19-04-2024 07:59 PM بتوقيت القدس المحتلة

تقديرات غرفة عمليات حزب العمال الكردستاني حول خطة تدخل تركيا العسكري في سورية

تقديرات غرفة عمليات حزب العمال الكردستاني حول خطة تدخل تركيا العسكري في سورية

لحزب العمال الكردستاني غرفة عمليات عسكرية مشتركة لكل من تركيا وسورية، هذا الكلام لناشطين بارزين في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني السوري الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني.


 

لحزب العمال الكردستاني غرفة عمليات عسكرية مشتركة لكل من تركيا وسورية، هذا الكلام لناشطين بارزين في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني السوري الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، وبحسب هؤلاء الناشطين القياديين فقد تم إنشاء غرفة العمليات المشتركة هذه في بداية الأزمة السورية منذ عام تقريبا .

الناشطون الأكراد يقولون إنهم" يحصلون على رؤوس أقلام ليس إلا من غرفة العمليات هذه وإذا حصلوا عليها فليس عبر وسائل الاتصال الحديثة ،وعادة ما تكون رؤوس الأقلام التي تمرر لهم من ضرورات خدمة العمل السياسي والإعلامي الذي يقومون به يوميا".

ولا يخفي الناشطون زهوهم بمعرفتهم العميقة بتركيا كما يقولون، فهم يعرفون تفاصيل كبيرة ومهمة في تركيا تغيب عن العرب والعالم، يكفي آن في مجلس الشعب التركي 26 نائبا كرديا بينما هناك على الجانب  التركي من الحدود مع سورية 99 بلدية كردية .

يقول الناشطون الأكراد او الكرد السوريون كما يطلبون ان نسميهم، أن تركيا بدأت استعداداتها للتدخل في سورية  قبل تحركات 15 آذار 2011 في مدينة درعا بوقت طويل ويشير القوم إلى أن السلطات التركية أنشأت خلية متابعة الاضطرابات في سورية في شباط 2011 أي قبل بدء الأحداث بأكثر من شهر، مضيفين أن الخطة التركية للتدخل العسكري في سورية كانت موجودة منذ سنوات وتتركز في أساسها على محاصرة مدينة حلب وإسقاطها وما يؤدي إلى سقوط الشام تلقائيا حيث يعتقد أتباع حزب العمال أنه تاريخيا كانت الأمور تجري بهذا الشكل ويشيرون إلى نوع من اتفاق غير معلن بين الدولة  السورية والأكراد ساهم في إفشال الخطط التركية هذه، وذلك بعد أن قام حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني السوري بسحب أربعة آلاف من مقاتليه من جبال قنديل إلى كردستان سورية ، وخصوصا إلى منطقة عفرين الجبلية الوعرة حيث يتمركز غالبية هؤلاء المقاتلين وهذه المنطقة الإستراتيجية تقع إلى الشمال من مدينة حلب وهذا ما جعل تركيا تعيد النظر في  الخطط الموضوعة لمحاصرة مدينة  حلب ، وتطورت الأوضاع إلى تغير جذري في الخطط التركية أدى إلى قرار بعدم التدخل العسكري المباشر في سورية.

المعلومات لدينا تقول آن مجلس الأمن القومي التركي اجتمع في الأسبوع الأول من شهر 12  من العام الماضي وقرر عدم العمل بخطط التدخل العسكري المباشر في سورية  والاستعاضة عنها بالتدخل غير المباشر عبر دعم المسلحين ماديا ومعنويا والتشجيع على الاضطرابات وتسليح كل من هو معارض لنظام الرئيس بشار الأسد.

 ويسترسل الناشطون الكرد في معلوماتهم بالقول إن" مجلس الأمن القومي التركي مؤلف من ستة عشر شخصية من بينها قيادات الجيوش التركية الخمسة وهي( الجيش البري- الجيش الجوي- الجيش البحري- حرس السواحل- والجاندرمة) إضافة إلى رئيس الأركان ، ورؤساء أجهزة الاستخبارات ويجتمع بحضور رئيس الوزراء .

التقديرات العسكرية لغرفة عمليات حزب العمال الكردستاني..

يقول الناشطون الكرد إن" انسحاب مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري من جبال قنديل على الحدود التركية العراقية إلى منطقة عفرين الجبلية الوعرة شمال مدينة حلب جعل خطة إسقاط حلب عسكريا من قبل تركيا شبه مستحيلة ومكلفة بشريا وماديا، ويكشف الناشطون الكرد أن خيرة المقاتلين الأكراد من لواء ( امانوب) سحبوا الى عفرين" . وحسب التقديرات العسكرية لغرفة العمليات التابعة لحزب العمال الكردستاني يقول الناشطون إن تركيا الآن محكومة بأمرين لحصار مدينة حلب في السعي لإسقاطها.

1 – الدخول العسكري عبر الممر الوحيد السهلي عبر ممر نهر العاصي 

2 – القيام بعمليات إنزال خلف المناطق الكردية في منطقة إدلب تجنبا للاصطدام مع السكان الأكراد..

ويضيف الناشطون " أن هذا الحل المكلف والمحفوف بالمخاطر لن يستطيع أن يسقط حلب طالما بقيت منطقة عفرين مستعصية على الأتراك فضلا عن كامل المناطق الكردية الواقعة شمال مدينة حلب في محيط عين عرب، ومن شأن تعثر أي هجوم عسكري تركي وصمود جبال عفرين ومنطقتها إشعال مناطق الكرد على الحدود وفي داخل تركيا وهذا ما تخشاه حكومة انقرة لذلك تسعى منذ عدة أشهر مع أكراد مقربين منها إلى إقناع حزب الاتحاد بسحب مقاتليه من جبال عفرين"  ويقول احد الناشطين المميزين أن تلقى زيارة من شيخ كردي مرسل من قبل حكومة أردوغان من اجل إقناعهم بهذا الأمر غير أنهم رفضوا التجاوب مع المطلب التركي.

ورفض الناشطون الإفصاح عن الإمكانيات العسكرية الموجودة في جبال عفرين قائلين أن معلوماتهم لا تتعدى رؤوس أقلام ،وحول  تصرف السلطات السورية في مواجهة الوضع الراهن قال الناشطون إن" السوريين لم يرسلوا قوات كبيرة للمنطق حتى لا تتشتت قواهم ويبقى المركز محصنا فمنطقة جبل الزاوية في أقصاها تبعد عن دمشق 1024 كلم والهدف التركي والغربي جر الجيش السوري إلى بعثرة قواته، غير أن السوريين نشروا بطاريات صواريخ استراتيجية في منطقة عين ديوار في أقص الشمال الشرقي في مواجهة رادارات الدرع الصاروخي وقد نصحناهم بعدم الاهتمام بقاعدة انجرليك لأنها قاعدة طيران جوي والطائرات يمكن لها ان تحلق عند القصف الا في حالات المفاجأة القصوى وقلنا لهم عليكم الاهتمام بمنطقة  ( أضنة) حيث رادارات  الدرع الصاروخي وتجهيزاته، وهذا سوف يؤذي الأتراك والغرب أكثر، أحدهم قال معلقا ان السوريين يمتلكون مخزونا كبيرا من الرؤوس الكيماوية والبيولوجية وفي العالم العربي لا يوجد سوى مصر وسورية تمتلك هذا النوع من الرؤوس الصاروخية وهذه قوتهم الحقيقية في وجه تركيا".

قاعدة صاروخية روسية في عين ديوار في وجه رادارات الدرع الصاروخي..

وفي معلومات الناشطين الكرد أن روسيا قررت بناء قاعدة صاروخية لها في منطقة عين ديوار شمال شرقي حلب في مواجهة الدرع الصاروخي و رادارا ته في اضنة التركية وينقلون عن غرفة العمليات العسكرية المشتركة لحزب العمال الكردستاني تقديرها أن هذه المنطقة هي الأفضل لروسيا لمواجهة رادارات الدرع الصاروخي في تركيا، وأن لديهم معلومات تفيد أن هناك قرارا روسيا  في هذا الشأن .