29-03-2024 07:39 AM بتوقيت القدس المحتلة

احتفال 14 آذار: مسرحية بجمهور قليل

احتفال 14 آذار: مسرحية بجمهور قليل

بين خلع الثياب الرسمية والقاء الشعر وغير ذلك من الاستعراضات تحول احتفال 13 اذار الى مسرح مع جماهير غير واسعة

بين خلع الثياب الرسمية والقاء الشعر وغير ذلك من الاستعراضات ، تحوّل احتفال 13 اذار الذي اقامه ما تبقى من فريق 14 اذار في ساحة الشهداء في بيروت اليوم الأحد في الذكرى السادسة لانطلاقته الى مسرح ومسرحية على قلة الجمهور رغم الحشد والتحشيد والحض والتحريض لاكثر من شهر استعدادا لهذا اليوم.. استعراض تمثيلي اكتملت فصوله بالنقل المتلفز الذي يركز على ضخامة مزعومة لحجم المشاركين.

وقد اظهرت الصور على المداخل الجنوبية والشمالية والشرقية ضعف المشاركة رغم محاولات تعطيل السير لصناعة مشهد حاشد  بينما في الخلف يبدو الشارع خاليا من السيارات. اما التركيز في النقل المتلفز على ضخامة المشاركة فدحضته الوقائع في الشوارع وساحة الشهداء حيث الجموع احتشدت في احدى جهات الساحة كما كانت الفراغات واضحة للعيان فيما التوزيع الكثيف للأعلام اللبنانية حاول اظهار ان هناك ازدحام ..
الوكالات العالمية قدرت المشاركين بعشرات الالاف ومنها رويترز والصحافة الفرنسية واسوشييتد برس اما قناة الجزيرة فنقلت عن مصدر عسكري موثوق تقديره عدد المشاركين لاحتفال 14 اذار بساحة الشهداء بحدود 60 الى 70 الف شخصا... لكن رغم ذلك سيخرج من يتحدث عن مليون ومليونين!!


وفي تغطيتها للاحتفال قالت وكالة رويترز: تجمع عشرات الالاف من انصار رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري يوم الاحد في ساحة الشهداء في وسط بيروت للمطالبة بوضع سلاح حزب الله تحت سيطرة الدولة.. ورفعت لوحة كبيرة في مكان التجمع كتب عليها "بوجه وصاية السلاح. الساحة اقوى سلاح" كما رفعت لافتات كتب عليها "لا للاغتيال" و"لا للقهر" و"لا لدكتاتورية السلاح". في المقابل رفعت بعض اللوحات الاعلانية في شوارع بيروت كتب عليها "واسرائيل ايضا تريد اسقاط السلاح".
اضافت الوكالة : ويقول منظمو تظاهرة يوم الاحد انهم اختاروا يوم الاحد بدلا من يوم الاثنين الموافق 14 مارس اذار تفاديا لتعطيل البلد وسعيا لحشد عدد كبير من المواطنين في يوم العطلة الرسمية في البلاد..

اما وكالة الصحافة الفرنسة فقالت: احتشد عشرات الوف اللبنانيين من انصار قوى 41 آذار اليوم في في وسط العاصمة تحت شعار "لا لدكتاتورية السلاح".


رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري اعتبر في كلمته انه بات "من المستحيل" القبول ب"وصاية خارجية" جديدة على لبنان او ب"وصاية سلاح لحساب الخارج".
 وقال الحريري "من المستحيل لاحد منا ان يقبل للبنان ان يقع تحت اي وصاية مجددا ان كانت وصاية من الخارج. او وصاية السلاح من الداخل... لحساب الخارج".
  
وتابع الحريري "هل تقبلون ان تتشكل حكومة مهمتها الغاء علاقة لبنان بالمحكمة الدولية هل تقبلون ان تشكل حكومة تكون مهمتها محاولة شطب المحكمة الدولية من الوجود هل تقبلون حكومة توقف التمويل عن المحكمة الدولية".
وردا على تشكيك حزب الله بالمحكمة الدولية قال سعد الحريري "مستحيل ان يستطيعوا الاستمرار. كلما قال احد كلمة يقولون عنه انه خائن اسرائيلي ويقولون .. ان شهداءنا اسرائيليون قتلتهم اسرائيل. وان المحكمة اسرائيلية".
وقال "مستحيل ان ننسى ان اسرائيل عدوتنا . وان الذي يريد ان يحررها يجب ان يوجه سلاحه الى اسرائيل وليس الى بلده. ويعطل دولة اسرائيل وليس دولته. ويضعف اقتصاد اسرائيل وليس اقتصاد لبنان".
وفي بداية كلمته خلع الحريري بدلته الرسمية وقال نحن الشباب، نحن اللبنانيين واللبنانيات، نريد أن نتنفس. نريد أن نتكلم. نريد أن نرفع صوتنا.

رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الذي حفت كلمته بأبيات الشعر من كل حدب وصوب قال في كلمته "لا دولة بوجود الدويلة، ونحن معا نعلنها اليوم ثورة ارز ثانية حتى زوال الدويلة وقيام الدولة".
واضاف "لن نرضى بان يكون مصيرنا بايدي غيرنا. لا لتسخير لبنان في خدمة مشاريع ايران".

رئيس حزب الكتائب امين الجميل شدّد على أن "لا سلاح إلا بيد الدولة، فلا وجود لنصف سيادة أو ربع سيادة ولن تكون سيادة إلا بوجود السلاح بيد الدولة اللبنانيّة، وأي سلاح يجب أن يكون بيد القوى الشرعيّة والسلطة اللبنانيّة".