16-04-2024 11:32 PM بتوقيت القدس المحتلة

«المنار» مطرودة من «نعيم» آبل وغوغل

«المنار» مطرودة من «نعيم» آبل وغوغل

معركة وجود حقيقية تخوضها «المنار» على الشبكة العنكبوتية ووسائل الاتصال الحديثة، ومحاولات حثيثة لفرض حصار عليها. صحيح أنّ المحطة تواجه هذه الحرب منذ سنوات، حتى أنّ إدارة الفايسبوك حذفت

باسم الحكيم

شعلة لن تنطفئمعركة وجود حقيقية تخوضها «المنار» على الشبكة العنكبوتية ووسائل الاتصال الحديثة، ومحاولات حثيثة لفرض حصار عليها. صحيح أنّ المحطة تواجه هذه الحرب منذ سنوات، حتى أنّ إدارة الفايسبوك حذفت مراراً حسابات فتحتها القناة على الموقع الأزرق، إلا أنّ محاولات محاصرتها تتوسّع أكثر فأكثر. وآخر فصولها كان أول من أمس الثلاثاء الماضي، حين أزال Google وApple التطبيق الخاص بالمحطة. وكان الموقع الإلكتروني لـ «المنار» قد وفّر تطبيقاً يتيح معرفة آخر أخبار القناة وإمكانية متابعتها مباشرة على «غوغل بلاي». بعد ذلك توافر التطبيق على «آبل» لمدة يومين فقط، قبل أن يتم إيقافه أيضاً ليل أول من أمس الثلاثاء بعدما حمّله نحو 3500 خلال 48 ساعة.

هذه الحملة جاءت إثر رسالة وجهتها «رابطة مكافحة التشهير» الأميركية المناصرة لاسرائيل إلى شركة «أبل» في 25 تموز (يوليو) الماضي. أورد مدير الرابطة أبراهام فوكسمان أنّ «المنار» تشكّل «الذراع الإعلامي لـ «حزب الله» ومصدر البروباغندا المناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة الأميركيّة ورسائل الكراهيّة والعنف».

لا تشكل هذه الخطوة مفاجأة بالنسبة إلى القائمين على قناة «المقاومة والتحرير». يشرح مصدر مسؤول فيها لـ «الأخبار» أنّ ذلك يندرج «في سياق استمرار الضغوط والحرب التي مورست علينا وفي أكثر من محطة بدءاً من تدمير مبنى القناة في العدوان الإسرائيلي في العام 2006»، معتبراً أنّ «مدّعي الديمقراطيّة في الغرب، لا يتحمّلون موقعاً بهذا الحجم، لكنّ ذلك لا يعني أننا سنستسلم لهم»، علماً أنّ وزارة الخارجية الأميركية منعت بثّ «المنار» في أميركا منذ عام 2004، لحقتها في تلك الخطوة فرنسا والدانمرك.

أما «رابطة مكافحة التشهير» فهي منظمة يهوديّة تتخذ من الولايات المتحدة الأميركيّة مقراً لها، وترصد ما تنشره وسائل الإعلام عامة عن إسرائيل، وخصوصاً الإعلام في الدول العربيّة والإسلامية، وتصدر نشرات دوريّة في هذا الخصوص ترفعها إلى الساسة الأميركيين ونواب الكونغرس.

ولأنّ إعلام «حزب الله» يشكّل الخطر الأكبر بالنسبة إلى المنظمة، فقررت محاربته من خلال تعطيل إعلامه الإلكتروني. ويوضح وائل كركي أحد المشرفين على الموقع الإلكتروني لقناة «المنار» أن «الحرب الإعلاميّة بدأت فعليّاً منذ دخلنا موقع فايسبوك قبل نحو خمس سنوات، وأوقفت خمسة حسابات خلال هذه المدة». ويلفت إلى أنّ إدارة الموقع بعثت رسالة «تبلغنا فيها بإلغاء الحساب بحجّة الترويج لمحتوى غير مناسب... والمقصود طبعاً العنصريّة والإرهاب وهي الصورة التي تروّجها أميركا وإسرائيل عن «حزب الله».

صفحة "موقع المنار" على تويترالحرب على المحطة اتخذت شكلاً آخر على تويتر. منذ أشهر، أنشئ حساب مزوّر حمل اسم «المنار» وشكلها، وراح يروّج أخباراً عن الأحداث في سوريا ومنها انسحاب الجيش السوري بوصفها صادرة عن «المنار». كما نشر شائعة إعلان «حزب الله» الحداد على مقتل الضباط السوريين في تفجير دمشق الشهير، وانتشر الخبر عبر الشبكة العنكبوتية، ما استدعى نفي الحزب لتلك الشائعة. الموقع الرسمي لـ «المنار» استدرك الأمر، وبعث رسائل تحذيريّة إلى متابعيه تنبّههم إلى عدم الوقوع في الفخ.

المواجهات مستمرة و«المنار» اعتادت هذه الحروب. فقد وضعت المحطة على قائمة المنظمات الإرهابية في كانون الأول (ديسمبر) 2004، وفرضت قيود على بثها عبر الأقمار الاصطناعيّة في أوروبا. ولا يسلم بطبيعة الحال موقعها الالكتروني من محاولات اختراق لكنّها تبوء دوماً بالفشل...

 موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه