه الأنظمة للدفاع عن مرافق الولايات المتحدة في الخليج). كما ستحتاج واشنطن إلى العمل مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وغيرها في جميع أنحاء العالم لإحباط الهجمات الإرهابية الانتقامية ضد المصالح الأمريكية (للحد من إمكانية تورط الولايات المتحدة في المعمعة)، فضلاً عن هجمات ضد أهداف إسرائيلية ويهودية (للحد من المزيد من العمل العسكري الإسرائيلي). وعلى الرغم من أنه من غير المرجح أن تستمر الإجراءات الرئيسية المرتبطة بهجوم إسرائيلي أكثر بكثير من يوم واحد أو يومين، فقد يقرر الجيش الإسرائيلي شن هجمات إضافية ضد أهداف لم يلحق بها الضرر المطلوب أثناء الهجوم الأولي. وقد يشكل ذلك تحديات إضافية للعلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وخاصة إذا اعتقدت واشنطن أنها قد تجنبت حدوث تصعيد كبير بعد توجيه الضربة الأولى. ومثل هذه السيناريوهات تبرز الحاجة إلى إجراء مشاورات ثنائية وثيقة في جميع مراحل الأزمة، بقيام صناع السياسة الأمريكيين والإسرائيليين بمقارنة المزايا التي قد تحققها الهجمات الإضافية مقابل احتماليات التصعيد نظراً للوضع على أرض الواقع.
بعث رسالة إلى إيران لواشنطن قدرة محدودة على التأثير على حسابات طهران، ولكن بإمكانها أن تنجز بعض الأمور قبل وقوع أي هجوم من أجل تقييد حرية النظام في شن عمل عسكري والحد من قدراته على الرد. وتشمل هذه:
•         إبلاغ طهران بصورة هادئة بأنه في أعقاب الاستفزازات الأخيرة - أي مؤامرات لاغتيال السفير السعودي في واشنطن في العام الماضي وموظفي السفارة الأمريكية في أذربيجان في وقت سابق من هذا العام، وكلاهما مرتبط بطهران - بأن الولايات المتحدة سوف ترد على الهجمات المستقبلية التي تنفذها إيران أو وكلاؤها على مصالحها بطريقة قوية. وينبغي أن تكرر هذه الرسالة الآن حتى إذا تم نقلها في الماضي.
•         تكثيف المراقبة على عملاء الاستخبارات الإيرانيين - المشتبه بهم والمؤكدين - العاملين خارج البلاد وإظهار ذلك التدقيق البالغ بصورة واضحة إلى طهران. واذا كان النظام يعلم أن وكلاءه يخضعون للمراقبة، فقد يكون أقل استعداداً لاستخدامهم للقيام بأعمال انتقامية. وفي أعقاب وقوع هجوم إسرائيلي مباشر ينبغي على واشنطن أن تأخذ هذا النهج خطوة أخرى إلى الأمام وتضغط على الحكومات الحليفة للإعلان بأن العملاء الإيرانيين هم أشخاص غير مرغوب فيهم.
•         الحفاظ على وجود بحري وجوي قوي في الخليج للحد من الخيارات العسكرية أمام إيران عقب وقوع الهجوم. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي على الولايات المتحدة أن تغير مواقع حاملتي الطائرات التابعتين لها في الخليج الفارسي وتنقلهما إلى خليج عمان، حيث ستكونان أقل عرضة لهجوم إيراني مفاجئ وفي وضعية أفضل لشن حملة "من الخارج إلى الداخل" لاستعادة حرية الملاحة في مضيق هرمز. ومع ذلك، ينبغي على واشنطن أن تستمر في الحفاظ على وجود بحري في الخليج الفارسي، سواء لطمأنة حلفائها أو لحرمان طهران من القدرة على الإدعاء بأنها طردت القوات الامريكية.
•         إقناع الحلفاء والشركاء - وخاصة أولئك الذين يعتمدون على نفط الخليج - بتحذير طهران من مغبة عرقلة شحنات النفط. وبقيامهم بذلك ينبغي عليهم أن يذكّروا طهران بأن خسارتها للحرب مع العراق ترجع في المقام الأول إلى اتخاذها العديد من الإجراءات (بما في ذلك "حرب الناقلات") التي صرفت المجتمع الدولي عنها. كما يجب أن يكونوا مستعدين للإفراج عن كميات كبيرة من النفط من احتياطياتهم الاستراتيجية للحد من الارتفاع المحتمل في أسعار النفط.
وعقب الهجوم ينبغي على واشنطن أن تؤكد على أن السبب المباشر للأزمة كان رفض طهران تبديد الشكوك المستمرة حيال الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي. ومن ثم يجب على الولايات المتحدة وشركائها التأكيد على رغبتهما في مساعدة طهران على التمتع بمزايا التقنية النووية للأغراض السلمية، شريطة أن توضح طهران القضايا العالقة بشأن برنامجها وتوافق على الضمانات الكافية. وبالإضافة إلى ذلك، يجب على واشنطن أن تعمل على ردع طهران عن الخروج أو الانسحاب من "معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية"، مذكِّرة النظام بأن المجتمع الدولي قد اكتشف جهودها السابقة لبناء منشآت تخصيب سرية، وأنها سوف تواجه عقوبات أشد لو فعلت ذلك مرة أخرى، وأن الانسحاب من "معاهدة حظر الانتشار النووي" ليس خياراً قانونياً في ضوء انتهاكها المحتمل لالتزاماتها المنصوص عليها في المعاهدة.
تهميش «حزب الله» لإيران القدرة على إلحاق قدر كبير من الضرر بمفردها عند وقوع أي هجوم عليها. أولاً، يرجح أن تخترق بعض الصواريخ الإيرانية الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية (رغم أنه تجدر الإشارة إلى أن الصواريخ العراقية الإحدى وأربعين التي أصابت إسرائيل في عام 1991 قد أدت إلى وفاة مواطن واحد فقط). ثانياً، يرجح أن تنجح بعض الهجمات الإرهابية التي ترعاها إيران، على الرغم من أن النظام قد أظهر في الآونة الأخيرة درجة من عدم الكفاءة في هذا المجال. ثالثاً، تستطيع إيران أن تحدث أزمة في أسواق النفط العالمية من خلال تهديد شحنات النفط في الخليج، على افتراض رغبتها في اختراق الحظر الدولي المفروض في هذا الصدد. بيد أن قدرة إيران على إلحاق الضرر قد تتضاعف بشكل كبير لو أنها أقنعت «حزب الله» بالانضمام إلى المعركة. على سبيل المثال، تستطيع المنظمة استخدام مخزونها الذي يشمل أكثر من 50,000 صاروخ لقصف إسرائيل من لبنان، مما قد يشعل حرباً في بلاد الشام. كما تستطيع شن هجمات إرهابية ضد أهداف أمريكية أو إسرائيلية أو يهودية في الخارج. وقد صرح مؤخراً زعيم «حزب الله» الشيخ حسن نصر الله بأن رد الحركة على أي هجوم إسرائيلي سوف يعتمد على الظروف. ورغم أنه صرح بعد ذلك (ربما استجابة لتحريض إيراني) بأن «حزب الله» سوف ينتقم بطريقة ما، إلا أن الجماعة لا تزال تعاني من آثار حربها مع إسرائيل عام 2006 وتواجه ضغوطاً داخلية بسبب الجرائم التي يرتكبها راعيها الآخر، نظام الأسد في سوريا. ومن ثم، فسوف يحاول «حزب الله» على الأرجح تجنب خوض حرب أخرى. يجب على واشنطن أن تساعد «حزب الله» على البقاء في الهامش في أي صراع محتمل من خلال البيان الهادئ بأن أي عمل انتقامي بالنيابة عن إيران يرجح أن يزيد الدعم الإقليمي والدولي لاتخاذ تدابير مضادة. وتشمل هذه المساعدة شن هجمات عسكرية إسرائيلية قوية تتسبب في إلحاق أضرار بعيدة المدى بالجماعة، وفرض عقوبات تقيّد بشكل كبير من أنشطتها لجمع الأموال والأنشطة التنظيمية في أوروبا وفي أماكن أخرى، وبذل جهود أمريكية لإعاقة الإمدادات القادمة من إيران (على الرغم من أن «حزب الله» لديه بالفعل ما يكفي من الصواريخ لعدة صراعات كبيرة)، وتوجيه المزيد من الدعم القوي لقوات المعارضة في سوريا.
الحفاظ على الدعم الدولي من بين أقوى مصادر القلق من قيام هجوم إسرائيلي هو أنه قد يقوض الدعم الدولي لمنع امتلاك إيران للسلاح النووي. ففي مثل هذه الظروف، تستطيع طهران أن تعيد بناء بنيتها التحتية النووية المدمَّرة في ظل قيود قليلة أو دون وجود قيود على الإطلاق، بما في ذلك ضوابط الرقابة على الصادرات التي أبطأت برامج أجهزة الطرد المركزي والصواريخ لديها. وفي هذا الصدد، قد يكون الهجوم الإسرائيلي أقل إزعاجاً من الهجوم الأمريكي. لقد بذلت واشنطن جهوداً علنية كبيرة لتحذير إسرائيل من مغبة ذلك المسار، لذا فإن الهجوم الأمريكي قد يبعد تلك الدول التي تعاونت مع فرض العقوبات الأمريكية على اعتقاد أن الهدف منها كان الحيلولة دون قيام عمل عسكري. وعلاوة على ذلك، فإن الهجوم الإسرائيلي الناجح الذي يُرجِّع البرنامج النووي الإيراني سنوات عديدة إلى الوراء قد يزيد من الحافز لدى المجتمع الدولي لمنع طهران الثائرة من الحصول على القنبلة النووية، حيث أن تلك التطورات قد تعجل قيام أزمة أكثر خطورة في وقت لاحق. والمفارقة عندئذ هي أن الهجوم الإسرائيلي قد يزيد من كل من رغبة طهران في الحصول على الأسلحة النووية وإصرار المجتمع الدولي على منعها من القيام بذلك. وهذا الإصرار قد يأخذ شكل التطبيق الأكثر صرامة لضوابط الصادرات الحالية المفروضة على المواد الحساسة والمواد ذات الاستخدام المزدوج التي هي ذات أهمية للبرنامج النووي. وأخيراً، فإن أي تهديدات أو محاولات إيرانية لعرقلة الاقتصاد العالمي عقب الهجوم ستكون محفوفة بالمخاطر بالنسبة للجمهورية الإسلامية. فمن ناحية، إذا نجحت واشنطن في ردع العمليات الانتقامية الإيرانية في الخليج أو الحد من آثارها، فإن الدعم الدولي لفرض الرقابة والعقوبات على الصادرات الرامية إلى الحيلولة دون امتلاك إيران للقنبلة النووية قد يظل دون أي تأثير. ومن ناحية أخرى، لو تمكنت طهران من زعزعة استقرار الخليج، فقد يؤدي ذلك إلى ابتعاد أنصارها عنها، وتعزيز عزيمة تلك الدول التي تعمل على منعها من الحصول على القنبلة النووية (بما في ذلك روسيا والصين)، وضمان إحداث الهجوم الإسرائيلي لأكبر قدر من التأثير على قدرة النظام على إعادة البناء.
الخلاصة  نظراً لأن أي هجوم عسكري إسرائيلي على إيران سيكون خطوة محفوفة بالمخاطر مع وجود احتمالات كبيرة للتصعيد، فإن تسوية الأزمة النووية دبلوماسياً يُعد الحل الأفضل إلى درجة كبيرة. بيد أنه حتى مع استمرار واشنطن في تحذير إسرائيل من مغبة تلك الخطوة، فمن المستحسن اتخاذ تدابير تهدف إلى التخفيف من الآثار السلبية لذلك الهجوم، والحيلولة دون حدوث المزيد من التصعيد، وإعاقة جهود إيران لإعادة بناء برنامجها النووي.

 

عناوين الصحف

سي بي اس الأميركية
• مصور احمدي نجاد يطلب اللجوء للولايات المتحدة.
• سلسة تفجيرات عراقية تقتل ما يزيد عن 26 شخصا.


الديلي تلغراف
• بشار الأسد خان العقيد القذافي لإنقاذ النظام السوري.
• التراث السوري في خطر.


الغارديان البريطانية
• البيت الأبيض يدافع عن سفير الأمم المتحدة على خلفية رده على هجوم بنغازي.
• إسرائيل: الاقتصاد الإيراني على حافة الانهيار.
• استقلال الجزيرة السياسي موضع شط وسط التدخل القطري.


جيروزاليم بوست
• إيران: العالم يضحك من إسرائيل بسبب رسم رئيس الوزراء حول القنبلة.
• أذربيجان تساعد إسرائيل في حربها ضد إيران.


الاندبندنت البريطانية
• داعمو الثوار السوريون يوقفون إمداد الأسلحة بشكل مؤقت حتى تتوحد فصائل المعارضة.


نيويورك تايمز
• موجة جديدة من التفجيرات في العراق.
• محكمة إيرانية تجد أن رويترز مذنبة "بنشر الأكاذيب".
• الملايين يواجهون أزمة غذاء في اليمن.