اعتبر رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النيابي في لبنان النائب العماد ميشال عون ان الأكثرية الصامتة في لبنان هي التي تشجع الجريمة خصوصا في سرقة المال العام.

اعتبر رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النيابي في لبنان النائب العماد ميشال عون ان الأكثرية الصامتة في لبنان هي التي تشجع الجريمة خصوصا في سرقة المال العام. ولفت الى انه "لو كان في لبنان رأي عام رفع صوته من المرّة الأولى الّتي سرَقت فيها ليرة في لبنان لما كان البلد وصل الى هذه الحال".

وشدد العماد عون في حديث له خلال حفل عشاء اقامته لجنة النقابات في "التيار الوطني الحر" بمناسبة "عيد العمال" مساء الاثنين على "ضرورة ان تكون الاكثرية صارخة في وجه كل فاسد وفي وجه كلّ سارق"، واضاف "اتمنى من الآن فصاعدا أن تواكبونا وأن تسمعونا صوتكم"، وتابع  ان "إهتمامي هو دائما بالشريحتين اللتين تمثلان معظم الشعب اللبناني الأولى هي الطّاقة المنتِجة التي تتمثّل بالعامل المنتِج والثّانية هي طبقة الطّلاب الذين يحملون الأفكار العديدة والنّظرة المستقبلية، واكد انه "بتفاعل الطبقات الإجتماعية العاملة والفكر الطالبي المستقبلي تتقدم الأمم وتنتج ويصير هناك وطن متكامل".

ورأى العماد عون ان "تحويل النظام اللبناني الإقتصادي إلى نظامٍ ريعي هي التي قتلت الإنتاج في لبنان وحولته إلى سوقٍ استهلاكية وسوق مضاربة بالأموال وبالاراضي ما ادى الى ارتفاع سعر الاراضي وتضخمت أموال الفوائد ولكن سقط الإنتاج وأصبح لبنان على طريق الإفلاس"، واشار الى ان "لبنان بلد مسروق وليس مكسورا فوفقا للإحصاءات الخاصّة أحصينا 35 مليار دولار بين هدرٍ أو سرقة واختفاء"، مضيفا انه "عندما سيتحدد أين ذهب كل قرش سنعرف جيدا أن لبنان ليس مديونا لأن القسم الباقي فوائد!".

ولفت العماد عون الى ان "كل نقابة وكل اتحاد النقابات يجب أن يمثل مصالح العمال ولكن مصالح العمال لوحدها لا تنتج عملا بل هناك ايضا مصالح ارباب العمل وعلى الاثنين أن يتناقشا ويتحاورا كي يصلا إلى الحل الامثل الّذي يحفظ حقوق الجهتَين"، وتابع ان "وزارة العمل عليها ان تقوم بعملها وواجباتها في مجال العمل"، واضاف "إني ألاحظ أن العمال عندما يتظاهرون لا يكونون بالحجم المرتقب إذ يبدو أن عدوى الاكثرية الصامتة قد أصابتهم، وهذا مؤسف ونودّ أن نراهم أكثر عندما ينزلون إلى الشارع".