19-04-2024 06:36 PM بتوقيت القدس المحتلة

النفايات تقتحم الحوار.. ومواصفات الرئيس «تتضارب»!

النفايات تقتحم الحوار.. ومواصفات الرئيس «تتضارب»!

هي جلسة رابعة من جزءين، للتأكيد مجددا ان لا بديل عن الحوار، وان اللبنانيين، مهما علا صراخهم وتعمقت خلافاتهم وتناقضت كل تفاصيلهم، لا يملكون بديلا عن هذا الحوار.. ولعل هذا التأكيد ورد اكثر من مرة على لسان راعي


نبيل هيثم

هي جلسة رابعة من جزءين، للتأكيد مجددا ان لا بديل عن الحوار، وان اللبنانيين، مهما علا صراخهم وتعمقت خلافاتهم وتناقضت كل تفاصيلهم، لا يملكون بديلا عن هذا الحوار.. ولعل هذا التأكيد ورد اكثر من مرة على لسان راعي الحوار الرئيس نبيه بري.

انعقدت الجلسة، بكامل أعضائها الاصيلين، فخيّبت أمل كل من راهن على انعقادها مبتورة في غياب بعض مكوناتها الاساسيين، وها هو العماد ميشال عون يحضر.. وحبل الودّ موجود مع بري.. وتصرف الجميع وكأن التصريحات والحملات الإعلامية وانفعالات الاسبوع الماضي، مجرد سحابة صيف وعبرت.. لكنها لم تكتمل، فقد فرض عارض صحي ألمّ بالجنرال عون ان يغادر الجلسة. فغادر صحيًّا.. علما انّ هذا العارض قد تفاعل مع الجنرال قبل وصوله الى ساحة النجمة، إذ أنه بدا يشعر بإعياء ودوار وهو في السيارة في طريقه الى البرلمان.

هي جلسة دارت حول البند الرئاسي، في جو هادئ بلا مناكفات، النقاش ما زال مكانه، لا تقدم يذكر. المراوحة ما زالت في الشكل، الافكار هي هي، الآراء هي هي، «الثوابت الاعتراضية» هي هي، الاستفزازات هي هي، التفسيرات الدستورية المتناقضة هي هي، كل له مواصفاته وتفسيراته... ومع ذلك اراد بعض المتحاورين لمواصفات الرئيس المفقود منذ اكثر من سبعة عشر شهرا، ان تحضر عنوانا اساسيا، لا بل ارادوا الابحار فيها بالمنطق الخلافي الذي يوسع مساحات الخلاف ويبعد مسافات الالتقاء بين المتناقضين.

واما في العمق، فتقدمت مواصفات متداولة: قوي، وطني، سيادي، صاحب تمثيل في محيطه، صاحب حيثية، قادر على الحل والربط، قادر على الجمع، ومتمسك بالثابتة الاساس العداء لاسرائيل وعدم طعن المقاومة... كرر الكل مواصفاتهم، وأما الأسماء المحظوظة فبالرغم من انها معروفة لم يؤتَ على ذكرها.

ما سميت «تسوية الترقيات «، لم يكن لها مكان على طاولة الحوار، واما الحراك المدني قرب الداخلية فتواترت انباؤه الى القاعة الحوارية من دون ان يفرض نفسه على طاولتها، مفسحا المجال لملف النفايات لان يطرق باب الحوار مجددا، ويفرض نفسه على الجميع خطرا جاثما على صدور اللبنانيين.

ولكن مع ذلك لم يتم الاتفاق على وصفة علاج. مع انها واضحة تماما في القرار المتخذ في مجلس الوزراء باعتماد خطة النفايات، ولكن القاعة الحوارية امتلأت بعلامات الاستفهام مع عودة بعض اطراف الطاولة الى اقتراح احالة الامر مجددا على مجلس الوزراء وعقد جلسة خاصة، علما ان غالبية الحاضرين قرأوا في هذا الطرح نفسا تعطيليا وليس تسهيليا، خاصة وان هناك قرارا متخذا لا ينقص سوى تنفيذه فقط. واما التنفيذ فيحتاج الى رعاية سياسية من قبل الجميع قبل كل شيء، وهذا هو منطق رئيس الحكومة.

في أي حال، الطاولة الحوارية ستلتئم مجددا اليوم، وحبل الجلسات على ما يبدو طويل، وقرار بري المضي بها، والى ان يتمخض الحوار «توافقا ما».. يبدو مستحيلا حتى الآن.

الجلسة الحوارية الرابعة انعقدت، قبل ظهر امس، في مجلس النواب، وقد افتتحها الرئيس نبيه بري قائلا: لا داعي أن نؤكد أننا في بلد مؤسساته معطلة، والتعطيل يكاد يطال حتى الطبيعة نتيجة أزمة النفايات التي سيدهمنا الشتاء قبل المباشرة بتنفيذ معالجتها، ونحن هنا مهمتنا أن ننقذ البلد، وموضوع النفايات هو موضوع يتعلق بحياة الناس وأكبر من السياسة، فهل يمكن أن نترك الأمور هكذا؟ نحن نحتاج للتيسير والتسيير.

الوزير بطرس حرب: مرة جديدة أريد أن أؤكد أن جلسة الحوار لها مهمة بحث بنود جدول الأعمال المطروحة، والموضوعات الأخرى تعالج ضمن المؤسسات. وأشار إلى أن هناك من يعرقل تنفيذ خطة النفايات التي أقرها مجلس الوزراء.

الرئيس فؤاد السنيورة اعتبر أن «ما وصلنا إليه هو نتيجة تراكم»، محملاً المسؤولية للجميع، وأعاد التأكيد بأن الحل يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية.

بري: حرام أن تستمر مشكلة النفايات ويجب أن تطبق الخطة بمؤازرة القوى الأمنية. إذا كان هناك مبرر جيولوجي لمكان مطمر تم اختياره نبحث عن مكان آخر، وغير ذلك، يجب أن نطبق النظام.

أرسلان: في الشوف تعاونا مع وليد بك وتحملنا كل الضغوط في ما يتصل بمطمر الناعمة. ولو لمدة مؤقتة (لأيام) واجتمعنا مع الناس، ثم سمعنا في الخارج لغة طائفية ومناطقية ومذهبية حول النفايات.

حرب: تنفيذ الخطة يحتاج إلى قرار من مجلس الوزراء، ومجلس الوزراء لا يجتمع بسبب مقاطعة فريق له.

سامي الجميل: لعل الرئيس تمام سلام يخبرنا عمن يعرقل تنفيذ الخطة حتى نساعد في الحل.

الرئيس تمام سلام قدم مطالعة أكد فيها أن الدولة تستطيع تنفيذ الخطة إلا أنها تحتاج إلى وحدة موقف جدي من الجميع، خصوصاً أن التنفيذ يرتبط بتعهدات واتفاقات ومهل والتزامات، «وأنا أحاول جهدي أن أمضي في تنفيذ الخطة على مسؤوليتي، لكن الذي يساعد أيضاً، هو ألا يكون هناك انقسام على مستوى ممثلي المكونات، فهذا يؤثر على هيبة التنفيذ، وأنا قلت في جلسة سابقة إن موضوع النفايات يمكن أن يسبب شللاً تاماً في البلاد ويعزز تعطيل كل المؤسسات. أملي أن نحرك شيئاً، لكي نقدم الناس شيئاً من أجلهم».

الرئيس نجيب ميقاتي: البلد يحتاج إلى عمل إنقاذي وإيجاد الحلول للقضايا الأساسية، وخصوصاً تلك التي تؤثر في عجلة الدولة وحياة المجتمع اللبناني.

النائب أسعد حردان: الرئيس سلام تحدث بمرارة عن الصعوبات التي يحاول أن يعالجها على عاتقه، وأنا أقترح أن توضع كل القوى أمام مسؤولياتها، وعلى الدولة أن تخطو خطوة باتجاه التنفيذ حتى تثبت جديتها، ولا بد من أن نتجنب التمذهب والتطييف.

وليد جنبلاط: موضوع النفايات أخذ بُعداً أكثر من طبيعته، وحاولنا أن نجد تسوية سياسية لموضوع الترقيات الأمنية حتى تسير عجلة مجلس الوزراء، لكننا فشلنا حتى الآن، ونأمل أن ننجح.

بري: لماذا لا يدعى مجلس الوزراء يوم الخميس إلى جلسة لبحث عدة أمور وأولها النفايات؟

حرب: أفهم كنتيجة عملية أن الجميع جاهز لأن يحضر جلسة مجلس الوزراء لدعم خطة النفايات.

بري: أنا برأيي الموضوع ليس بحاجة لجلسة جديدة لمجلس الوزراء لأن الخطة قررت في مجلس الوزراء وعلى الحكومة أن تباشر التنفيذ.

النائب ميشال المر: المشكلة هي في بند انتخاب الرئيس، أنه بموجب النص الدستوري لا يتوفر النصاب المطلوب للدورة الثانية طالما أن هناك من يقاطع، أقترح تعديل النص الدستوري لتحل هذه المشكلة.

بري: تفضلوا احكوا حول الرئاسة.

النائب سامي الجميل: هناك طريقتان لانتخاب الرئيس: إما عبر اعتماد الديموقراطية والالتزام بتأمين النصاب لانتخاب الرئيس أيا يكن، أو أن نتفق على اسم ونذهب إلى الجلسة للانتخاب. نحن نفضل الطريقة الأولى، وبرأينا يجب أن يكون الاسم مقبولاً من «8 و14 آذار».

حرب: المشكلة أن هناك من يصر على العماد عون دون غيره، فإذا كان هذا الأمر سيستمر، فمعنى ذلك أننا نضيّع وقتنا. وبرأيي أن النص الدستوري يسمح بانتخاب الرئيس بالنصف زائدا واحدا في الدورة الثانية.

بري (مقاطعاً): هذه المسألة بالنسبة لي ليست خاضعة للتوافق لأنها منصوصة في الدستور. وتلا جدولاً لانتخاب كل الرؤساء السابقين، عرض فيه عدد أعضاء المجلس آنذاك، وعدد المقترعين في كل مجلس للرئاسة منذ عهد بشارة الخوري إلى اليوم وتبين أنه لم يحصل أي اقتراع إلا بالثلثين من أعضاء المجلس وبحضور الثلثين (فما فوق).

السنيورة: أوافق على فهم الرئيس بري، وأن النصاب يجب أن يكون ثلثي أعضاء المجلس. نحن نريد أن نعيش مع بعضنا ولا يشعر البعض أنه منكسر أمام البعض الآخر.

حرب: لقد كان يتم التأكيد على الثلثين في الدورة الأولى، وعلى انتخاب النصف زائدا واحدا في الثانية، لكن ولا مرة بحث موضوع النصاب في الدورة الثانية.

الجميل: هناك فريق يؤكد على مبدأ التوافق. ونحن فهمنا أن الجنرال عون ليس مع التوافق. ويجب أن نحسم أمرنا، إما أن نتوافق أو أن نذهب إلى المجلس لانتخاب أي كان.

بري: الخيار الأول هو التوافق، وليس لدينا بدائل عن هذا الحوار.

أرسلان: أزمة الثقة هي الأصل في كل المشكلات التي نواجهها، في الفترة الماضية تجرأ البعض وحكم بصيغة غالب ومغلوب بعد سنة 2005، ولولا أن وليد بك مع الرئيس بري تصرفا كما يتصرف «الجوهرجي» في الميزان، لكنا إلى اليوم في صيغة «غالب ومغلوب»، الحل هو بردم الهوة من عدم الثقة في ما بين بعضنا البعض. وهذا النظام الطائفي لا يحمي مكوناته. وإذا كان موضوع النفايات لا نستطيع حله في ظل هذا النظام فكيف نستطيع التقرير في الحرب والسلم؟

النائب محمد رعد: قد يصلح الكلام حول مواصفات الرئيس إذا كنا نقرأ في كتاب واحد، ونلتزم بثوابت متفقين عليها، البحث في مواصفات الرئيس كان يصح قبل سنة 2005 لأن الثوابت كانت واضحة لدى الجميع وواحدة لدى الجميع، لكن اليوم هناك انقسام عمودي حاد وهناك قراءتان متناقضتان لوثيقة الوفاق الوطني وللدستور. هناك برنامجان سياسيان متعارضان وخطابان إعلاميان أيضاً متباينان. في هذه الحالة يصبح من الشكليات الكلام عن مواصفات الرئيس. حتى الآن نحن مختلفون حول ديموقراطيتنا هل هي توافقية أم غير ذلك، ومختلفون حول ثوابت تشكل مرتكزات بناء الدولة، يجب ألا نبسّط الأمور، الفهم للثوابت ليس موحداً.

جربنا التفاهم على المواصفات الشكلية في الـ2008، للأسف لم تنجح التجربة، من يريد حل موضوع الرئاسة توافقياً عليه أن يوحد فهم الجميع للنقاط المختلف عليها، لأننا نريد استراتيجية سياسية وطنية واحدة للبلاد، ونريد رئيساً في ضوء هذه الاستراتيجية الواحدة لحفظ بنية الوطن ووحدة اللبنانيين. يجب أن يتركز الجهد على بحث الفهم الواحد للثوابت والمرتكزات، قبل أن نضيع وقتنا على الشكليات في مواصفات الشخص، لأن كل فريق يرتاح للمرشح الذي يتبنى فهمه للثوابت والمرتكزات التي يراها.

سليمان فرنجية: أقترح البحث في صلاحيات رئيس الجمهورية، لأننا سنجد أن الأمر لا يستأهل معركة، وبالتالي ربما يسهل علينا التوافق. ولماذا نشترط أن يكون رئيس الجمهورية وسطياً ولا نشترط ذلك لرئيس الحكومة؟ ولماذا الجنرال عون دائماً مرفوض للرئاسة فيما علينا أن نكون موافقين على رئيس حكومة غير وسطي؟ الوسطية ورقة بيد «14 آذار» تستخدم ضد الفريق الآخر. الحل العملي أن نتوافق في ما بيننا.

وهنا انتهت الجولة النهارية.

الجولة المسائية
في الجولة المسائية عند السادسة مساء، استهلها السنيورة بالعودة إلى موضوع النفايات مقترحا عقد جلسة لمجلس الوزراء مخصصة لهذا الموضوع حتى يتحمل المسؤولية من يغيب عنها.

بري: أنا على رأيي أننا لسنا بحاجة لجلسة جديدة لأن القرار قد اتخذ في هذا الموضوع.

رعد: لا حاجة لجلسة جديدة. هناك قرار متخذ، فلينفذ.

سلام: نحن بحاجة لدعم وإجراءات أفضل أن يتخذها مجلس الوزراء.

رعد: قرار اعتماد خطة النفايات قد اتخذ في جلسة سابقة، ولا نفهم لماذا نخصص جلسة جديدة، المطلوب من الحكومة أن تنفذ ما تم إقراره في مجلس الوزراء، والجميع ملتزمون عدم عرقلة التنفيذ حتى الذين اعترضوا على الخطة، وهذا ما سمعتموه في هذه القاعة.

إبراهيم كنعان: نحن اعترضنا في مجلس الوزراء لكننا نحن ملتزمون عدم العرقلة أو التعطيل. المفروض أن يمشي تنفيذ الخطة. لدينا تحفظات لكنها لا تصل إلى مستوى التعطيل.

جنبلاط: المطمر فوق زحلة تبين أنه غير صالح، الآن يفتشون عن مطمر في مكان آخر، وربما تحصل مزايدات نحن بغنى عنها.

آغوب بقرادونيان أبدى تحفظه على العقار المقترح كبديل لمطمر زحلة.

سلام: العقار المناسب للمطمر يحدده الخبراء.

جنبلاط (عاد إلى تناول بند الرئاسة): الكلام عن الرئيس ينبغي أن يصحبه تفاهم على ثوابت. والثوابت برأيي هي أن يكون رئيساً ملتزماً العدائية ضد إسرائيل، لقد خيضت حروب من أجل هذا الأمر، ونحن نرفض فكرة الحياد، لأن الحياد أمر غير واقعي. أيضاً من الثوابت، الحفاظ على العقيدة الوطنية للجيش اللبناني، لأن الجيش اللبناني سابقاً لم يكن لديه عقيدة، أيضاً اتفقنا سابقاً على تحرير الأرض المحتلة، وأفهم حيثية «حزب الله» في أنه يريد رئيساً لا يطعن المقاومة ـ وقد صدر إعلان بعبدا ـ في الموضوع السوري ينبغي أن نكون واقعيين،

من راهن على حسم النظام للوضع سريعاً لم يصح رهانه، ومن راهن على سقوط النظام سريعاً لم يصح رهانه، والآن ربما تحصل حرب عالمية ثالثة بسبب سوريا. حاولت أن أعمل ثورة شعبية في جبل العرب لكنني فشلت. بالنسبة إلى سلاح المقاومة يمكن أن يحصل استيعاب تدريجي لهذا السلاح، دعونا الآن نصل إلى تسوية لتفعيل عمل الحكومة. حاولت أن أفعل شيئاً لإنجاز تسوية مع الجنرال عون، لكنني فشلت، وإذا لم تتحقق التسوية ولم تحضر المكونات المسيحية فكيف يمكن للحكومة أن تعمل وكيف يمكن للمجلس النيابي أن يناقش قانون انتخاب وقانون جنسية؟

السنيورة: العداء لإسرائيل محسوم عندنا، ولقد عشت وتربيت على قاعدة العداء لإسرائيل وهذا مفروغ منه، أما الحياد المقصود فلا يتعلق بالصراع مع إسرائيل، وإنما يتعلق بالخلافات والمحاور العربية والإقليمية، العداء لإسرائيل يجب ألا يكون محل نقاش.

بري: كل البيانات الوزارية كانت تتحدث عن العداء لإسرائيل وكانت تتحدث أيضاً عن دعم المقاومة (وقدم مطالعة طويلة دفاعاً عن المقاومة بدءاً من حادثة كوكبا.. ومسيرة الإمام موسى الصدر والمقاومة) واعتبر أن لبنان ينعم بالاستقرار اليوم بسبب المقاومة.

الجميل: أنا أوافق على كلام الرئيس السنيورة بالنسبة إلى الحياد المقصود. ونحن نرى أن المقاومة يجب أن تحصل في إطار وطني، ونريد رئيسا يسمع لوجهات نظر الجميع وليس منحازا لوجهة نظر البعض وقادر على لمّ الشمل.

أرسلان: السنيورة يتحدث وكأنه في قفص اتهام، والهيبة التي صنعتها المقاومة للبنان عملياً، هي التي تحمي البلاد، ولقد أشكل السنيورة مرتين حول وجهة سلاح المقاومة. إذا أردتم أن نفتح الملفات ونعود إلى الوراء سنقول من الذي استهدف سلاح الاتصالات للمقاومة، لن نفعل ذلك الآن، ونريد أن نتجاوز الأمر وعلينا أن نفكر بتفكيك الألغام خطوة خطوة لنتمكن من إنتاج رئيس.

فرنجية: دعونا نفكر عملياً. البعض يُشكل على سلاح المقاومة. عملياً ما هي قدرة هذا البعض لنزع هذا السلاح. واما حول سوريا، فلن تغيّروا رأينا ولن نغيّر رأيكم، مطلوب أن نبعد الفتنة الداخلية، وأن تستمر عجلة البلد، لأن البلد معطل منذ عشر سنوات. الحريري كنا نختلف معه على قضايا كثيرة، لكن «البلد كان ماشي». المطلوب هو أن ما نختلف عليه نعلقه، ونمضي في ما نتفق عليه.

حردان: كأن النقاش يعيدنا إلى ما قبل الطائف، في الوقت الذي حسم الطائف كل هذه الأمور. يجب أن نناقش المواصفات للرئيس، ما نتفق عليه نبني عليه، وما نختلف حوله نضعه جانباً، وضمان ذلك علينا أن ندعم الحكومة لتمشي أمور البلد.

كنعان: نحن نعتبر أن هناك مشكلة في تكوين السلطات عمرها سنوات والمشكلة تبدأ بقانون الانتخاب وصولاً إلى الرئاسة، رؤيتنا ميثاقية وطنية، وليست شخصية، هنا صفة تمثيلية يجب أن تتوفر برئيس الجمهورية وهذه الصفة ضرورية لتحقيق شراكة حقيقية، وليس للدخول في تسويات ملغومة دعونا نتحدث بقانون الانتخاب والشراكة الوطنية والتعيينات.

فرنجية: برأيي أن التوافق على الرئيس هو غير الرئيس التوافقي، لا بد من التوافق وهذا لا يمكن بدون مناقشة المواصفات.

بري: هل هناك توافق على أن نبدأ بالمواصفات؟ إذا اتفقنا على المواصفات ننزل إلى المجلس وننتخب من تنطبق عليه هذه المواصفات.

رعد: هذا الحوار لمناقشة جدول أعمال يتضمن بنودا إنقاذية لانتشال الدولة مما هي عليه من اهتراء. البحث في مواصفات الرئيس مهم، لكن مهمة الحوار لا تنتهي ما لم يستكمل النقاش في كل البنود، قانون الانتخاب مهم كما مواصفات الرئيس، الحوار ينتهي عندما ننتهي من كل البنود، لم نبدأ التنفيذ بنداً بنداً.

بري: منذ البداية قلت إن جدول الأعمال سلة واحدة.

وهنا رفع بري الجلسة إلى ظهر اليوم.

assafir.com

موقع المنار غير مسؤول عن النص وهو يعبّر عن وجهة نظر كاتبه