29-03-2024 03:33 PM بتوقيت القدس المحتلة

أنان: خطتي هي الفرصة الأخيرة

أنان: خطتي هي الفرصة الأخيرة

بدا المبعوث الدولي كوفي أنان متشائماً في ما يخص الوضع في البلاد. فقد ألمح الأخير إلى إمكانية اندلاع حرب أهلية في سورية في حال فشل خطته

 

مواطنة سورية تشارك في الإنتخابات التشريعية السورية أمسفي وقت تستمر فيه الحكومة السورية بالمضي قدماً في تطبيق الخطوات الإصلاحية التي سبق أن أعلنت عنها، والتي كان آخرها إجراء انتخابات تشريعية تعددية أمس، بدا المبعوث الدولي كوفي أنان متشائماً في ما يخص الوضع في البلاد. فقد ألمح الأخير إلى إمكانية اندلاع حرب أهلية في سورية في حال فشل خطته، التي لا تزال تتعرض لرصاص معارضة الداخل الرافضة للتعاون في أي خطوة إصلاحية، والخارج الذي لا زال يفضّل لغة النار على لغة الحوار.

أعلن المبعوث الدولي إلى سورية كوفي انان اليوم أن خطته قد تكون "الفرصة الأخيرة لتجنب حرب أهلية في سورية". وحذر انان، أمام مجلس الأمن الدولي، من أن مهمته "ليست فرصة مفتوحة الى ما لا نهاية". وبحسب دبلوماسيين تابعوا الكلمة، فقد عبّر أنان عن خشيته إزاء تزايد انتهاكات حقوق الإنسان والإعتقالات والتعذيب في هذا البلد. وأشار انان الى "تقدم محدود" في تطبيق خطته على المستوى العسكري، مؤكداً في الوقت نفسه أن القوات الحكومية تستمر في "ممارسة الضغط على الشعب بشكل أكثر تحفظاً".


ودعا المبعوث العربي والدولي إلى سورية الى إطلاق حوار سياسي بين الحكم والمعارضة في سورية، مضيفاً أن وجود مراقبين من الأممالمبعوث الدولي كوفي أنان المتحدة في سورية يهدف الى "توفير الظروف الملائمة لتسهيل تقدم سياسي". إضافة إلى ذلك، فقد صرّح السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة مارك لايل غرانت للصحافيين، أن أنان أبلغ اليوم مجلس الأمن الدولي أنه ينوي التوجه الى دمشق خلال الأيام المقبلة. وجاء إعلان انان، خلال عرضه تطور الموقف في سورية أمام المجلس، لكنه لم يحدد موعد هذه الزيارة.
   
من جهة أخرى، سبق أن ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عشية هذا الإجتماع ب"وحشية قوات الرئيس بشار الأسد"، مشيراً كذلك الى أن الهجمات التي تنفذها المعارضة المسلحة قد "تكثّفت". وقال بان كي مون "نحن نقوم بسباق مع الزمن لتحاشي وقوع حرب أهلية حقيقية مع سقوط ضحايا بأعداد كبيرة"، معتبراً ايضاً أن الحكومة السورية قد تستغل وجود مراقبي الأمم المتحدة لمواصلة قمعها.
   
من جهته، قال وزير النفط والثروة المعدنية السوري سفيان علاو إن بلاده تكبدت خسائر نتيجة العقوبات التي فرضها الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على القطاع النفطي، تقدّر بأكثر من ثلاثة مليارات دولار اميركي.

أردوغان: على الأمم المتحدة أن تزيد عدد مراقبيها في سورية


رجب طيب أردوغانرأى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم أن على الأمم المتحدة أن تزيد عدد مراقبيها في سورية بشكل واضح. وأوضح أردوغان، خلال لقاء صحافي مع نظيره الايطالي ماريو مونتي، "نحن بحاجة الى الف أو ألفين وربما ثلاثة آلاف مراقب، إنها مهمة كبيرة فالفريق يجب أن يكون قادراً على تفقد البلاد بأكملها ورؤية ما يجري فيها".


وأضاف رئيس الوزراء التركي "نحن ندعم خطة (المبعوث الدولي كوفي) انان لكن اذا سألني أحدهم عن آمالي فإني سأجيب أني فقدت كل أمل تجاه سلطات سورية". وتابع أردوغان "ماذا يمكن أن يفعله خمسون مراقباً، إنهم لا يستطيعون حتى مراقبة قسم صغير من منطقة في البلاد". ومضى أردوغان يقول "لم نتمكن من الحصول على الحل الذي نريد، ربما يتعين على مجلس الأمن الدولي اتخاذ اجراءات اخرى". وعلّق اردوغان على انتخابات سورية قائلاً "نحن لا نعتبر أن الأمر يتعلق بانتخابات حقيقية".

من جانبه، وصف مونتي الوضع في سورية بأنه "مثير جداً للقلق"، مشيراً الى أن حكومته على وشك تأييد إرسال خمسة عشر جندياً ايطالياً غير مسلح الى سورية للمشاركة في مهمة مراقبي الأمم المتحدة. في سياق متصل، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن العالم "يخوض سباقاً مع الزمن لتفادي حرب أهلية حقيقية" في سورية. وأضاف بان كي مون "من الأساسي التوصل الى وقف العنف، واتخاذ اجراءات لتطبيق خطة انان".