29-03-2024 01:39 PM بتوقيت القدس المحتلة

خريطة فلسطين: "صورة المؤامرة الكبرى التي تقودها قطر"

خريطة فلسطين:

خريطة فلسطينية جديدة تناسب الحراك الحاصل في المنطقة، حيث لا مقاومة ولا فلسطين ولا قدس ولا لاجئين! ولاجديد إلا التقسيم والفوضى والفتنة

خريطة فلسطينية جديدة تناسب الحراك الحاصل في المنطقة، حيث لا مقاومة ولا فلسطين ولا قدس ولا لاجئين! ولاجديد إلا التقسيم والفوضى والفتنة.. ولعل الصورة بهذا قد تكون اكتملت والأهداف الكبرى أعلنت.

البداية كانت في اسطنبول، حيث قدم دليل المؤتمر الصناعي العربي- التركي الذي عقد في المدينة، يومي 6-7 من الشهر الجاري، رام الله كعاصمة لدولة فلسطين. وبعد أيام استكملت الخطوة التركية في الدوحة فقدمت أثناء حفل افتتاح دورة الألعاب العربية خريطة جديدة لفلسطين.. دون أن تتوقف عن تضحيات الملايين على مدار عشرات السنين الماضية.

كيف قرأ الفلسطينيون ما جرى وماذا كتبوا عنه؟

معاً الاخبارية: ظهرت صورة المؤامرة الكبرى التي تقودها قطر

واعتبرت وكالة معاً الاخبارية أن ما جرى في افتتاح دورة الالعاب العربية في قطر لم يكن "شيئاً عبثياً، كما انه لا يمكن ان يكون قد وقع سهواً ، بل هو شكلاً جديداً تريد قطر ان تقدمه للعالم وفق الارادة الأمريكية والخرافة الاسرائيلية.

ظهرت صورة المؤامرة الكبرى التي تقودها قطر حين تم عرض ذلك الشريط الترحيبي بالوفد الفلسطيني المشارك في دورة الالعاب العربية 2011 ، حيث فعلت ما لم يفعله الاعداء وتجردت من قوميتها وعروبتها وإتبعت الشيطان حين عرضت خارطة مزورة ومزيفة لفلسطين الطبيعية والتاريخية التي يعرفها كل العالم وذلك خدمة لأجندة الصهيونية" .

صنصور: حري بنا أن نحتد على الموقف الفلسطيني تجاه خارطة فلسطين الجديدة

كما نقلت شبكة فلسطين الاخبارية مقالاً لكارول صنصور كُتب فيه : "استحدثت قطر لنفسها اهم الادوار هذا العام ولعبته وما تزال تلعبه بالقليل من البراعة والكثير من المال. ويكمن دور قطر الجديد هذا في قيادة الثورات المضادة وتقزيم دور الحراك الاهلي واجهاض المحاولات المختلفة لخلق واقع عربي جديد وحقيقي طامح للعدالة والكرامة. فرأيناها تتخلى عن شباب مصر وتونس لصالح الحركة الاسلامية المتصالحة مع معاهدة كامب ديفيد، وتتامر على احرار اليمن لابقاء سلطة الحزب الحاكم القامع لشعبه، وتهلل لحراك سوريا من منطلق طائفي، وتتكتم على ما يجري في البحرين، وتضرب كلما يحلو لها بفلسطين.... والامثلة والوقائع كثيرة لا حصر لها على كثرها.
ارى انه حري علينا ان نحتد ونغضب على الموقف الفلسطيني اتجاه خارطة فلسطين الجديدة اكثر بكثير من ان نصب غضبنا على قطر. كل ما فعلته قطر (اود ان اكون ساذجة) هو تطبيق نظري وعملي لما تقوم به السلطة الفلسطينية من جهة وحماس وفتح من جهة اخرى. "

الشيخ: نفذتم ما استحت منظمات أن تقوم به.. لتداعبوا من بالضبط، يا طلائع محرري الشعوب "التعبانة"؟

من ناحيتها تساءلت حنان كامل الشيخ في مقال لها نشره موقع صحيفة الغد الأردنية : "ما الفرق بينكم وبين المرشح الأميركي نيوت جنجريتش، الذي قال إن الفلسطينيين شعب تم اختراعه؟ لا شيء سوى أنكم تتحدثون العربية بطلاقة!

هو دعا إلى تجاهل الفلسطينيين، واعتبارهم إرثا عثمانيا لا لزوم له، ليداعب أوراق الناخبين اليهود في بلاده. وأنتم نفذتم ما استحت منظمات بل ودول غربية أن تقوم به، على أساس أنكم متصالحون مع الواقع، لتداعبوا من بالضبط، يا طلائع محرري الشعوب "التعبانة" من ظلم حكوماتها وحكامها؟!"

وتابعت: "هذه الخريطة المشوهة والبشعة تقول ببساطة لحق العودة لا، وللعاصمة القدس الشريف لا، ولتقرير المصير لا وألف لا! هذه الخريطة المنقوصة المقصوصة تدفع بالمرار إلى حلوق من عاصروا النكبة ومايزالون على قيد الحياة. إنها تقدمة ولا أغلى لحكام بني صهيون بمناسبة تهجير آلاف العائلات في النقب، ووضع اليد على أراضيهم، والمضي قدما نحو تنفيذ خطة هدم جسر المغاربة، وعمليات القتل والتدمير في الغارات الجوية على قطاع غزة."

الصوّاف: الاعلام العربي والفلسطيني لم يشر إلى هذه الجريمة ولسان حاله يقول الدنيا مصالح

 
 جماهير غاضبة في غزة

وكتب مصطفى الصوّاف مقالاً بعنوان "جريمة قطر لا تغتفر" قال فيه: " لم تخجل الحكومة القطرية من نفسها في ظل الربيع العربي وحالة التغيير السائدة وعرضت خارطة فلسطين في دورة الألعاب العربية مقتصرة على الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل سافر وتحدي مقيت لمشاعر الملايين من العرب والمسلمين ".

"ما أقدمت عليه الحكومة القطرية هو طعنه مجرمة بحق الشعب الفلسطيني واعترافا صريح بأن ما تبقى من فلسطين هو حق للغاصبين من بني صهيون وهو اعتراف صريح (بإسرائيل) من قبل دولة قطر".

وتابع "المؤسف أن الإعلام العربي والفلسطيني مع الأسف لم يشر إلى هذه الجريمة التي ارتكبتها الحكومة القطرية وكأن لسان حاله يقول الدنيا مصالح، فالإعلام وقف من هذا العرض المخزي والتزوير الفاضح للتاريخ والجغرافية إما متناسيا أو ناشرا على استحياء للخبر في صفحاته المهملة ( ما قبل الأخيرة ) بإهمال مقصود بدلا من التصدي لهذه السياسة وهذه الثقافة المرفوضة، فبدلا من أن يصدح بالحق مجلجلا يتوارى خجلا من إعطاء الموقف حقه وتبيان الرفض القاطع له".

عبد الله: هل تقبل حماس بفلسطين على مقاس قطري؟ ولماذا لا نرى المسيرات والمظاهرات تعم شوارع غزة؟

وكتب فارس عبد الله في دنيا الرأي: "يبدو أن تقسيم المنطقة العربي من جديد , وفقاً للمصالح الصهيوأمريكية قد بدأت أول فصوله , ولعل دلالة خارطة فلسطين الجديدة وبإنتاج قطري , تكشف عن سايكس بيكو تحت غطاء الربيع العربي , ان لم نستفيق من هذه النشوة التي نعيشها بعد سقوط أكبر قلاع العمالة بسقوط مبارك , ولا نغفل حقيقة المشهد المصري فلا زال النظام المصري في عهد مبارك يمسك بزمام الأمور."

"يقع العبء الكبير وقل الثقيل على حركة حماس , وهي تحتفل بالذكرى الــ 24 لانطلاقتها فهل تقبل بفلسطين على المقاس القطري ؟! وما هو موقف جماهيرها التي سوف تحتشد في ساحة الكتيبة يوم 14-12 وهي تقرأ الأبجديات الأولى لحماس إن فلسطين من البحر إلى النهر , وان كل شبر وكل ذرة تراب من فلسطين ملك للمسلمين , لا يمكن التفريط فيها تحت أي ظرف ومن قبل أي شخص أو هيئة , فما بال الصمت يخيم على إعلام حماس , أمام هذه الفعلة الشنيعة من قبل النظام القطري !! , ولماذا لا نرى المسيرات والمظاهرات تعم شوارع غزة , كما كانت تسيرها حماس إحتجاجا على أي حدث داخلي في الضفة المستباحة."

أبو شباب: مطلوب تحديد موقف من شيخ الثورات القطري يوسف القرضاوي عن خارطة أرض الوقف الاسلامي

وتحت عنوان "دولة فلسطين القطرية" كتب عامر ابو شباب: "أعتقد أن قطر صاحبة الدور العربي الكبير من تشجيع الثورات، و الوسيط المقدام في قصف طرابلس، وعراب تقسيم السودان، صديقة الشيوخ المطرودين من أنظمتهم، كشفت بحكم علاقاتها الكبيرة بوصفها الوصي على العرب أن الدولة الفلسطينية المنتظرة هي ما ظهر في خريطة الأولمبياد العربي."

"الخطير هو الصمت الفلسطيني والعربي والإسلامي، حيث كان من المنتظر أن يرفض الرئيس أبو مازن المشاركة في الأولمبياد وفي الخلفية وطنه عبارة عن قسمين في خريطة، ويغادر العاصمة القطرية، كذلك كان من المفروض أن تعلن كل الفصائل تعليق زيارتها للعاصمة المكيفة حتى يتم تصحيح الخريطة والموقف، المنتظر من الجامعة العربية " الثورية " أن تطالب من قطر توضيح موقفها على الأقل."

"كذلك مطلوب تحديد مواقف من شيخ الثورات القطري يوسف القرضاوي ورفع الصوت بكلمة حق أو موقف عن " خارطة أرض الوقف الإسلامي"، وكذلك من شيخ جبهة الإنقاذ الجزائرية عباس مدني وكل المفكرين الكبار والصغار من مرتادي الفنادق القطرية لأن الجزيرة لن تظهر الرأي والرأي الآخر هذه المرة أيضا."

قاسم: قطر.. قررت أن الصلافة والوقاحة جائزة ما دام هناك من التراجعات والتنازلات العربية والفلسطينية ما يبررها

وكتب عبدالستار قاسم مقالاً بعنوان "الخيانة بوقاحة" جاء فيه: " فقط قطر تحدت مشاعر كل العرب والمسلمين المتمسكين بعروبة فلسطين، والمتمسكين بإسلاميتها، وقررت أن الصلافة والوقاحة جائزة ما دام هناك من التراجعات والتنازلات العربية والفلسطينية ما يبررها."

وقال "...صحيح أن قطر قدمت دعما لغزة، ومن المتوقع أن تقدم لها مزيدا من الدعم، لكن ذلك يبقى ضمن البعد الإنساني المرتبط بالخريطة الجديدة لفلسطين، ولا يصب في فكرة المقاومة ودعم المقاومين والتحرير."

كحيل: شعرت بمرارة من مدى الترهل الذي أصاب حركتنا الفلسطينية في العالم

هذا وعلق رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين أسامة كحيل، الذي شارك في المؤتمر الصناعي العربي- التركي، على ما جرى في اسطنبول فكتب:  "لقد صدمت وأنا أطلع على دليل المؤتمر الذي يعرف بالدول المشاركة، حيث ورد فيه بأن مدينة رام الله هي عاصمة فلسطين... شعرت بمرارة من مدى الترهل الذي أصاب حركتنا الفلسطينية في العالم".

وتساءل: " أيعقل بأن تركيا المسلمة التي تقف بلا تردد إلى جانب شعبنا تقوم بتجاهل القدس كعاصمة لفلسطين... شعرت بغصة في حلقي وألم، وثارت في داخلي ثورة عارمة، فتحدثت في المؤتمر مخاطبا الحضور: أني سأسمح لنفسي بالتحدث باسم كل الفلسطينيين في العالم، إننا نحن الفلسطينيين لا نقبل بغير القدس الشريف عاصمة حتى لو أعطونا لندن وباريس ونيويورك عاصمة بديلة، فالقدس الشريف هي قلب كل فلسطيني ولا حياة لنا بدون قلب".

لعل كل التضحيات التي قدمها الفلسطينيون لم تستأهل وقفة اعتذار.. ويبدو أن ما حصل في الدوحة واسطنبول كان المطلوب منه تكريس واقع جديد لمنطقة يعاد ترسيمها بحبر المصالح الأميركية – الصهيونية.