25-04-2024 10:47 PM بتوقيت القدس المحتلة

برصاص غادر ..#المقدم_المغوار_ربيع_ كحيل شهيدا

برصاص غادر ..#المقدم_المغوار_ربيع_ كحيل شهيدا

نزف #المقدم_المغوار_ربيع_كحيل كثيرا في المستشفى قبل ان يسلم الروح إلى بارئها ولعل اخر الصور التي خطرت على رأسه هي عائلته وابنه الطفل ذو الشهر الواحد وصور المعارك في النهر البارد وعرسال وصور رفاقه الشهداء في الجيش .

 


 نزف #المقدم_المغوار_ربيع_كحيل كثيرا في المستشفى قبل ان يسلّم الروح إلى بارئها، ولعل اخر الصور التي خطرت على رأسه هي عائلته وإبنه الطفل ذو الشهر الواحد وصور المعارك في النهر البارد وعرسال وصور رفاقه الشهداء في الجيش .

بالطبع كان المقدم يسأل نفسه هل خاتمة بطل ممكن ان تكون برصاص متفلتين عبثيين فوضويين نتيجة اشكال فردي ؟ وهو صاحب الطموح بأن يستقبل بصدره الرصاص في ساحات المجد والقتال ضد "إسرائيل" و"التفكيريين".


المقدم كحيل  توفي اليوم الاربعاء، متأثراً بجراحه التي أصيب بها قبل ثلاثة أيام بعد تعرّضه لإطلاق نار من قبل هشام ضو و إيلي ضو (ابن رئيس بلدية حومال) على طريق بدادون-بسوس.

وتضيف المعلومات أن كحيل كان متوقفاً إلى جانب الطريق في بدادون عندما تقدّم منه "جيب" أسود اللون يستقلّه شخصان سألاه عن سبب وقوفه، فأجابهما :"أنا ضابط في الجيش"، فطلبا إبراز بطاقته لكنّه لم يفعل، فردّا عليه " نحن من أبناء المنطقة وعليك أن تُغادرها فوراً".

وعندما حاول أحدهما التهجّم على كحيل، عمد على ردّه ومنعه، ما دفع رفيقه إلى إطلاق ثلاثة رصاصات متفجّرة على قدمي الضابط، فسقط مضرّجاً بدمائه وبقي مرمياً على الأرض لأكثر من نصف ساعة قبل أن يتمّ نقله إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت وهو غائب عن الوعي بسبب النزيف الحاد إثر تقطّع الشرايين الرئيسية للساقين.

وفي وقت أكد رئيس بلدية حومال خليل ضو لصحيفة السفير أن "ابنه ايلي لم يكن سوى شاهداً في القضية وأنه سيسلّم نفسه عاجلاً أم آجلاً"، أفادت بعض القنوات التلفزيونية ان قاتل المقدم هشام ضو فرّ إلى تركيا.

والمقدم كحيل بطل من أبطال الجيش اللبناني شارك في معارك نهر البارد، وعلى الرغم من إصابته، واستشهاد رفيقه المقدّم داني حرب، أصرّ على العودة الى مركزه في جرود عرسال للدفاع عن أرض الوطن ضدّ الإرهاب.

العميد جورج نادر نعى ربيع كحيل

وبهذه الكلمات القليلة المؤثرة نعى العميد جورج نادر المقدم ربيع كحيل كاتبا على صفحته على الفيس بوك :

الصمت ابلغ الكلام ..ما بقدر عبر عن حجم هالخسارة باستشهاد المقدم ربيع كحيل
الصديق الوفي الشجاع الملتزم
المحب الصادق ، المحبوب من كل اللي بيعرفو
اللي بيوجع انو ربيع مات بحادث فردي من واحد ارعن
بدل ما يكون استشهادو بجرود عرسال او باي مطرح تاني من ارض الوطن
ربيع ، يا صديقي ..
كنا بعدنا عايزينك ، مرتك وابنك بحاجي الك كتير كتير
والوطن الجريح كمان بحاجي لضباط شرفا ورجال متلك
ربيع ..
انا خسرت صديق وفي ، وخسرت خي ودود وحنون
والجيش خسر ضابط شجاع وملتزم ، صاحب موقف
والوطن خسر رجال من اشرف الرجال .

قيادة الجيش نعت كحيل

قيادة الجيش-مديرية التوجيه بدورها نعت في بيان، المقدم ربيع كحيل الذي "استُشهد صباح اليوم، متأثراً بجروح خطيرة من جراء إقدام أحد المجرمين على إطلاق النار باتجاهه من سلاح حربي أثناء انتقاله في منطقة بدادون بتاريخ 26/7/2015".

والشهيد من مواليد 14/9/1971 في بيروت، تطوّع في الجيش بصفة تلميذ ضابط اعتباراً من 4/1/1993، ورُقّي إلى رتبة ملازم اعتباراً من 1/8/1996، وتدرّج في الترقية إلى رتبـة رائد اعتباراً من 1/7/2010، وتابع دورات دراسية عدة في الداخل والخارج، وحائز أوسمة عدة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته مرات عدة.

وأشارت إلى أن جثمان الشهيد يُنقل عند العاشرة من صباح الخميس من المستشفى العسكري إلى حسينية محلة الخندق الغميق- بيروت، حيث يُقام المأتم عقب صلاة الظهر في الحسينية المذكورة، ثم يوارى الثرى في جبانة محلة الباشورة.

وتقبل التعازي قبل الدفن وبعده في الحسينية المذكورة، وبتاريخي 31/7/2015 و1/8/2015 للرجال في المكان نفسه، وللنساء في منزل الشهيد الكائن في بناية قطيش الطابق الرابع قرب الحسينية، اعتباراً من الساعة 16:00 ولغاية الساعة 19:00 من كل يوم.