20-04-2024 10:42 AM بتوقيت القدس المحتلة

وصول الخبراء الدوليين المفوضين من انان الى سورية

وصول الخبراء الدوليين المفوضين من انان الى سورية

وصل الخبراء الدوليون الخمسة الذين اوفدهم مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الخاص كوفي انان الى سورية الاثنين.

أنان

وصل الخبراء الدوليون الخمسة الذين اوفدهم مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الخاص كوفي انان الى سورية الاثنين. وقال احمد فوزي ان "الوفد وصل بالفعل"، موضحا انه يتكون من "خمسة اشخاص يتمتعون بخبرة في مجالات السياسة وحفظ السلام والوساطة". لكنه رفض تقديم المزيد من التفاصيل حول برنامج زيارتهم مكتفيا بالقول انهم سيلتقون مسؤولين سياسيين كبار في وزارة الخارجية السورية. واكد فوزي ان الخبراء الذين اعلنت الامم المتحدة ارسالهم الجمعة مكلفون "التوصل الى اتفاق حول اجراءات ملموسة لتنفيذ اقتراحات انان" الامر الذي يقتضي "آلية مراقبة".
  
وقد صرح المتحدث الجمعة ان "انان قرر ارسال وفد الى دمشق لبحث تفاصيل آلية مراقبة واجراءات ملموسة يجب اتخاذها لتنفيذ بعض اقتراحاته بما في ذلك وقفا فوريا للعنف والمجازر". واوضح الاثنين ان "زيارة انان المقبلة الى سورية ستكون الى حد كبير رهنا بالتقدم الذي سيحرز" خلال المحادثات بين خبراء الامم المتحدة والسوريين. واكد ان انان في الوقت الراهن لا ينوي زيارة بلدان اخرى.
  
وتجري هذه الزيارة في حين يزور رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر جاكوب كالنبرغر موسكو حيث سيجري مباحثات حول الوضع الانساني في سورية.

منظمة التعاون الاسلامي ناشدت "الشعب وسلطات الدولة  في سورية احترام حياد ونزاهة" العاملين معها والموظفين في الامم المتحدة الذين يتشاركون في مهمة انسانية في سورية. واوضح بيان للمنظمة ومقرها جدة "تناشد الامم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي الشعب وسلطات الدولة في سورية احترام حياد ونزاهة موظفي المنظمتين الذين يشاركون في بعثة تقدير الاحتياجات الانسانية التي تقودها الحكومة حاليا في سورية".

وتابع "تشير المنظمتان الى ان مشاركتهما في البعثة المهمة ليس لها اي طابع سياسي. وهدفها الاطلاع المباشر على الوضع الانساني والاحوال في البلدات والمدن". واضاف "لذا. تناشد الامم المتحدة والتعاون الاسلامي جميع السوريين احترام سلامة وامن موظفي المنظمتين من أجل تيسير الاحتياجات الانسانية وتقديم المساعدة إلى المدنيين".

وكان مساعد الامين العام للمنظمة للشؤون الانسانية عطاء بخيت اعلن الاحد ان "البعثة المشتركة لمنظمة المؤتمر الاسلامي والامم المتحدة دخلت الجمعة الى سورية لتقييم المساعدات الانسانية بالتنسيق مع الحكومة السورية". واضاف ان البعثة الممثلة بـ"ثلاثة خبراء" في الشؤون الانسانية من قبل منظمة المؤتمر الاسلامي "تغطي 15 مدينة سورية".

العربيوفي سياق متصل، أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في تصريحات لـ"عكاظ" السعودية أن "مهمة وفد المراقبين التابع للأمم المتحدة تأتي استكمالا للدور المشترك الذي تقوم به الجامعة والأمم المتحدة حيال سرعة وقف المجازر باعتبارها الهدف الأهم في أية مهمة". وأضاف أن "المهمة التي تلقى دعما كاملا من الجامعة ستسهم بقدر كبير في إحاطة مجلس الأمن بالحقائق كاملة وبشفافية ما يجري في سورية قبيل اجتماع مرتقب للمجلس، تسعى المجموعة العربية إلى سرعة التئامه"، مبينا أن "إصرار النظام السوري على القتل يثبت استنفاد نظام الأسد للطرق الدبلوماسية، وبناء على ذلك على القيادة السياسية تحمل المسؤولية".

وكان العربي بدأ الأحد جولة أوروبية تستغرق أربعة أيام وتشمل بلجيكا وسويسرا وذلك لبحث تطورات الأزمة السورية مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن يجري العربي خلال زيارته لبروكسل مفاوضات مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون حول الملف السوري، ثم يتوجه بعد ذلك إلى جنيف للقاء مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي أنان، ليبحث معه آخر تطورات الوضع في سورية على ضوء مهمة أنان والتقرير الذي عرضه على مجلس الأمن.

لافروف والأسدمن جهته، حث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دمشق على دعم جهود أنان لإحلال السلام دون تأخير وتوقع الوزير الروسي الأمر نفسه من المعارضة المسلحة والسياسية. وأضاف لافروف في تصريحات للتلفزيون الروسي أنه لا يمكن لعملية الهدنة أن تبدأ إلا بالحصول على موافقة من حيث المبدأ لطروحات أنان خلال اتصالاته مع السوريين والبدء بعد ذلك في حوار سوري. واعتبر لافروف أن ربط مهمة أنان بإجبار الرئيس الأسد على التنحي "قراءة غير دقيقة للمهام الموكلة إليه". وقال إن أنان أطلع القيادة السورية على مقترحاته و"يمكنني أن أؤكد أن تلك المقترحات لا تنص على تنحي الرئيس".

وكشف ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي في تصريحات صحفية أن بلاده مهتمة ببدء الحوار بين السوريين، مبينا أن هذا العنصر كان الدافع الحقيقي وراء زيارة الوزير سيرغي لافروف ورئيس هيئة الاستخبارات الخارجية ميخائيل فرادكوف لدمشق مطلع شباط/ فبراير الماضي. واعتبر بوغدانوف أن قطع الدول العربية المؤثرة وتركيا للعلاقات مع دمشق وطردها لسفراء سورية وسحبها سفراءها سيؤدي إلى قطع الاتصال مع الحكومة السورية "وهذا شيء مضر بالتواصل والتفاهم بين جميع الأطراف واختبار وعود الأسد".

ميدانياً، ذكر التلفزيون السوري الاثنين ان اشتباكات جرت بين قوات حفظ النظام و"عصابة ارهابية مسلحة" مساء امس (الاحد) في حي المزة في دمشق اسفرت عن مقتل ثلاثة من "الارهابيين" وعنصر من قوات حفظ النظام. وذكرت الاخبارية السورية في شريط عاجل ان "اشتباكات جرت بين قوات حفظ النظام وعصابة ارهابية مسلحة اتخذت احد المنازل ضمن منطقة سكنية وكرا لها (أسفرت) عن مقتل ثلاثة ارهابيين واعتقال الرابع واستشهاد عنصر من قوات حفظ النظام واصابة ثلاثة اخرين". واضاف التلفزيون ان هذه الاشتباكات اوقعت "اضرارا مادية داخل المنزل الذي اتخذه الارهابيون وكرا لهم حيث استخدموا القنابل وقذائف الار بي جي اضافة الى الاسلحة الرشاشة ضد قوات حفظ النظام". ونفى التلفزيون "ما بثته  قناة الجزيرة الفضائية عن مقتل 80 واصابة 200 شخصا نتيجة الاشتباكات التي جرت امس ف المزة".

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" ان مجموعة مسلحة أقدمت الاحد، على إطلاق النار على الأهالي في قرية حسيبة قرب القصير في ريف حمص، ما أسفر عن مقتل 13 مدنيا بينهم نساء وأطفال. كما أفادت الوكالة بان اشتباكات اندلعت بين الجهات المختصة ومسلحين حاولوا قطع الطريق بين اريحا وجسر الشغور، مضيفة ان عددا من المسلحين قتلوا في الاشتباكات. وتابعت الوكالة "كما رصدت الجهات المختصة منطادا مزودا بجهاز تصوير فوق قرى جسر الشغور الحدودية وتمكنت من إسقاطه والاستحواذ عليه". وأضافت الوكالة ان الجهات المختصة داهمت وكرا للمسلحين في حي العمال الشرقي في دير الزور واشتبكت معهم ما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين بينما لقي ضابطان أحدهما برتبة مقدم والآخر برتبة نقيب مصرعهما، وأصيب 3 آخرون بجروح.