26-04-2024 02:21 AM بتوقيت القدس المحتلة

فضل الله: آمل أن تقود التّفاهمات الأخيرة إلى حلول في المنطقة

فضل الله: آمل أن تقود التّفاهمات الأخيرة إلى حلول في المنطقة

وقد أكّد السفير مايلز احترام بلاده للجالية اللبنانية ودورها المهم في أستراليا، والمراكز التابعة لجمعيّة المبرات الخيرية

فضل الله: آمل أن تقود التّفاهمات الأخيرة إلى حلول في المنطقةاستقبل العلامة السيّد علي فضل الله سفير أستراليا في لبنان، غلين مايلز، وعرض معه على مدى ما يزيد عن ساعة من الزمن، لتطوّرات الأوضاع في المنطقة وتأثيراتها في مجريات الأحداث اللبنانية، وتطرقا إلى أوضاع الجالية اللبنانيّة في أستراليا، وسبل العمل لتعزيز العلاقة بين أستراليا ولبنان.

وقد أكّد السفير مايلز احترام بلاده للجالية اللبنانية ودورها المهم في أستراليا، والمراكز التابعة لجمعيّة المبرات الخيرية ودورها في احترام القوانين الأسترالية وسلامة أستراليا.

من جهته، قال العلامة السيد علي فضل الله: "إننا نوصي الجاليات العربيّة والإسلاميّة واللبنانيّة في العالم، وخصوصاً في أستراليا، بالالتزام بالنظام العام، وبقوانين البلاد التي يعيشون فيها، وبالأخلاق الإسلامية التي هي أساس في الأخلاق الإنسانيّة في كلّ علاقاتهم ومعاملاتهم".

وشدّد على أهمية تعزيز العلاقة بين الجالية اللبنانية في أستراليا والشعب الأسترالي، وخصوصاً في هذه المرحلة التي يتصاعد فيها التطرف، وتتزايد محاولات تشويه الصورة الحقيقية للإسلام، في ظل الأحداث التي تمر بها المنطقة وانعكاساتها على الإسلام في العالم.

وأمل سماحته أن تفسح التطوّرات السياسيّة الّتي برزت مؤخّراً في المجال لتسويات وحلول تعيد أجواء الوفاق والتفاهم بين الدول والمكونات المتعدّدة، بما يخفّف من حدة التوتر، ومن الاصطفافات المذهبية والسياسية القاتلة.

واعتبر أنَّ ما نشهده في هذه المرحلة من تصعيد عسكريّ وأمنيّ في أكثر من جبهة، هو محاولة من كلّ طرف من أطراف الصّراع لتعزيز موقعه وأوراق القوّة لديه، وتهيئة أوضاعه، تمهيداً لمفاوضات، يبدو أنَّ ثمة اتجاهاً دولياً عاماً لتحريكها، ولا سيّما بعد الاتفاق النووي.

ورأى سماحته أنّ مشكلة اللبنانيين تكمن في كثير من الأحيان في أنّهم يعملون على مراعاة الخارج أكثر من مراعاتهم لأوضاعهم الداخلية، مؤكّداً أن علينا أن نجرب حل مشاكلنا في بيروت، ولو لمرة واحدة، مشيراً إلى أنّ الحلّ في الملف اللبنانيّ أسهل من الملفّات الأخرى، إذا قرّر اللبنانيون ذلك.