29-03-2024 12:19 AM بتوقيت القدس المحتلة

الأسواق العالمية تفقد 13 ترليون دولار في 3 أشهر

الأسواق العالمية تفقد 13 ترليون دولار في 3 أشهر

يشهد العالم أزمة اقتصادية تظهر تداعياتها بشكل واضح على أسواق الأسهم العالمية، إذ يفقد الكثير من المستثمرين أموالهم وسط انخفاض لقيمة الشركات ما ينبئ بمشاكل وشيكة.

يشهد العالم أزمة اقتصادية تظهر تداعياتها بشكل واضح على أسواق الأسهم العالمية، إذ يفقد الكثير من المستثمرين أموالهم وسط انخفاض لقيمة الشركات ما ينبئ بمشاكل وشيكة.

وشهد أسواق الأسهم العالمية منذ أوائل شهر حزيران الماضي رقما قياسيا حيث تكبدت الأسواق أكثر من 13 ترليون دولار، ما يدل على أن الأسواق فقدت أرباحها خلال العامين السابقين.

كما تراجعت القيمة السوقية للأصول دون إلى أقل من 60 ترليون دولار للمرة الأولى منذ شهر شباط 2014، في ظل فشل سياسات لتحفيز النمو الاقتصادي.

وكانت الأسواق العالمية قد شهدت مثل هذا التراجع عندما أطلق رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي السابق بن برنانكي الجولة الثانية من برامج التيسير الكمي، حيث لم تقدم الجولة الثانية من البرنامج للأسواق المالية شيئا يذكر لتحفيز النمو الاقتصادي المستدام.

                              World Index


وأرجعت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية خسارة الأسواق العالمية إلى هبوط أسعار السلع الأولية مثل النفط الذي انخفض بنحو 60% منذ شهر حزيران 2014، عندما بدأ الإنتاج العالمي المرتفع يصطدم بتباطؤ النمو الاقتصادي.
 

كما أن تنامي مخاوف المستثمرين بشأن النمو الاقتصادي العالمي، وخاصة الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم، يؤثر سلبا على الأسواق العالمية.

ويرى العديد من الخبراء أن تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني كان أحد أسباب هبوط أسعار الطاقة والسلع الأولية.

وأظهرت بيانات اقتصادية أن العجز التجاري الصيني في قطاع الخدمات ارتفع في شهر اَب الماضي إلى 22.8 مليار دولار بعدما كان قدره 17.6 مليار دولار في شهر تموز الماضي.

ويأتي تراجع الأسواق العالمية بالرغم من اتباع المصارف المركزية العالمية خلال الأشهر الأربعة الماضية سياسات لتحفيز اقتصاداتها كالتيسير الكمي وخفض أسعار الفائدة الرئيسية.

ويرى العديد أن المصدر الرئيسي للعديد من الصعوبات الاقتصادية هو السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التي فشلت في دفع الاقتصاد للتعافي القوي كما كان متوقعا، وذلك بعد ما يقارب سبع سنوات من خفض معدلات الفائدة قرب الصفر، وما زالت معدلات التضخم منخفضة في أمريكا، رغم وصول الاقتصاد إلى ما يعتبره الاحتياطي الفدرالي مستوى التشغيل الكامل.