28-03-2024 11:19 PM بتوقيت القدس المحتلة

السياحة الإيرانية تقطف ثمار «السلام النووي»

السياحة الإيرانية تقطف ثمار «السلام النووي»

يقول يانيك ليكيلينيك، وهو فرنسي يقوم «كل سنة برحلة استثنائيّة»، إنَّ «عائلتي تعتبر أني مجنون لذهابي إلى إيران، لكنّ الناس لطيفون جداً واستقبالهم حار». ومثله، يصل سيّاح كثر لاستكشاف هذا البلد الشاسع ذي التاريخ العريق.

يقول يانيك ليكيلينيك، وهو فرنسي يقوم «كل سنة برحلة استثنائيّة»، إنَّ «عائلتي تعتبر أني مجنون لذهابي إلى إيران، لكنّ الناس لطيفون جداً واستقبالهم حار». ومثله، يصل سيّاح كثر لاستكشاف هذا البلد الشاسع ذي التاريخ العريق.تسعى إيران الغنية بالمواقع الأثريّة ومراكز التزلج والصحارى الشاسعة، للاستفادة من رفع الحظر الدوليّ عنها، للانفتاح على السياحة وجذب ملايين الزوار سنوياً. يقول يانيك ليكيلينيك، وهو فرنسي يقوم «كل سنة برحلة استثنائيّة»، إنَّ «عائلتي تعتبر أني مجنون لذهابي إلى إيران، لكنّ الناس لطيفون جداً واستقبالهم حار». ومثله، يصل سيّاح كثر لاستكشاف هذا البلد الشاسع ذي التاريخ العريق.

من جهتها، تقول المدرسة البريطانية ريشيل بانتر (41 عاماً) «نعيش في شنغهاي وجئنا نمضي أسبوعاً في إيران». وتضم مجموعتها عشرة أشخاص يحملون الجنسيات البريطانية والألمانية والفرنسية والأميركية والصينية والرومانية، ويعيشون جميعاً في الصين.

وتوضح بانتر «أول شيء فعلناه هو التزلج في توجال» المنتجع الصغير لهذه الرياضة في شمال العاصمة، وتضيف «بعد ذلك سنذهب إلى أصفهان وشيراز ويزد، المدن الإيرانية الرائعة الثلاث التي تعدّ ممراً إلزاميّاً في كل رحلة إلى إيران».

وترى الحكومة الإيرانية أنَّ عائدات السياحة يمكن أن تعوّض انخفاض أسعار النفط وتحدّ، مع مرور الوقت، من الاعتماد عليه. وتهدف للوصول إلى أكثر من عشرين مليون سائح سنوياً بحلول العام 2025، ومضاعفة العائدات السنوية بالقطع لتبلغ أكثر من ثلاثة مليارات دولار.

ويبدو الوضع مشجعاً، إذ إنَّ إيران استقبلت 4.16 ملايين سائح في الأشهر التسعة الأولى من السنة الإيرانية التي بدأت في آذار 2015، بزيادة نسبتها خمسة في المئة عن السنة التي سبقت، بحسب منظمة السياحة. لكن ثلثي هؤلاء جاؤوا من الدول المجاورة، أي العراق وأذربيجان وأرمينيا وباكستان وأفغانستان. وكثيرون منهم زوار يتوجّهون الى مدينتي مشهد وقم المقدّستين. ومع ذلك، بدأ السيّاح الغربيّون الذين امتنعوا عن زيارة إيران منذ عشر سنوات، بالعودة، وإن كانوا ليسوا بأعداد كبيرة، مع استعادة إيران مكانتها.

ويقول إبراهيم بورفرج، رئيس وكالة «باسارغاد» للسياحة ورئيس جمعية وكالات السياحة الإيرانية، إنَّ «هناك طلباً كبيراً من وكالات السفر الأوروبية، وكذلك من اليابان وأستراليا». ويضيف أنَّه «بالنسبة إلى السياح، فإنَّ الشعور بالأمان والهدوء مهمّ جدّاً. الاتفاق النووي وزيارة الرئيس حسن روحاني إلى إيطاليا وفرنسا عزّزتا هذه الظاهرة».

وتشرح مديرة شركة «2001 ترافل اجينسي» في طهران، أعظم ايوبيان، أنَّ «عدد السياح (الغربيين) كبير إلى درجة أنّنا لم نعد قادرين على تلبية الطلب. بالمقارنة مع السنة الماضية، يمكننا بسهولة الحديث عن زيادة بمقدار ضعفين أو ثلاثة أضعاف».

وتوضح أنَّ كل المرشدين السياحيين الذين يتحدّثون الفرنسية والانكليزية، محجوزون حتى نهاية العام 2017، والفنادق من درجة أربع أو خمس نجوم في أصفهان وشيراز ويزد لا أماكن فيها لعدّة أشهر مقبلة. كذلك تؤكّد أنَّ «السيّاح الذين يزورون إيران لأسباب غير دينيّة، تتجاوز أعمارهم عموماً الخمسين عاماً وهم أكثر تطلّباً من الشباب».

وتقول ايوبيان إنهم زوار «سافروا كثيراً في العالم ويريدون عطلة بنوعية عالية»، وتضيف «لا نستطيع وضعهم في فنادق غير مناسبة».

وسيكون على إيران، التي سهلت أصلاً إجراءات الدخول بمنح التأشيرة عند الوصول لرعايا معظم الدول، التكيّف بسرعة لتلبية طلبات هؤلاء الزبائن. فمن أصل 1100 فندق في البلاد، هناك 130 فقط بدرجة أربع أو خمس نجوم. لذلك فهي تحتاج 400 فندق إضافي من هذا النوع لتتمكّن من استقبال عشرين مليون سائح تأمل قدومهم خلال عشر سنوات. وبحسب بورفرج: «لو كانت البنية التحتيّة متوفّرة، لاستطعنا تلبية طلبات إضافية بـ30 في المئة إضافية في السياحة غير الدينية».