28-03-2024 11:23 AM بتوقيت القدس المحتلة

باسيل أعلن برنامجه ورؤيته للتيارالوطني الحر: سنبقى ثائرين على كل فساد ومتمردين على كل ظلم

باسيل أعلن برنامجه ورؤيته للتيارالوطني الحر: سنبقى ثائرين على كل فساد ومتمردين على كل ظلم

اعلن رئيس "التيار الوطني الحر" الفائز بالتزكية وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل برنامجه ورؤيته للتيار"، وقال في احتفال اقيم في "قصر المؤتمرات"

اعلن رئيس "التيار الوطني الحر" الفائز بالتزكية وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل برنامجه ورؤيته للتيار"، وقال في احتفال اقيم في "قصر المؤتمرات" في ضبية، حضره نواب التيار ناجي غاريوس، حكمت ديب، نبيل نقولا، ابراهيم كنعان، ادغار معلوف، سيمون ابي رميا، وزياد الأسود، النائب السابق سليم عون، ووزراء ونواب سابقون ورؤساء اللجان المركزية ورؤساء بلديات ومخاتير ووفود من مختلف المناطق.

بعد النشيد الوطني وعرض فيلم وثائقي عن مراحل تأسيس "التيار"، بعدها، توجه باسيل مع نائبيه الوزير السابق نقولا صحناوي ورومل صابر الى المسرح، حيث وجهوا تحية إلى النائب العماد ميشال عون.

صحناوي

وحيا صحناوي في كلمة العماد عون، متوجها إلى المناصرين وكل المناضلين بالقول: "في هذه الظروف، يجب ألا نضيع البوصلة كي نحقق الإصلاح، فعلينا أن نكون يدا واحدة لتحقيق ذلك، فلا تحاسبوننا على النوايا، إنما على الأفعال".

باسيل

وألقى باسيل كلمة قال فيها: "الجنرال ضمانتنا، ووصيته ان نكون ضمانة بعضنا، وسنبدأ بأنفسنا نحن الثلاثة أن نكون ضمانة بعضنا، لنكون نحن الثلاثة ضمانة للتيار، ويكون التيار عندها ضمانتنا نحن، عندها نستحق جميعا أن نكون ضمانة الجنرال بدل ان يكون وحده هو ضمانتنا. نعم نحن والتيار ضمانتك يا جنرال لأنك لم تستجد يوما ضمانة الا من شعبك، ونحن سنعمل ليكون التيار الوطني الحر على حجم التيار العوني على حجم شعبك العظيم لنستحق ان نكون تيار لبنان العظيم".

أضاف "رفاقي، قدر الله لي أن أقف أمامكم لأعبر عنكم عن برنامج تيار هو اكبر من حزب، إنه مشروع وطن ورسالة، وأنعم الله علينا أن نكون جيل عون وعلى ايامه فنكون رسله ونحمل قضية لبنان، "انتم رأيتم فآمنتم، طوبى لمن آمن ولم ير". لا فضل لنا إن نحن آمنا، والمجد كل المجد للآتي من بعدنا يؤمن فينا من دون أن يرى عوننا. أما
العار فكل العار لمن رأى ولمس ووضع اصبعه فشوه الجرح وشكك بالقضية حتى الخيانة".

القضية

وسأل "هل قضية بحجم قضيتنا يسمح بالتلاعب والتشكيك بها؟ انها قضية الدفاع عن حرية وسيادة واستقلال لبنان، انها قضية بناء الدولة الصالحة، انها بحجم تحرر المواطن وتحصيل حقوقه المدنية، انها بحجم استرداد حقوق المسيحيين الوطنية واحقاق المشاركة المتناصفة (أو المناصفة المتشاركة لا فرق). انها المشرقية حفاظا على الوجود والدور والهوية".

النظرة

وسأل: "من نكون نحن لكي نسمح لأنفسنا بأن نشكك؟ نحن تيار ووطني وحر، تيار اصغر من لبنان واكبر من الشرق، تيار قيمته في انسانه، هو خلاص المسيحيين وأمل اللبنانيين ورجاء المشرقيين. إن غبت أيها المناضل، غاب التيار، فهل تغيب؟ إن غبت ايها التيار، غاب الاصلاحيون عن الدولة. إن غبت ايها التيار، غاب المسيحيون من الشرق، وإن غبت ايها التيار، غاب لبنان ... فهل تغيب؟ وهل نغيب عنه؟".

النهج

وسأل أيضا: "كيف نكون لنستحق القضية؟ نكون بناة التيار القوي، نحن ابناء شعار "لبنان القوي"، ويكون لنا رئيس للتيار قوي، نحن دعاة رئيس الجمهورية القوي، وتكون الدولة المبتغاة على صورة التيار القوي لا ان يكون هو على مثالها الحالي. تيار قوي بتضامنه من خلال الالتزام بديموقراطيته، تيار قوي بوحدته اولا وآخرا. وحدة يرخص كل شيء من اجلها من دون ان ننسى ان التوافق شكل من اشكال الديموقراطية، سعينا ونسعى له في رئاسة الجمهورية ونسعى له دائما في التيار من دون ان نلغي الديموقراطية. تيار قوي بالنسبية، مناطقيا ومجلسا وطنيا، تعويضا عن حرماننا منها وطنيا، نسبية تعطي تمثيلا لكل مكوناته وناسه وتعددياته وافكاره وبرامجه، تيار قوي بمسلميه ومسيحييه، بمقيميه ومنتشريه، تيار قوي بالحوار داخله وبالمشاركة سبيلا لقراره، تيار قوي بالتوازن عبر الرقابة داخله دون الحد من سرعة قراره، تيار قوي بطاقاته ودينامكيته، بالعمل والانجاز حيث لا مكان للكلمة فيه إلا للتحفيز من دون الشتم، تيار قوي بمبدئيته وتعاليه عن السلطة وخدماتها، قوي باللامركزية المناطقية في تنفيذ اعماله، تيار قوي بتحالفاته وتفاهماته ونواياه وانفتاحاته، قوي بمبدأ الشراكة بين الأقوياء، الشراكة في القوة وليس في الضعف، في الثروة وليس في القلة، في الميثاق والصيغة والدستور، وليس في غيابهم".

في بناء التيار

وقال "نحن أبناء امس وارث نفتخر بهما، نحن ابناء غد حالم وواعد، نحن اولاد هذا التيار الحالم، ولكن علينا ان نتعلم ان نبني الحلم، نبنيه ليلا حلما حقيقيا، ونبنيه نهارا حلما واقعيا، فيكون لنا تيار شعبي واسع من المؤيدين بادارة هرمية من نخبة كوادره الملتزمين، ويكون تيارنا مطرحا للمرأة تنطلق منه لتأخذ ما تستحق من مشاركة في الحياة السياسية، ويكون تيارنا مركزا لاعادة استقطاب الشباب والطلاب نواة لحركتنا النضالية، ويكون تيارنا مكانا يتفاعل فيه الانتشار استخراجا منا لثروة لبنان العظمى، ويكون في تيارنا عمل بلدي موحد ومفعل تفعيلا للانماء المحلي وتأسيسا للامركزية الادارية والمالية الموسعة، ويكون لنا تيار فرصة الوصول فيه متاحة لكل مستحق، لا افضلية لتياري على تياري سوى بالطاقة والعطاء والاستحقاق، لهؤلاء مواقع القيادة من دون محاصصة، وعلى هؤلاء القادة المسؤولية بتوسيع المشاركة. ونقول معا: ويل للتيار اذا كانت مقدراته بيد جاحديه وكلمته بيد ضعفائه، وقادته هم صغاره، والمجد لتيار عندما يكون عظماؤه واقوياؤه وكباره هم قيادته وضمانته".

في آلية العمل

أضاف" يأتي السؤال هنا كيف نعمل لنكون على مستوى هذه القيادة-الضمانة؟ نعيد للتيار حراكه الشعبي، اساس قوته، والشرط اللازم لتحقيق مطالبه، نعتمد المساءلة الدورية والموضوعية لمنع السلبيات ونظام الحوافز لخلق الايجابيات، نلجأ الى التحكيم الداخلي سبيلا لحل كل المشكلات، بعيدا عن اي مزاجية واستنسابية، نستخدم الإجراء العقابي الفوري بحق كل من يشوه صورة التيار النقية، نبتكر وسائل التمويل المستدام، وما اكثرها، لنضمن استقلالية قرارنا، ننشئ وزارات ظل ولجان استشارية داخلية ونتفاعل مع المجتمع المدني والدولي، ونبقى كما كنا أبدا منفتحين على كل ما ينفع، متحركين متطورين على كل جديد، متفلتين من كل تعقيد او تقليد، ثائرين على كل فساد، متمردين على كل ظلم".

في الهدف

وتابع "نهدف من كل هذا الى مضاعفة استقطاباتنا اكتساحا لأرضيتنا، فنهدف الى الحفاظ على ثقافتنا وتفعيل تثقيفنا تجذرا في ارضنا، ونهدف الى تأمين استمرارية مؤسستنا وانشاء مركزها واعطاء الأهمية الرمزية والمعنوية لشهدائنا ومناضلينا".

في المسلمات

وأردف "يبقى اننا المتحرك في هذه الثابتة، ثابتة لبنان والكيان والرسالة، وأن جيشنا هو منشأنا ونبع ابطالنا، وهو شرفنا وتضحيتنا ووفاؤنا، وأن العماد المؤسس سيبقى رئيسنا الزمني والأبدي، وهو محط الاعتزاز وملهم الفكر وضابط التيار".


وقال "رفاقي، نعمة الله علينا، حاجة لبنان الينا، هذا ما نحن عليه من حجم لنعمة، هذا هو حملنا، هذا هو طريقنا، هذا هو قدرنا، انه صليبنا لخلاص لبنان، لأجل ذلك سيرجموننا، ويحاولون تشويه سمعتنا والنيل من مصداقيتنا، لكنهم لن ينالوا من ارادتنا، لأجل ذلك سيستهدفوننا ويحاولون عزلنا والغاءنا بسيف التكفير وتكفير السياسة، لأجل ذلك سيعرقلون مشاريعنا ويضعون ال"ن" عليها وعلينا ويمنعون الانجاز والمشاركة عنا، (يضعون ال"ن" علينا في الساحات، والادارات والوزارات والنيابات وفي رئاسة الجمهورية)، ولأجل ذلك سنقع وسنقوم بعدها، نحن ابناء القيامة، نكمل مشوارنا الى الأمام، نكمل بإيمان ورجاء ومحبة، فنحب الناس ويحبوننا ونحب بعضنا بعضا، سقوطنا معا، قيامتنا معا، نضالنا معا، نيابتنا معا، ورئاستنا معا".

أضاف "معا نبقى بناة غير هدامين، ايجابيين غير سلبيين، وعاء الآخرين غير مستوعبين، لأجل هذا ال"معا" دفعنا ثمنا لسنا مسؤولين عنه عند ترشحنا وندفع ثمنا مضاعفا لسنا مسؤولين عنه ايضا عند عدم حصول الاقتراع لأننا نحرم من إظهار حجم تأييد واسع اظهرته كل استطلاعات الرأي ما زلنا نأمل بترجمته في الانتخابات او في عملنا اللاحق لكي يتسنى لهذه الأغلبية الكاسحة ولكل آخر بالتعبير عن ذاته. وفي مطلق الأحوال، فقد توافقنا واخترنا شبه الاجماع على الأغلبية العظمى، ونتوافق اليوم لكي يكون تيارنا قويا، لا بل الأقوى من دون شروط ومحاصصات وافرقاء، بل فريق واحد".

وختم "رفاقي، أنحني امامكم، امام كل صغير وكبير، كل شاب وامرأة، امام تضحياتكم ونضالاتكم، امام وطنيتكم ولبنانيتكم، اشمخ بشموخ رؤوسكم وعنفوانكم، اقبل اياديكم لأنكم رجال عون في الساحات. اما انت يا ميشال عون، يا دولة الرئيس، يا جنرال، ايها القائد والأب والرفيق، فأركع امامك، انا ورفيقي ورفاقي، لترفع رأسك بنا دوما، لتباركني أنا، لا لأكون مكانك لأن لا احد يملأ مكانك، بل لأتشرف ان اكون في المنصب الثاني من ورائك. هنا اليوم، الآن، نعلن عهد الوفاء لك ولشهدائنا ولمناضلينا، نعلن العهد اننا باقون دوما كما عرفتنا، وكما نحن، رجال القضية في الميدان. نعلن الضمانة ببعضنا، لبعضنا ولك".