أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح استعداده للتنحي، مشيراً إلى أنه لن يسلم السلطة الى المعارضة. وقال صالح، في مقابلة مع قناة العربية ،"قلنا ونؤكد مرة أخرى أننا لسنا متمسكين بالسلطة،
أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح استعداده للتنحي، مشيراً إلى أنه لن يسلم السلطة الى المعارضة. وقال صالح، في مقابلة مع قناة العربية، "قلنا ونؤكد مرة أخرى أننا لسنا متمسكين بالسلطة، لقد أمضيت ثلاثة وعشرين عاماً في الحكم، وهذه تجربة كبيرة جداً، أريد نقلها سلمياً الى الشعب وليس الى الفوضى".
واعتبر صالح أن مغادرته السلطة "ستؤدي بالبلد إلى المجهول"، مؤكداً أنه "مسؤول عن أمن وسلامة البلاد". وقال متوجهاً الى المعارضة "نقول لهم تعالوا نتحاور كيف ننقل السلطة سلميا وبطريقة سلسلة إلى الشعب، والشعب هو الذي يختار قيادته".
وشدد صالح على أن المعارضة المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك تشكل أقلية بين اليمنيين و"غير مقبول أن أقلية في المجتمع تلوي ذراع الأغلبية"، مشيراً الى أن الإخوان المسلمين يمثلون التيار الرئيسي في المعارضة.
وأكد صالح أنه شارك في اجتماع في بيت نائب الرئيس مع قيادات اللقاء المشترك واللواء علي محسن الأحمر، الذي انضم للحركة الاحتجاجية، بحضور
السفير الاميركي للبحث في "كيفية الخروج من الأزمة الراهنة". ووصف صالح بلاده "بالقنبلة الموقوتة "، محذراً أنه "اذا لم نعمل وتعمل معنا كل الدول الخيرة على رأب الصدع والإنخراط في الحوار السياسي، ستكون هناك حرب أهلية مدمرة".
وأضاف صالح "يجب أن يأخذوا عبرة من الصومال، منذ عشرين سنة لم يتمكن الصوماليون من إعادة الإستقرار الى هذا البلد ونحن مجتمع قبلي وليس مدني. كل واحد سينحاز الى قريته والى قبيلته، عندها ستقع حرب أهلية طاحنة ".
من جهة أخرى، أدّى هجوم لعناصر من تنظيم القاعدة شمال مدينة مأرب شرق صنعاء، إلى قتل ستة جنود يمنيين وإصابة أربعة آخرين بجروح. وبحسب مصادر عسكرية، فقد تمّ إحراق مركبة عسكرية والإستيلاء على مركبتين خلال العملية التي نفذها أحد أهم قياديي القاعدة المطلوبين في محافظة مأرب، عائض الشبواني.
وأضاف غيتس، في برنامج على شبكة اي بي سي الأميريكية، أن " الجناح الأكثر نشاطاً والأكثر عنفاً، هو تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي يتحرك إنطلاقاً من اليمن. نحن نتعاون مع الرئيس صالح وأجهزة الأمن اليمنية على مكافة الإرهاب".
