أيام قليلة وتعلن النتائج. فرنسا عبر لسان وزير خارجيتها ألان جوبيه، حددت الخامس من أيار موعداً لإصدار النتيجة النهائية

علي خليفة

أيام قليلة وتعلن النتائج. فرنسا عبر لسان وزير خارجيتها ألان جوبيه، حددت الخامس من أيار موعداً لإصدار النتيجة النهائية. فإما نجاح خطة المبعوث الدولي للأمم المتحدة وجامعة الدول العريية كوفي أنان في سورية، وإمّا رسوبها، وفي الحالة الثانية ستكون العواقب وخيمة على سورية والعقاب"الفصل السابع".

أنان دعا مجلس الأمن إلى نشر 300 مراقب تابعين للأمم المتحدة، لكن مسؤولاً في المنظمة الدولية اعتبر إن نشر أول مئة من هؤلاء سيستغرق شهرا على الأقل.
دعوة أنان دُعمت بإعلان فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وأغلب أعضاء دول "أصدقاء سورية" ضرورة إنتشار 300 مراقب. واللافت عدم معارضة روسيا لهكذا قرار، لكنها شددت على ضرورة وجود آلية تنفيذ مناسبة.
أما الحكومة السورية اشترطت عدم وجود أي مراقب يحمل جنسية إحدى دول "أصدقاء سوريا"، وهذا ما رفضه وزير الخارجية الفرنسي بإعتباره أنه من غير المقبول ان ترفض دمشق مراقبين ينتمون الى دول "مجموعة اصدقاء سوريا" رافضاً تحدي سورية وملوحاً بإستصدار قرار بموجب البند السابع.

ومنذ أسبوعين بدأ الحديث يتكاثر حول وجوب إقامة ممرات إنسانية، في وقت أصبحنا نسمع اليوم بإستصدار قرار تحت الفصل السابع.
ففي الأول من نيسان لفت رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون خلال الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر أصدقاء سوريا الثاني في إسطنبول، الى أن القوات المسلحة في سوريا الجديدة لن تكون خاضعة للسلطة السياسية، مشدداً على ضرورة إرسال مساعدات إنسانية عاجلة. وطالب غليون بممرات آمنة وبدعم الجيش السوري الحر.
وعاد غليون الثلاثاء وأعرب عن أمله أن يفتح وزراء الخارجية العرب الباب لقرار في مجلس الأمن تحت الفصل السابع.
ومنذ أسبوع دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى إقامة ممرات للمساعدات الإنسانية من اجل حل الأزمة في سورية. في حين أعلن المتحدث بإسم كوفي أنان بأن على دمشق السماح بإقامة "ممرات إنسانية".
إذاً علامات إستفهام كثيرة حول ما يسمى بالممرات الإنسانية في ظلّ التلويح باستصدار قرار بموجب البند السابع، خصوصاً في ظل الحديث عن وجود خطة بديلة في حال فشل خطة أنان تقوم على التدخل العسكري في سورية حسب ما أوردت مجلة "فورين بوليسي"، ومن بين الاقتراحات التي يجري دراستها، التواصل المباشر مع المعارضة السورية في الداخل وإقامة مناطق عازلة داخل سورية وعقد لقاءات مباشرة مع ما يسمى "الجيش السوري الحر" في تركيا.  فيما أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند رداً على ما يقال بوجود خطة بديلة،  أن الخطة هي في زيادة الضغط على سورية في جميع المجالات، موضحة أن واشنطن طلبت من حلفائها الاستعداد لاتخاذ خطوات تصعيدية أخرى إن لم تلتزم دمشق خطة أنان.

 الفصل السابع سيجابه بالفيتو الروسي، والممرات الإنسانية مشبوهة
الخبير الإستراتيجي اللواء هشام جابر، إعتبر في حديث مع موقع المنار أن الفصل السابع يسمح بتدخل عسكري دولي على سوريا وهو إلتفاف حول الفيتو الوسي – الصيني، والتلويح باستخدام الفصل السابع ما هو إلا محاولات تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية مند سنوات للإلتفاف حول القرارات الدولية وخلق منطقة عازلة لكن دون جدوى.

أما فيما يتعلق بالمطالبات بإقامة ممرات إنسانية، فقد حذّر جابر منها نظراً لإنتهاكها السيادة السورية فتصبح الإجواء السورية محرّمة على الطيران السوري. فالممرات الإنسانية هي إقتطاع لممرات تحدد على الخريطة في الأراضي السورية تحت حماية المجتمع الدولي ومجلس الأمن، و ما يرسل من خلال هذه الممرات لا يمكن معرفته، فظاهرها إنساني لمساعدة جرحى مثلاً وباطنها مشبوه. لكن بإمكان الحكومة السورية التنسيق مع المجتمع الدولي لخلق ممرات للصليب الإحمر و الهلال الأحمر ومنظمات الإغاثة في منطقة تكون منزوعة السلاح.
إذاً بين الفصل السابع والممرات الإنسانية فيتو روسي صيني يقف دائماً في وجه المحاولات الأميركية للتقسيم في المنطقة تحت غطاء ما يسمى بالربيع العربي.

ما هو الفصل السابع؟
الفصل السابع يندرج في أعمال مجلس الأمن الدولي وهذا الفصل تلجأ اليه الأمم المتحدة عبر مجلس الأمن، إذا ما تهدد السلم والأمن الدوليين، وإذا ما استخدمت الفصل السادس دون تحقيق السلام فتلجأ إلى الفصل السابع الذي يتضمن فيما يتضمن تدرج استخدام القوة.