29-03-2024 12:44 PM بتوقيت القدس المحتلة

الشيخ قاسم:من يصوب على السلاح يخدم المشروع الإسرائيلي الأمريكي

الشيخ قاسم:من يصوب على السلاح يخدم المشروع الإسرائيلي الأمريكي

إعتبر نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن من يصوب على السلاح يريد إسقاط المقاومة، ويعني أنه يخدم المشروع الإسرائيلي الأمريكي، والا فليقل لنا كيف يترجم مواجهته للاحتلال بشكل نافع ومحرر.

 

 الشيخ نعيم قاسم

إعتبر نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن"من يريد تجريد المقاومة من سلاحها يعلم أن لا مقاومة بلا سلاح، وهو يريد أن يكشف لبنان أمام إسرائيل، لتنفذ مشروعها التوسعي الذي يشمل بناء المستوطنات في الجنوب والبقاع الغربي، وتوطين الفلسطينيين، وإعدام لبنان المستقل، وجعله محمية إسرائيلية،ومن يصوب على السلاح يريد إسقاط المقاومة، يعني أنه يخدم المشروع الإسرائيلي الأمريكي، والا فليقل لنا كيف يترجم مواجهته للاحتلال بشكل نافع ومحرر.

وأضاف سماحته " السلاح هو الذي طهر أرضنا من رجس الصهاينة، وحرر بلدنا، هذا السلاح شريف وعزيز بشرف وعزة لبنان السيد الحر المستقل بثلاثي قوته المتينة: الجيش والشعب والمقاومة، ولا يقبل أي شريف أن تكون أرضنا مغتصبة ونسكت عن استرداد حقوقنا، ولا يقبل أي صاحب كرامة أن يتحول بلدنا مطية لمشاريع الشرق الأوسط الجديد، ولا يقبل أي حر أن يكون مأمورا من أصحاب الأموال النفطية".

كلام سماحته جاء خلال الكلمة التي القاها في حفل افتتاح المؤتمر الدولي الرابع حول فكر الشيخ البهائي الذي تنظمه جميعة الإمام الصادق لإحياء التراث العلمائي بالتعاون مع المستشارية الثقافية الإيرانية في بيروت والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية والمجمع العالمي لأهل البيت، بحضور ممثل السيد علي الخامنئي في مدينة آراك في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشيخ دري نجف آبادي، وسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور غضنفر ركن أبادي، وحشد من النواب والعلماء والفعاليات، وذلك في قاعة رسالات.
وأضاف الشيخ قاسم "سلاح حزب الله سلاح مقاومة، وليس له وظيفة داخلية، ما حصل في 5 أيار هو الجريمة بعينها، لضرب شبكة اتصالات المقاومة، ما يعني ضرب بنية ادارة النار والسيطرة، وهذه خدمة لإسرائيل".

وفيما يتعلق بأحداث السابع من أيار قال سماحته"أما ما حصل في 7 أيار فهو اشتباك مسلح بين طرفين، حيث كان لدى تيار المستقبل ثلاثة آلاف مسلح منتشرين في الشقق والمباني، وبادروا بإطلاق النار بعد تهديد مسيرة الاتحاد العمالي العام من السير على خط المزرعة بضربها بقذائف الار بي جي. وكنا أشد الحرص أن لا تتسع هذه الفتنة، فانتهت خلال ساعات واستلم الجيش، كنا في إطار الدفاع ووأد الفتنة، ولم نعتد على أحد، ووجهة سلاحنا نحو العدو الإسرائيلي، وهذه صفحة طويت وعلينا فتح صفحات التلاقي والبناء والمقاومة.

وفي موضوع الانتخابات رأى سماحته أن"قانون انتخابات الستين يصادر التنوع ويصب في مصلحة المحادل الطائفية، فاذا ما أضفنا إفساد الناس بالمال الانتخابي الذي يزور إرادة الضعفاء والمحتاجين، تصبح النتائج مزوره". 

كما تحدث سماحته عن "دور علماء جبل عامل في مسيرة الإسلام المحمدي الأصيل، ودورهم الريادي في سبيل الوحدة الإسلامية".

وقال سماحته إنه"علينا أن نعمل للوحدة الإسلامية والوحدة الوطنية، الوحدة الإسلامية التي تجمعنا لحماية معتقداتنا وأجيالنا وأرضنا وحقوقنا من الأغيار، (وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون), والوحدة الوطنية التي تبني وطنا لكل أبنائه،(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، والخلافات ليست دينية لا على مستوى إسلامي ولا مسيحي، الخلافات سياسية يستخدم البعض فيها الشعار الديني للتحريض ولعجزهم عن تسويق رؤيتهم".

وأضاف الشيخ قاسم"أما الطائفة السنية فهي طائفة المقاومة ولها السبق في مقاومة المشروع الإسرائيلي، لا يمكن اختصارها ببعض الشخصيات أو التيارات، ولا تحميلها وزر مواقفهم، لا يعبر عنها من يقتل الأطفال والأبرياء ولا يجوز تحميلها مسؤولية أعمالهم، كما لا يعبر عنها من يخدم المشروع الإسرائيلي الأمريكي، هذا ما لا نقبله من أحد مهما كانت طائفته أو مذهبه".
وتابع"الرئيس سعد الحريري ليس ممثلا حصريا، ولا تتحمل الطائفة مسؤولية خياراته، يوجد من يحمل هم الوحدة الإسلامية، ومقاومة العدو الإسرائيلي، وعدم السير في مشاريع تسوق لها أمريكا وتخدم مشروع إسرائيلي وتمول من بعض الدول النفطية، نتعاون معهم، ويشرفنا أن نكون وإياهم في خندق واحد ضد إسرائيل ولمصلحة استقلال لبنان، وحاضرون للتعاون مع كل من يحمل هذه الرؤيا, بل مع الذين يتبنونها بعد ابتعاد".