29-03-2024 01:23 PM بتوقيت القدس المحتلة

«باربي» بالحجاب احتجاجاً على الإقصاء

«باربي» بالحجاب احتجاجاً على الإقصاء

آدم قالت: «فكّرت أنه لم يسبق ان رأيت باربي ترتدي الحجاب، لذلك قررت أن أنشئ حسابًا على انستغرام وأنشر عليه صورًا لباربي ترتدي ثيابًا من تصميمي. رأيت أنه من المهمّ جدًا لدمية أن ترتدي ما يمكن أن أرتديه ..".

«باربي» بالحجاب احتجاجاً على الإقصاءما زال النقاش مستمرًا حول الصورة النمطية لشكل الفتاة المثالي، منذ أن أطلقت شركة «ماتيل» الأميركيّة مجموعتها الجديدة لدمى «باربي»، أواخر الشهر الماضي. تضمّ المجموعة الجديدة نماذج للدمية الممتلئة الجسم، والقصيرة، والطويلة إضافة إلى دمى بألوان متنوّعة للبشرة والعيون.

خطوة الشركة الأميركيّة شكّلت تحوّلاً مفصليًا في صناعة الألعاب، وكسرت بعضًا من التصورات المسبقة عن معايير الجمال التي كرّسها شكل الدمية الأشهر حول العالم بشعرها الأشقر وعينيها الزرقاوين وجسدها النحيف.

لكنّ هذه التحوّلات لم تكن كافية بالنسبة للشابة النيجيرية حنيفة آدم (24 عامًا)، فقررت أن تصنع نسختها الخاصة من «باربي»، وبدأت بنشر صور للدمية وهي ترتدي الحجاب.

آدم قالت في حديث لـ «سي إن إن»: «فكّرت أنه لم يسبق ان رأيت باربي ترتدي الحجاب، لذلك قررت أن أنشئ حسابًا على انستغرام وأنشر عليه صورًا لباربي ترتدي ثيابًا من تصميمي. رأيت أنه من المهمّ جدًا لدمية أن ترتدي ما يمكن أن أرتديه شخصيًا».

كما وصفت «باربي المحجّبة» بأنها دمية بسيطة تتيح للفتيات المسلمات إمكان التشبّه بها. مشيرة إلى أن «لباس باربي ضيّق ومختلف، وهذا ليس بالأمر الخاطئ، كلّ ما أردته هو إعطاء خيار آخر للفتيات المسلمات مثلي».

يحظى حساب «باربي المحجّبة» على «انستاغرام» بأكثر من عشرين ألف متابع بعد ثمانية أسابيع على إنشائه، وقد عبّر عدد من متابعي الحساب عن إعجابهم بالفكرة وطالبوا بشراء المجموعة الجديدة من الدمى.

وتخطط الشابة النيجيرية لإضافة دمى ببشرة ملوّنة على مجموعتها لكّنها تجد صعوبة في طلب الدمى من خارج نيجيريا. «أحبّ أن أصمم لباسًا لباربي ذات بشرة ملّونة وأنا بانتظار أن يصل طلبي من الخارج».

لم تخل الصفحة من ردود فعل سلبيّة على الموضوع لكنّ آدم ردّت: «يظنّ الناس أن الفتاة المسلمة تجبر على ارتداء الحجاب، لكنّ الأمر غير دقيق بالنسبة لغالبيّتنا». وأضافت: «نريد ان نرتدي الحجاب ونعبّر عن انتمائنا الديني. لكنّ عددًا كبيرًا من المسلمات لا يرتدين الحجاب، وهذا الأمر لا يجعل منهنّ أقلّ انتماءً للإسلام. أعتقد أن وسائل التواصل الاجتماعي منصّة عظيمة لمحاولة تظهير الهويّة الإسلاميّة وتصحيح بعض الأفكار الخاطئة».