16-04-2024 06:42 PM بتوقيت القدس المحتلة

فتحعلي في حفل إزاحة الستارة عن نصب مصطفى شمران: شعب لبنان صنع ملاحم الكرامة بانتصاراته

فتحعلي في حفل إزاحة الستارة عن نصب مصطفى شمران: شعب لبنان صنع ملاحم الكرامة بانتصاراته

أقيم حفل ازاحة الستارة عن النصب التذكاري الخاص بالشهيد مصطفى شمران في حسينية البرجاوي - بئر حسن، لمناسبة ذكرى ولادة الامام علي بن موسى الرضا، وبدعوة من بلدية الغبيري والمستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية الايرانية.

 

 

أقيم حفل ازاحة الستارة عن النصب التذكاري الخاص بالشهيد مصطفى شمران في حسينية البرجاوي - بئر حسن، لمناسبة ذكرى ولادة الامام علي بن موسى الرضا، وبدعوة من بلدية الغبيري والمستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية الايرانية.

حضر الاحتفال وزير الاشغال العامة غازي زعيتر، سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد فتحعلي، النواب: علي عمار، بلال فرحات وأيوب حميد، رئيس شورى البلديات في طهران المهندس مهدي شمران شقيق الشهيد شمران، المستشار الثقافي في السفارة الايرانية محمد مهدي شريعتمدار، النائب السابق أمين شري، رئيس بلدية الغبيري محمد سعيد الخنسا، رئيس اتحاد بلديات الضاحية محمد درغام، وفد من قيادة حركة "امل" ضم: طلال حاطوم، بسام طليس وحسن قبلان، وفد من قيادة "حزب الله" ضم: غالب ابو زينب وحسان الموسوي، وفد "تجمع العلماء المسلمين" برئاسة الشيخ حسين غبريس وفعاليات سياسية وثقافية وبلدية واختيارية وعلماء وممثلون عن الفصائل الفلسطينية.

بداية النشيدان الوطني اللبناني والايراني، عزفته فرقة كشافة الامام المهدي، ثم عرف الحفل الزميل علي قصير، ثم القى الخنسا كلمة هنأ فيها "الامة الاسلامية بالمناسبة العطرة"، مشيرا الى "الدور الريادي للشهيد شمران وبأبناء مجتمع المقاومة الى جانب الامام موسى الصدر وتقديره لحركته ومناقبيته في ساحات الجهاد وتكريما لدوره المقاوم".


وبدوره اشار المستشار الثقافي شريعتمدار الى "الدور الايجابي الذي لعبه الشهيد شمران خلال مسيرته الجهادية في كل الساحات".

فتحعلي
وهنأ السفير فتحعلي في كلمة ألقاها، جميع المسلمين في العالم لمناسبة ولادة ثامن أئمة أهل البيت الإمام علي بن موسى الرضا"، شاكرا "بلدية الغبيري والمستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان على إتاحتهم لي هذه الفرصة الطيبة للقائكم في حفل إزاحة الستارة عن النصب التذكاري الخاص بالشهيد الدكتور مصطفى شمران، ذلك الرجل العظيم والقائد الفذ، فهو العالم في الفيزياء والقائد العسكري وهو قدوة الشباب المؤمن الذي رباه على قواعد من الزهد والتقوى والتضحية في سبيل العقيدة الإسلامية، والشهيد شمران هو العرفاني الكبير الذي سلك الطريق إلى الله فاقتحم العقبات وترفع عن الملذات الدنيوية واعتلى القمم الرفيعة في العشق الإلهي وأدرك الحق شهيدا".

أضاف: "منذ منتصف القرن الماضي، أنعم الله تعالى على لبنان برجل تاريخي قاد شعبه في هذا الوطن العزيز منطلقا من إيران قائدا مؤمنا استطاع كتابة تاريخ جديد لأهله المحرومين والمستضعفين في لبنان، كان الإمام المغيب السيد موسى الصدر رابطا أمينا وحلقة قوية بين إيران ولبنان ثقافتان وحضارتان، اجتمعتا في هذا القائد الذي شع فكره بالإيمان والعقيدة الإسلامية النابعة من بيت النبوة الكريمة والى جانب الإمام الصدر، كان القائد الدكتور مصطفى شمران مساعدا ومعاونا ومخططا ومنفذا يبث في نفوس إخوانه وطلابه روح الثورة والإيمان مضافة إليها فلسفة الإبداع والقيادة والتضحية والفداء، مدبرا ناجحا وقائدا إداريا فذا أمينا على خط الثورة وقائدا تعبويا".

واشار الى انه "في لبنان ومع الإمام الصدر، شارك القائد شمران في تعبئة جماهير المحرومين والمستضعفين مع انطلاقة حركة المحرومين أمل طليعة المقاومة في وجه العدو الصهيوني، كل قرى الجنوب ودساكره تحفظ لهذا القائد ذكريات طيبة ولا سيما قرى المواجهة مع العدو الصهيوني. لقد شكل القائد شمران أساسا نضاليا وعقائديا في مسيرة المحرومين في لبنان، وكان مثالا قياديا على المستويات كافة متواضعا مع الفقراء الكادحين ومعلما مع الطلاب ومرشدا في صفوف المجاهدين ومقاوما أمام المقاومين الأحرار واستحق أن يكون ملهما أستاذا لأبناء الإمام الصدر ولكل الثوار والأحرار".

اضاف: "وكانت الثورة الإسلامية في إيران همه الكبير وعندما انتصرت الثورة بقيادة العبد الصالح الإمام روح الله الموسوي الخميني رضوان الله عليه وجد القائد مصطفى شمران تحقيقا لحلمه وحلم الملايين التي ثارت في وجه الظلم والطغيان، فكان من أبرز من تحملوا المسؤولية فيها قائدا ووزيرا للدفاع وممثلا للامام الخميني رضوان الله تعالى عليه في مجلس الدفاع الأعلى ومقاتلا استراتيجيا مؤمنا في مقدمة المعركة طلبا للشهادة التي استحقها بجدارة في سبيل الله تعالى".

وختم: "إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي ظل القيادة الحكيمة للولي القائد الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله وحكومة فخامة الرئيس الدكتور حسن روحاني نؤكد دوما بأننا إلى جانب لبنان وشعبه العزيز الذي صنع ملاحم العزة والكرامة بانتصاراته الخالدة".

زعيتر
والقى كلمة حركة امل الوزير زعيتر فقال: "اليوم في عيد ولادة الامام الرضا ثامن أئمة أهل بيت النبوة، قلوبنا تلتحق بركب المسيرات المقدسة التي تؤم مرقده الشريف متضرعين مع الملايين الحافيين بالضريح المقدس في مشهده التي تتحول هذه الأيام من مدينة ايرانية الى عاصمة للروح والتسامي الاسلامي والانساني، فتصبح محور حركة حياة الملايين من أهل الولاء والالتزام، يجددون البيعة لشمس الائمة الذين ردوا على حكام الجور والاستعباد".

وأضاف: "بمناسبة ازاحة الستارة عن لوحة تخليده، نستحضر الأخ الشهيد الدكتور مصطفى شمران مسؤولنا التنظيمي والعسكري، الذي صنع مع الامام القائد السيد موسى الصدر فجرنا الجديد الذي استحال الى نهارات مستدامة من العز والانتصارات. مصطفى شمران كتاب أمجادنا الذي صاغه عقله الاستثنائي والتزامه الكربلائي، في نهر دفاق لا ينضب من المعارف والافكار، وبعزم صلب قد من عمق تجربة ايران الرائدة في صناعة القادة، ومن مناخات لبنان الحوار والتنوع والمقاومة ليصبح أيقونة جهاد اسلامي انساني عابر لحدود القوميات والشوفينيات الى رحاب أممية اسلامية كفاحية".

وتابع: "نستحضر مصطفى شمران راع الايتام، صانع الكوادر في مؤسسة جبل عامل المتراس الأول، والكمين الأول في مشوارنا الجهادي الذي ابتدأ معه ولم ينته في التحرير عام 2000 بطل المواجهات الأولى في شلعبون والطيبة ورب ثلاثين. حواري السيد الامام القائد موسى الصدر وشريكه في تأسيس وصوغ ملحمة النصر. لمصطفى شمران العالم المثقف المتواضع الرباني والترابي اللبناني الفلسطيني الايراني والمصري، يوم كان عبد الناصر عنوان المواجهة في المنطقة ضد الهيمنة والاستكبار. هديتنا الى الامام الخميني الذي استودعه امانة حماية الثورة، وأوكل اليه شرف تمثيله في مجلس الدفاع الأعلى، ومن ثم وزير الدفاع في الجمهورية الاسلامية الايرانية".

وقال: "لمصطفى شمران بطل الجبهات في الحرب الظالمة المفروضة على ايران، وقمر المحاور، القائد الذي سطر في خونين شهر مدينة الدماء أروع ملاحم المقاومة والصمود. الى مصطفى شمران الذي حفر اسمه عميقا في قلوبنا ووجداننا، الى مصطفى شمران جسدا مزروعا في بهشت زهراء مع علي عباس ورضا زين الموسوي، واليه روحا تحوم فوق جراح المحرومين والمستضعفين وتشحد همم المقاومين في كل مواقع المواجهات في هذا العالم بين قوى الحق والخير والحرية، وبين قوى الباطل والشر والاستعمار والاستحمار والاستثمار، له منا كل الحب والشكران والوفاء، وقبل كل ذلك له منا العهد كل العهد نستودعه في قلوب وعقول الناشئة في كشافة الرسالة الاسلامية والطلاب والشباب والشابات المجاهدين في حركة أمل، قائدا اسطوريا ومثالا نضاليا الذين ينشدون بأن يكونوا كما قال قائدهم الامام الصدر نحن شموع وكوادر ولسنا عشائر ولا قبائل".

وأضاف: "بعد أيام قليلة تحل علينا الذكرى السابعة والثلاثين لتغييب الامام القائد السيد موسى الصدر والتي تحمل مسؤولياتها نظام المقبور معمر القذافي والذي تتحمل السلطات الليبية اليوم المسؤولية الكاملة عن كشف حقيقة قضية ومصير الامام ورفيقيه الأخ الشيخ محمد يعقوب والصحافي الاستاذ عباس بدر الدين".

وقال: "نحن في حركة أمل لا نكن عداء لاشقائنا الليبيين خاصة اولئك الذين تحملوا ظلم وجور النظام البائد، ولسنا بوارد فتح معارك جانبية مع أحد لكن قرارنا واضح لا علاقات طبيعية بين لبنان وليبيا إلا بعد جلاء قضية الامام وعودته مع رفيقيه".

وتابع: "وفي ضوء ما يجري على الساحة اللبنانية، تؤكد الحركة ان ضجيج الابواق الاعلامية وصخب الزيف والكذب مهما علا، لن يستطيع ان يلغي حقيقة موقف الحركة الواضح والصريح بأنها من حق المواطنين ان يعبروا عن سخطهم ورفضهم للحال السياسي والشلل المؤسساتي والازمات الحياتية التي تعصف بالوطن، وذلك باعتبارها حركة محرومين وحركة مطلبية، لكنها تؤكد بما لا يدع أي مجال للشك على وقوفها مع المؤسسات، وضرورة تفعيلها بدءا من انهاء الشغور في مواقع رئاسة الجمهورية، وعمل نشيط وفاعل وتشريعي لام المؤسسات المجلس النيابي، واخراج مجلس الوزراء من حال الشلل والتعطيل الذي يستهدفه، وندين أي تعرض للمتلكات العامة والدفع بالأوضاع نحو الانهيار الشامل، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة برمتها، والمخاطر التي تتهدد المؤسسات الشعوب والنظم، وكل ذلك خدمة لمشروع صهيوني لن يألو جهدا من اجل خراب بلادنا وتمزيق أمتنا، لتبق اسرائيل الكيان الغاصب تنعم بأمن لا يكلفها أي عناء أم ثمنه دماء العرب والمسلمين ومستقبل أجيالنا".

وختم شاكرا بلدية الغبيري والمستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان على "هذا الجهد الذي يؤكد الالتزام بالوفاء لكل الذين رووا يالدم مسيرة انتصارنا التي تنعم بفيء عظمتها".

عمار
والقى كلمة حزب الله النائب عمار، التي لخص فيها "تجربته الشخصية مع العمل المقاوم مطلع السبعينات حيث كان الامام السيد موسى الصدر ملهمه ودليله وامامه في هذا الميدان، وفي ما كان الشهيد مصطفى شمران اليد التنفيذية للامام الصدر وصولا الى سطوع نور الحق والعدل مع ثورة الامام الخميني".

ودعا الى "الالتفات بعين المسؤولية الى التحركات المطلبية الحاصلة في الساحات وعدم الاستخفاف بها بغض النظر عن هوية المنظمين، فالناس لم تعد تتحمل انقطاع كهرباء ومشاكل النفايات والبطالة، ففي ذلك مقدمة انفجار اجتماعي لا يريده احد والشعب يتألم فانظروا اليه بعين المسؤولية لا يعني الاحتواء السياسي لمشاكله".

شمران
وفي الختام، ألقى شمران كلمة شكر فيها الكلمات الطيبة التي سمعها من الخطباء في حق شقيقه وبلدية الغبيري ورئيسها والمستشارية الايرانية وفريق عملهما، اضافة الى تسمية جادة باسمه في الغبيري.

ثم توجه الحاضرون الى حيث اقيم النصب حيث أقيمت مراسم حفل ازاحة الستارة.