أعلن موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي أنان اليوم أن على سورية السماح بإقامة "ممرات إنسانية"

صاغت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة مشروع قرار طرح على مجلس الامن الدولي ينص على ارسال نحو ثلاثين مراقبا الى سوريا للاشراف على وقف اطلاق النار ويطالب باعادة القوات السورية الى ثكناتها.

في هذا الوقت أعلن موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي أنان اليوم أن على سورية السماح بإقامة "ممرات إنسانية". وقال المتحدث باسم أنان أحمد فوزي أن "أنان مدرك أن الوضع ليس مثالياً في هذا البلد في الوقت الحالي، هناك معتقلون يجب الإفراج عنهم وممرات إنسانية يجب فتحها"، مشيرا الى أن أكثر من مليون شخص في حاجة الى مساعدات غذائية في سورية، بحسب الأمم المتحدة.

وقال فوزي إن "وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ أمس تمّ الالتزام به نسبياً حتى الآن"، معتبراً أنه من الضروري إرسال مراقبين دوليين الى سورية في أسرع وقت ممكن للإشراف على تطبيقه.

   وأضاف فوزي أن مشروع القرار الذي سيناقش اليوم في مجلس الأمن ينصّ على إرسال فريق طليعي "في أسرع وقت ممكن يتألف من 10 الى 12 شخصاً"، مشيراً الى أنه إذا ما تحول وقف إطلاق النار الى "وقف حقيقي للقتال فإن المجلس قد يسمح ببعثة كاملة". وأوضح فوزي أن "البعثة الكاملة ستضم 250 مراقباً"، مشيراً الى أنهم يمكن أن يكونوا من القوات الموجودة بالفعل في المنطقة ومن ثم يمكن نشرهم "سريعاً" لأنهم مستعدون فعلياً للتدخل. وأكد فوزي ايضاً أن هذه القوات ستكون من جنسيات ترضى عنها السلطات السورية أي سواء من آسيا أو أمريكا اللاتينية أو افريقيا. كما أضاف المتحدث أن كوفي أنان يرى أن الحكومة السورية وافقت على نشر بعثة الأمم المتحدة نظراً لأن دمشق "وافقت على خطة النقاط الست لأنان" التي تقضي بوضع آلية إشراف تابعة للأمم المتحدة.
  

من جهتها، قالت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي اليزابيث بيرز أن المنظمة توزع حالياً المساعدات الإنسانية عبر الهلال الأحمر السوري منذ بدء عمليتها العاجلة في كانون الأول/ديسمبر الماضي. وأضافت بيرز أن "عدد الذين تمّ الوصول إليهم في اذار/مارس الماضي بلغ 106 الآف".