تحية تقدير للجيش اللبناني في عيده السبعين
وجه النائب محمد الصفدي، في بيان، "تحية تقدير للجيش اللبناني في عيده السبعين"، وقال: "إن الجيش اللبناني يتولى في أصعب الظروف مهمة حماية الوطن عند الحدود وفي الداخل، وقد أثبت قدرته على التصدي للتهديدات ولا سيما منها الإرهابية، فسقط له شهداء وجرحى وخطف عدد من عناصره لكنه ازداد عزما في مواجهة التحديات".
أضاف "إننا نقدر تضحيات الجيش ونقف إلى جانبه لتحرير جنوده بما يحفظ الكرامة الوطنية، كما نستنكر أي اعتداء يتعرض له مدنيون أو عناصر من الجيش على يد أفراد أو جماعات تستغل ضعف الدولة لتنشر الفوضى والفلتان"، مطالبا "الجيش والقوى الأمنية بالحزم في قمع هؤلاء الذين يستحقون أقسى العقوبات".
واعتبر ان "الأزمة السياسية التي يمر بها لبنان تهدد بتفكيك الدولة وضرب مقومات الاقتصاد الوطني، وعلينا إنقاذ وطننا عبر العودة إلى الثوابت والمبادىء التي قام عليها لبنان، بغض النظر عن مصالح الخارج وتناقضاته، من خلال التمسك بوحدة الأرض والشعب والتأكيد على احترام ميثاق العيش المشترك".
وطالب "مجلس النواب والقوى السياسية التي يتشكل منها إلى وضع أسس الحل من خلال إقرار قانون انتخابات نيابية ينسجم مع الدستور اللبناني الذي يعتبر أنه لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك"، مشيرا الى أن "إعادة تكوين السلطة تنطلق من قانون انتخابات يرتكز على النسبية لتأمين الحد الأقصى من عدالة التمثيل في مجلس نيابي لا يشكك أحد بشرعيته".
ورأى ان "إعادة تكوين السلطة تكون بالعودة إلى الشعب الذي هو مصدر السلطات وتتدرج منه في اتجاه انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة تحظى بشرعية المجلس"، معتبرا انه "إذا لم يبادر اللبنانيون إلى إعادة تكوين سلطتهم الوطنية بالتوافق في ما بينهم، فإن الفوضى تهدد بزعزعة الأمن والاستقرار وباهتزاز الوضعين الاقتصادي والاجتماعي".
ودعا الصفدي "اللبنانيين إلى إثبات جدارتهم في تسيير أمورهم من دون تدخل خارجي"، معتبرا انه "من الخطورة أن يتهربوا من مسؤولياتهم وأن يختبئوا وراء شعار لا أساس له وهو أن المظلة الدولية والإقليمية تحمي لبنان من عواصف المنطقة"، ومشيرا الى ان "قوة الدولة تكمن في مناعتها الداخلية لأن الحمايات الخارجية ترهن السيادة الوطنية وتزول بزوال مصالح أصحابها".
