19-04-2024 11:55 AM بتوقيت القدس المحتلة

فضل الله: العراق لا يقوم إلا بكلّ مكوّناته والجميع خاسرون في أيّة فتنة

فضل الله: العراق لا يقوم إلا بكلّ مكوّناته والجميع خاسرون في أيّة فتنة

وحذَّر سماحته من تمادي الخطر التّكفيريّ الذي يستفيد من حاضنة الشّعور بالغبن والخوف، مشيراً إلى ضرورة مواجهته بكلّ الوسائل، ومنع تمدّده أو تأمين أيّة حاضنة له، لأنَّ من يؤمِّن له حاضنة، فيسكتوي بنارها.

فضل الله: العراق لا يقوم إلا بكلّ مكوّناته والجميع خاسرون في أيّة فتنةرعى السيِّد علي فضل الله الاحتفال الَّذي أقامه المركز الإسلامي الثَّقافي في العراق، وجمعيّة التّعاون، بمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل العلامة السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، في قاعة المحاضرات في محافظة بابل في الحلّة، بحضور محافظ بابل صادق السّلطاني، وشخيصات نيابيّة وعلمائيّة وأكاديميّة وثقافيّة واجتماعيّة، وممثّلين عن الجمعيّات والمؤسّسات الأهليّة.

وحيّا سماحته في كلمته الّتي ألقاها وفاء العراقيّين لسماحة المرجع فضل الله، الّذي كانت تربطه بالعراق وأهله علاقة حميمة.

ونبَّه إلى خطر الانقسام، وخطر العابثين بالوحدة الإسلاميَّة، والوحدة الوطنيَّة، والوحدة داخل المذهب، داعياً العراقيّين إلى الوحدة، مبيّناً أنَّ العراق لا يقوم إلا بكلِّ مكوّناته، وأنَّ الجميع سيكونون خاسرين في أيّة فتنة تحصل.

وحذَّر سماحته من تمادي الخطر التّكفيريّ الذي يستفيد من حاضنة الشّعور بالغبن والخوف، مشيراً إلى ضرورة مواجهته بكلّ الوسائل، ومنع تمدّده أو تأمين أيّة حاضنة له، لأنَّ من يؤمِّن له حاضنة، فيسكتوي بنارها.

وقال سماحته: "إنَّ ما يفرح قلب السيّد المرجع فضل الله(رض)، هو قيام الواعين من قلب المأساة، وأخذهم بزمام الأمور بأيديهم كالبنيان المرصوص... جيشاً وحشداً شعبيّاً وعشائر، سنّةً وشيعةً وأكراداً، في مواجهة نار الإرهاب، فلا يمكن أن يواجَه الإرهاب إلا بالوحدة، لا بهذا المذهب أو ذاك، أو بهذه الطّائفة أو تلك".

بعدها، توجَّه الحضور لافتتاح فرع المركز الإسلامي الثّقافي فرع الحلّة، حيث أكّد سماحته أنَّ الهدف من إنشاء هذه المراكز، هو تعزيز مناخات الحوار والوحدة بين المكوِّنات العراقيَّة المختلفة، ولا سيَّما في هذه المرحلة الصّعبة والمعقَّدة الّتي تعيشها المنطقة.

من جهةٍ أخرى، قدَّم الوقف السنّيّ في الحلّة درعاً تكريميّة لسماحته، لموافقه الوحدويّة، ولنشاطه الدَّائم والمستمرّ في توحيد صفوف هذه الأمّة، والعمل على التّخفيف من التوتّرات التي تعيشها، وسعيه لمدّ الجسور بين مكوّناتها المتنوّعة.