19-04-2024 07:31 AM بتوقيت القدس المحتلة

بريطانيون يحتجون على دعوة فرقة اسرائيلية في عيد ميلاد شكسبير

بريطانيون يحتجون على دعوة فرقة اسرائيلية في عيد ميلاد شكسبير

اليوم هو اليوم الذي ولد فيه الشاعر الانكليزي ويليام شكسبير، 23 نيسان (ابريل) 1563 ولكن ستراتفورد ابون افون قررت الاحتفال مبكرا

الكاتب البريطاني وليان شكسبيراليوم هو اليوم الذي ولد فيه الشاعر الانكليزي ويليام شكسبير، 23 نيسان (ابريل) 1563 ولكن ستراتفورد ابون افون قررت الاحتفال مبكرا، حيث شهدت يوم السبت مسيرات وعروض شوارع وفرق عسكرية وحفلا خلط الدين بالسياسة، فقد ارادت ستراتفورد ان تكون الاحتفالية في بداية لمهرجان عالمي يبدأ اليوم وينتهي في ايلول (سبتمبر) القادم.


وتقدم من خلاله سلسلة من المحاضرات والعروض المسرحية لكل اعمال شكسبير، ولكن ليست العروض المعروفة والتي تقدمها عادة شركة شكسبير الملكية بالانكليزية بل وبخمسين لغة بعضها عالمي واخر محلي. والمهرجان طموح وللربيع العربي والقضية الفلسطينية والهم العراقي حظ منه حيث ستقدم عروض باللهجات التونسية والفلسطينية والعراقية، اضافة لعربية جوبا، اللغة الهجين للدولة الجديدة في جنوب السودان. وكل هذا من اجل تقديم شكسبير وهو يتحدث بكل اللغات، واظهار الكيفية التي تم فيها تكييف مسرحه باللغة المنشودة.

وسيعرض الكم الاكبر من المسرحيات في مسرح 'غلوب' الشكسبيري حيث ستعرض فيه 37 مسرحية اضافة لاخرى ستعرض في مسارح صغيرة حول مدينة لندن وفي مدن مختلفة من انكلترا، وسيرافق المهرجان محاضرات وافلام واحاديث تلفزيونية واذاعية عن الشاعر الانكليزي الذي لم يترك بقعة من بقاع العالم فيها مسرح الا اثر بها، فيما ترجمت اعماله لكل لغات العالم، وفي بعض اللغات مثل اللغة العربية هناك صف طويل من كبار الادباء والمسرحيين ممن عربوها وترجموها ومصروها، تعبيرا عن الاحتفاء بشكسبير منذ ان بدأ المسرح العربي يقدم اعماله، وربما هي تعبير عن الغزو الثقافي الانكليزي للعالم العربي.

اسرائيل دائما :
وبدأ المهرجان باحتجاج على دعوة 'غلوب' فرقة هبيما الاسرائيلية كي تقدم مسرحية 'تاجر البندقية' بالعبرية، فقد نشرت 'الغارديان' رسالة وقعتها شخصيات ادبية ومسرحية ومخرجون وناشطون منهم الفنانة ايما تومبسون والمخرج اليهودي مايك لي ودعوا مسرح 'غلوب' لسحب دعوته للشركة لانها قدمت عروضا في المستوطنات، وجاء فيها ان 'غلوب بدعوته لهبيما فانه يربط نفسه بسياسة الاستبعاد التي تمارسها الدولة الاسرائيلية ويوافق عليها المسرح الوطني الاسرائيلي'. واعترض الكاتب والروائي اليهودي هاوارد جاكوبسون على الرسالة واعتبرها نوعا من المكارثية، فيما اعتبرها فنانون وكتاب يهود في بريطانيا قمعا يذكر بالنازية التي حرقت الكتب. المهم لم يتراجع 'غلوب' عن قراره.