25-04-2024 04:42 AM بتوقيت القدس المحتلة

محاولة لضرب مهمة المراقبين... واتهام للنظام!

محاولة لضرب مهمة المراقبين... واتهام للنظام!

بعَيد التفجير الذي اصاب اليوم جنوداً سوريين في درعا قالت المعلومات الصحفية انهم كانوا يرافقون موكبا للمراقبين الدوليين، اتهم متحدث باسم "المجلس السوري" المعارض السلطات السورية بتدبير الانفجار

سيارة عسكرية اصابها تفجير في سوريةمع بداية الأحداث في سورية، بدأت تتوضح معالم الصورة الأبرز والأهم: ليس الأمر تظاهرة هنا واخرى هناك فحسب ضد النظام الأمور بل اعمال عسكرية بكل معنى الكلمة.. اعمال عسكرية منظمة اصابت العسكريين والمدنيين والمدن الآهلة.. بدأ يتناهى الى المسامع اسم "الجيش السوري الحر" .. هذا "الجيش" الذي يشكل وجوده تعبيرا صارخا عن التناقض مع ادعاءات المعارضة بأن القضية هي عبارة عن حركات متظاهرين يقتلهم النظام وبحاجة الى الحماية الدولية!

لا زالت المعارضة حتى اليوم تركز على كلمة "متظاهرين" في حركة تصريحاتها لتحاول الايحاء ان الامر بالأساس حركة احتجاج سلمية لكنها سرعان ما توقع نفسها في المفارقة والتناقض عندما يتبنى الجيش الحر عمليات ضد "جنود الاسد".. بل حتى في خضم فترة ما بعد اعلان وقف النار!

اتهام السلطات

بعَيد التفجير الذي اصاب اليوم جنوداً سوريين في درعا قالت المعلومات الصحفية انهم كانوا يرافقون موكبا للمراقبين الدوليين، اتهم متحدث باسم "المجلس السوري" المعارض السلطات السورية بتدبير الانفجار في محاولة منه للايهام ان السلطات تستهدف المراقبين ومهمة كوفي أنان وتضرب وقف اطلاق النار، وذلك بعد يومين فقط من تجديد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الحرص على التعاون مع المراقبين وبعد ساعات من تأكيد رئيس المراقبين ان السلطات السوري تبدي تعاوناً..

تعاون يبدو ان الحديث عنه لم يرُق لمنفذي التفجير فحاولوا ضرب مهمة المراقبين عبر استهداف موكب يضمهم، واستغلال الامر ضد النظام عبر اتهام من قبل متحدث باسم المجلس جاء ليقول ان الانفجار من تدبير السلطات. والسؤال هنا كيف تفجر السلطات جنودا في جيشها او مراقبين ابدت الحرص على التعاون معهم؟؟.

وبموازاة هذا الاتهام الجديد بتدبير تفجير درعا استمر "المجلس الوطني" في الحديث عن تظاهرات سلمية بحاجة الى الحماية.  وقال عضو المكتب التنفيذي في المجلس سمير نشار في اتصال مع وكالة فرانس برس "نعتقد ان سياسة النظام من خلال هذه التفجيرات ابعاد المراقبين عن الساحة وسط المطالبات الشعبية بزيادة اعدادهم".  واعتبر نشار ان هذا الانفجار "يندرج ضمن سياسة النظام التي اعتدنا عليها لتثبيت مزاعمه ان هناك ارهابا واصولية في سوريا".  وقال "المتظاهرون هم من يريدون المراقبين لانهم يشكلون عنصر امان لهم. وفي وجودهم الشعب يستطيع ان يعبر عن من خلال تظاهراته السلمية" متوقعا ان يقدم المراقبون "شهادات عن الاساليب الدموية التي تنتهجها السلطات في قمع الاحتجاجات".

الإنفجار غداة تهديد بالتصعيد وانتقاد للمراقبين

مسلحون في سوريةلكن تجدر الإشارة الى إن هذا الانفجار وذاك الاتهام جاءا بعد تهديد "الجيش السوري الحر" بتصعيد عملياته العسكرية، واصفا المراقبين الدوليين في سوريا بأنهم شهود زور. تهديد ووصف الجيش الحر كافيان للاعتقاد ان من استهدف الجنود والمراقبين ليس النظام السوري..

وكان "قائد الجيش السوري الحر" رياض الأسعد قال في مقابلة نشرتها الأربعاء صحيفة الشرق الأوسط وصلنا إلى مرحلة الذروة، مهما كان قرار مجلس الأمن لن نقف مكتوفي الأيدي لأننا لم نعد قادرين على التحمل والانتظار". وحذر من أن "عمليات القتل والاعتقال والقصف مستمرة رغم وجود المراقبين الذين تحولوا إلى شهود زور". وقال الأسعد " عمدنا إلى وضع خطة عمل جديدة للمرحلة القادمة التي ستشهد تغييرا منهجيا في عملنا العسكري".
وقد اصيب 8 عسكريين اليوم جراء الانفجار الذي وقع بين شاحنة تابعة للجيش السوري وقافلة المراقبين الدوليين بالقرب من مدينة درعا جنوب سورية.
وبحسب وكالة "فرانس برس" فان الانفجار دوى أمام شاحنة الجيش السوري بعد ثوان من مرور قافلة المراقبين الدوليين، التي كان رئيس البعثة الجنرال روبرت مود بداخل احدى سيارات القافلة. ولم يصب احد من المراقبين.