28-03-2024 11:00 AM بتوقيت القدس المحتلة

لا انسحاب للقوات السورية من المدن دون ضمانات خطية من المسلحين

لا انسحاب للقوات السورية من المدن دون ضمانات خطية من المسلحين

اكدت الخارجية السورية ان دمشق لن تسحب قواتها من المدن بدون ضمانات مكتوبة من الجماعات الارهابية المسلحة.

لقاء الاسد وأناناكدت وزارة الخارجية السورية الاحد في بيان ان الجيش لن ينسحب من المدن بدون ضمانات "مكتوبة" حول قبول "الجماعات الارهابية المسلحة" وقف العنف.

وقالت الخارجية السورية في البيان الذي اعلنه الناطق باسم الخارجية ونقلته التلفزة السورية ووكالة سانا ان الموفد موفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي  أنان "اكد انه سيعمل على وقف العنف من اي طرف كان وصولاً الى نزع اسلحة الجماعات المسلحة لبسط سلطة الدولة على كامل اراضيها".
لكن انان -بحسب بيان الخارجية- "لم يقدم للحكومة السورية حتى الآن ضمانات مكتوبة حول قبول الجماعات الارهابية المسلحة لوقف العنف بكل اشكاله واستعدادها لتسليم اسلحتها لبسط سلطة الدولة على كل اراضيها".

واشار البيان الى ان "سورية لفتت نظر عنان الى تصاعد عمليات العنف من قبل المجموعات الارهابية المسلحة بالتزامن مع اعلان سورية قبولها خطة أنان".
جهاد مقدسيواكدت سورية انها "اتخذت عدة خطوات لإظهار حسن النية تجاه خطة عنان وقامت بإعلامه تباعاً بهذه الخطوات وما زالت".
واضاف البيان "لقد فسرت مداخلات عنان امام مجلس الامن والتي صدر على اساسها البيان الرئاسي الاخير وكأنّ سورية سوف تسحب قواتها من المدن ومحيطها بتاريخ 10 نيسان".

واكد ان "سورية لن تكرر ما حدث خلال وجود بعثة المراقبين العرب عندما التزمت بخروج قواتها المسلحة من المدن ومحيطها الامر الذي استغلته المجموعات الارهابية المسلحة لاعادة تنظيم وتسليح عناصرها".
واشار الى ان "سورية تأمل الحصول من عنان على الضمانات الموثقة واي خلل او سوء تفسير لموقف سورية لن يساهم في انجاح مهمة انان".

موقف المسلحين

وفيما نقلت وكالة اسوشييتد برس عن قائد ما يسمى بالجيش السوري الحر رياض الاسعد رفض طلب السلطات السورية الحصول على ضمانات مكتوبة لوقف العنف وسحب القوات العسكرية من المناطق، قال متحدث باسم ما يسمى الجيش السوري الحر حسب وكالة رويترز الاحد ان "الجيش الحر" المعارض سيحترم موعد العاشر من نيسان ابريل وهو الموعد المحدد لوقف اطلاق النار  في سوريا حتى لو لم تسحب الحكومة قواتها من المدن.
وقال العقيد قاسم سعد الدين المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر داخل سوريا "نحن سنوقف القتال يوم 10 (من هذا) الشهر وملتزمون بخطة عنان ونحن ملتزمون بدون ان يسحب أي الية." وأضاف "سنوقف اطلاق النار ولكن بعدها اذا لم ينسحب وهاجمنا سنهاجمه."

 

 دمشق لم تبلغ المبعوث الاممي العربي بموعد العاشر من نيسان الجاري كموعد نهائي

وكانت صحيفة الوطن السورية نقلت صباح اليوم الأحد عن مسؤول سوري كبير قوله إن دمشق لم تبلغ المبعوث الاممي العربي كوفي أنان التزامها بموعد العاشر من نيسان الجاري كموعد نهائي لسحب كامل القوات والأسلحة الثقيلة من المدن السورية، وإنما أبلغته أنها بدأت بسحب الآليات الثقيلة من بعض المدن مثل حمص وإدلب والزبداني بريف دمشق، على أن تستكمل سحب بعض الوحدات المتبقية وليس كلها، حتى العاشر من نيسان، مشدداً على أن هذا الموعد يمثل تحدياً لأنان في جعل الطرف الآخر يلتزم به.

وقال المسؤول: إن دمشق التي التزمت خطيا بخطة أنان تريد من الأخير أن يقدم إليها أيضاً ضمانات خطية حول التزام الطرف الآخر ببنود خطته التي تقضي إثر تشكل الشعور الإيجابي من تنفيذ الحكومة السورية للفقرات الثلاث الأولى من الخطة، أن تعلن الدول التي تعهدت بتمويل وتسليح المعارضة أنها ستتوقف عن تنفيذ تعهداتها، وأيضاً أن تلتزم المجموعات المسلحة بوقف إطلاق النار على المواطنين.
واكد المسؤول السوري ان البيان الرئاسي الصادر أخيراً من مجلس الأمن «لن يساعد أنان في تنفيذ مهمته، والهدف منه هو استهداف سورية وليس أي شيء آخر، على اعتبار أن ما يساعد أنان هو الدفع نحو وقف العنف» . ولخص  المسؤول ما تم الاتفاق عليه مع أنان منذ زيارته الأولى إلى دمشق، وقال: إن المبعوث الأممي عقد خلال زيارته الأولى لقاءين مع الرئيس بشار الأسد، وعرض أنان في لقائه الثاني بنود خطته التي ناقشه فيها الرئيس الأسد مشدداً على أن ما يهم سورية من أي خطة هو أولا حماية أمن مواطنينا وألا تكون سبباً بمزيد من العنف، وثانياً الحفاظ على السيادة السورية.
ونقل المصدر عن أنان قوله في اللقاء الثاني: إنه يؤمن بسهولة التعامل مع الحكومة السورية كطرف ظاهر ورسمي ومعروف، لكن المشكلة تكمن في الطرف الآخر وكيف سيدفعه للالتزام ببنود الخطة، فرد عليه الرئيس الأسد: إذا كنتم لا تستطيعون إلزام الطرف الآخر بأي اتفاق فلا تطالبونا نحن فقط بوقف العنف.
واعتبر المصدر أن عملية وقف العنف هي «العقدة الأساسية» أمام مهمة أنان حيث إن هناك «دولاً تصرح جهاراً نهاراً أنها ستعمل على تمويل وتسليح جزء من الشعب السوري بما يهدد بحرب أهلية، وهذا التسليح لا يمكن اعتباره إلا بمثابة عدوان على سورية».
وبين المصدر أن خطة أنان تتضمن في فقراتها الأولى «البدء بسحب الآليات الثقيلة والعسكرية من المناطق السكنية بالتنسيق بين وزارة الخارجية والجهات المعنية في سورية، ونحن نؤكد أنه في أي وقت تهدأ فيه الأمور فإننا سنعمل على سحب الجيش وإعادته إلى ثكناته باتفاق أو بغير اتفاق، لأنه لا دولة ستكون سعيدة في نشر جيشها في مدنها وهو أمر مزعج».