29-03-2024 08:00 AM بتوقيت القدس المحتلة

العلامة صنقور: ينبغي الإصغاء للعقلاء الأسوياء رعاية لمصلحة البحرين

العلامة صنقور: ينبغي الإصغاء للعقلاء الأسوياء رعاية لمصلحة البحرين

جدد البحرينيون مطالبتهم بالانتقال لنظام ديمقراطي على اعتاب الذكرى الخامسة لانطلاق الثورة البحرينية، خرجت تظاهرة بعد صلاة الجمعة بالدراز غرب المنامة

أحمد اسماعيل - البحرين

جدد البحرينيون مطالبتهم بالانتقال لنظام ديمقراطي على اعتاب الذكرى الخامسة لانطلاق الثورة البحرينية، خرجت تظاهرة بعد صلاة الجمعة بالدراز غرب المنامة مرددين هاتافات ضد النظام وخياراته القمعية في التعاطي مع المطالب المشروعة.

 ورفع المتظاهرون صور امين عام الوفاق الشيخ علي سلمان الذي تعتقله السلطات البحرينية بعد مقاطعته انتخابات ٢٠١٤ ورفضه استمرار الاستفراد بالسلطة مع حكومة التعيين ومجلس تشريعي بلا صلاحيات تشريعية ورقابية.


وفي خطبة الجمعة التي ألقاها من جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، استنكر العلامة الشيخ محم الصنقور "الدعوةُ لحرمانِ أطفالِ السجناء وزوجاتهم من حقوقِهم والحالُ ان غالبيةَ هؤلاء السجناء لم يُدانوا بما يخرج من دائرة الخصومات السياسية."

وأضاف سماحته: "والغريبُ انَّه في الوقتِ الذي تتعاظمُ فيه الدعواتُ في كلِّ مكانِ بلزومِ الرعايةِ لأُسرِ السجناءِ رعايةً خاصَّة نفسيَّةً ومعيشيَّةً نظراً لفُقدانِهم لمُعيلِهم نجدُ في بلدِنا مَن يدعو إلى تضييقِ الخِناقِ على أُسَرِ السُجناءِ والتوسيعِ من دائرةِ النِكايةِ بهم وذلك بحرمانِهم من أبسطِ الحقوقِ التي تثبتُ لهم بصفتِهم من أبناءِ هذا الوطنِ، فهل يفقِدُ هؤلاءِ في أعرافِ الدولِ وطنيتَهم لمجرَّدِ أنَّ مُعيلَهم صارَ سجيناً أو سُحبتْ جنسيتُه ؟!."

وقال العلامة الصنقور: "إنَّ قضيةَ أُسَرِ السُجناءِ قضيةٌ قد استجدَّت على خلفيَّةِ الأحداثِ، وهي قضيَّةٌ انسانيَّة، لا يصحُّ وصفُها بغيرِ ذلك كما لا تَصحُّ ملاحظتُها من غيرِ هذه الزاويةِ، وهي قضيةٌ تزدادُ تفاقماً واتَّساعاً، وتُجلِّلُها المأساةُ من كلِّ جوانبِها، وتَعاقُبُ الزمنِ وظلمةُ الأفقِ يُراكِمُ من مأساويتِها ويُضاعِفُ من أعبائِها، وذلك ما يَفرضُ على الجميعِ من جهاتٍ رسميَّةٍ ومجتمعيَّةٍ النظرَ في هذه القضيَّةِ الإنسانيَّةِ الملحَّةِ بمنتهى الجدِّيةِ من تمامِ جوانبِها بما يَخرجُ معه الإنسانُ من عُهدةِ التكليفِ الإلهيِّ المُلزِمِ الذي لا يَتمايزُ في المُساءلةِ عنه يومَ القيامةِ من أحدٍ، فكلُّكم راعٍ وكلُّكم مسئولٌ."


وختم سماحته: "هل يعلمُ أصحابُ الضمائرِ التي تنبُضُ بالحياةِ انَّ الكثيرَ من الأُسرِ التي كانت تنعَمُ بالكفافِ أصبحتْ بعد سَجنِ مُعيلِها عاجزةً عن تأمينِ ضروراتِها المعيشيَّةِ، فحينَ يَبدأُ فصلٌ دِراسيٌّ جديدٌ أو يَحينُ وقتُ استحقاقِ ايجارِ السكنِ أو يعطَبُ شيءٌ في المنزلِ أو تطرأُ حاجةٌ لم تكنْ مُنتَظرَةً تجتاحُ الحيرةُ زوجةَ هذا السجينِ أو ذاك كيف تُؤمِّنُ لأطفالِها وبناتِها هذه الضروراتِ، ورغمَ ذلك يستكثرُ البعضُ على هذه الأُسرِ ما ثبتَ لهم من الحقوقِ بصفتِهم من أبناءِ هذا الوطنِ ومِن رعايا هذه الدولةِ."