18-04-2024 05:19 AM بتوقيت القدس المحتلة

مقدمة نشرة أخبار المنار المسائية ليوم الإثنين في 3-8-2015

مقدمة نشرة أخبار المنار المسائية ليوم الإثنين في 3-8-2015

كأنَ المِنطقةَ المشتعلةَ بلهيبِ الملفات، كان ينقصُها لهيبُ آب.. شمسٌ حارقةٌ وحرارةٌ مرتفعةٌ فاقَمَت على اللبنانيينَ مَلفاتِهِم المعقدة من تكدسِ النُفاياتِ وضياعِ السياساتِ، ولازمةِ انقطاعِ الكهرباءِ والماء..

 

كأنَ المِنطقةَ المشتعلةَ بلهيبِ الملفات، كان ينقصُها لهيبُ آب..
شمسٌ حارقةٌ وحرارةٌ مرتفعةٌ فاقَمَت على اللبنانيينَ مَلفاتِهِم المعقدة من تكدسِ النُفاياتِ وضياعِ السياساتِ، ولازمةِ انقطاعِ الكهرباءِ والماء..

وطنٌ سابحٌ في بحرِ الاَزَمات، شرَّدَت موجةُ الحرِّ اهلَهُ المشردينَ اصلا على الطرقاتِ المغلقَةِ حيناً بالتصعيدِ واحياناً بالنُفايات، والممنوعينَ مُلامسةَ الشواطئِ المسبيةِ من حيتانِ المال .. اهلُهُ المحترقونَ بنارِ الحرِ حينا ونارِ المسؤولينَ في اغلبِ الاحيان.. وطنٌ احرقت موجةُ الحرِ ما تبقى من غاباتٍ نجت من فؤوسِ المتنفذينَ وكساراتِهِم.. لكنهُ وطنٌ لم تُحرقهُ شدةُ الحر ، كما احرقهُ غِيابُ السلطةِ المتفاجئةِ دائما بحرِ الصيفِ وبردِ الشتاء..ايُ نشيدٍ يرددهُ اللبنانيونَ للوطن؟ ولا صدى يَرجعُ من المسؤولينَ الا العدَم ..

المِنطقةُ الواقعةُ بين نارِ التكفيرِ والارهابِ ولهيبِ الاحتلال، اصابَها قيظُ آب، الذي سعَّرتهُ الصواريخُ السعوديةُ والاميركيةُ على اليمنيينَ، وانتحاريو التكفيرِ في سوريا والعراق، وحِصارُ الاحتلالِ وارهابُ مُستوطنيهِ من الضفةِ الى القِطاع..
مِنطقةٌ باتت ترددُ مع سميح القاسم شعراً كتبهُ ذاتَ نَكبة: من شدةِ الحر، ومن مَرارةِ الالم يا اصدقائي لم نَنَم..