29-03-2024 05:05 PM بتوقيت القدس المحتلة

النفط يتراجع مع ترقب السوق نتائج مفاوضات اليونان و«النووي» الإيراني

النفط يتراجع مع ترقب السوق نتائج مفاوضات اليونان و«النووي» الإيراني

ويقول خبراء إن تعثر اليونان عن التسديد قد يعزز الدولار أمام اليورو بما ينعكس سلباً على النفط وغيره من السلع الأولية المقومة بالعملة الأميركية.

النفط يتراجع مع ترقب السوق نتائج مفاوضات اليونان و«النووي» الإيرانيتراجعت أسعار النفط أمس لكنها ظلت تتحرك في نطاقات ضيقة مع ترقب المستثمرين نتيجة المحادثات النووية مع إيران التي قد تؤدي إلى زيادة كبيرة في صادرات الخام الإيرانية. وتراقب السوق أيضاً مفاوضات اللحظة الأخيرة الرامية إلى تفادي تخلف اليونان عن تسديد ديونها وتجنب خروجها من منطقة اليورو.

ويقول خبراء إن تعثر اليونان عن التسديد قد يعزز الدولار أمام اليورو بما ينعكس سلباً على النفط وغيره من السلع الأولية المقومة بالعملة الأميركية. ومن المقرر أن يلتقي وزراء المال في دول منطقة اليورو اليوم السبت في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق مع اليونان لتجنب تعثر أثينا عن تسديد الديون وخروجها من منطقة اليورو.

ومما يحد من مكاسب النفط احتمال توصل إيران إلى اتفاق مع القوى الغربية لرفع العقوبات الاقتصادية عن طهران إذ إن استئناف صادرات الخام الإيرانية سيزيد من تخمة المعروض العالمي. وينبغي على المفاوضين التوصل لاتفاق قبل انقضاء المهلة المحددة لذلك في 30 حزيران (يونيو).

وانخفض سعر مزيج برنت الخام في عقود آب (أغسطس) 20 سنتاً إلى 63 دولاراً للبرميل بعدما أنهى الجلسة السابقة منخفضاً 29 سنتاً. ونزل سعر الخام الأميركي 25 سنتاً إلى 59.45 دولار للبرميل بعدما أنهى جلسة أول من أمس متراجعاً 57 سنتاً.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لـ «غازبروم» الروسية ألكسندر ميدفيديف إن الشركة، وهي أكبر منتج للغاز الطبيعي في روسيا، قد تشارك في مشاريع غاز طبيعي مسال في إيران فور رفع العقوبات عن طهران. وكثفت روسيا جهودها الرامية لتعزيز العلاقات مع إيران وأعلنت عن برنامج لمبادلة النفط بالسلع تصدر طهران بموجبه ما يصل إلى 500 ألف برميل نفط يومياً إلى روسيا في مقابل الحصول على سلع من بينها الحبوب.

وتوصلت إيران وست قوى عالمية من بينها روسيا إلى اتفاق موقت في أوائل نيسان (أبريل) ويعمل الجانبان لإبرام اتفاق نهائي بحلول نهاية هذا الشهر قد يؤدي إلى رفع العقوبات.

وقد تتسم مشاريع الغاز الطبيعي المسال الإيرانية بقدرة عالية على التنافس بفضل وفرة المكثفات وسوائل الغاز الطبيعي في إيران حتى في ظل تخمة المعروض الناجمة عن الغاز الصخري الأميركي واكتشافات كبرى قبالة سواحل شرق أفريقيا.

غير أن بعض الخبراء يقولون إن الأمر سيستغرق عشر سنوات أو أكثر كي تصبح إيران من كبار مصدري الغاز المسال. وكانت «غازبروم» تشارك في تطوير مشروع «بارس» الجنوبي للغاز في إيران لكن جرى تعليق مشاركتها بسبب العقوبات.

وأعلنت شركة «روسنفت»، أكبر منتج للنفط في روسيا، نمو صافي ربحها 30 في المئة في الربع الأول من العام الحالي ليصل إلى 56 بليون روبل (بليون دولار) بما يتماشى إلى حد كبير مع التوقعات. ولفتت «روسنفت» إلى أنها عدلت أرباحها في الربع الأول من 2014 بالخفض إلى 45 بليون روبل مع استبعاد حصتها من أرباح مشروع مشترك سابق مع شركة «سيبور» للبتروكيماويات.

وكانت «روسنفت» أفادت في السابق بأن أرباحها الصافية بلغت 88 بليون روبل في الربع الأول من 2014.
وذكرت الشركة أن نتائجها في الربع الأول تأثرت سلباً بهبوط أسعار النفط وتعديلات ضريبية تضمنت زيادة في الضريبة المفروضة على استخراج المعادن. وقدرت خسائرها من النظام الضريبي الجديد بواقع 22 بليون روبل في الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى آذار (مارس). وأضافت أن صافي ديونها بلغ 43.3 بليون دولار في الربع الأول بانخفاض نحو خمسة في المئة على أساس سنوي.

وكان صافي ديون الشركة التي يسيطر عليها الكرملين بلغ 43.8 بليون دولار نهاية العام الماضي انخفاضا من 57.4 بليون دولار في نهاية 2013.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن رافيل ماغانوف، نائب رئيس «لوك أويل» لشؤون التنقيب والإنتاج، قوله إن إنتاج الذروة في حقل «غرب القرنة - 2» والبالغ 1.2 مليون برميل يومياً من المتوقع الوصول إليه في عام 2022.

وأوردت «إنترفاكس» من قبل أن إنتاج الذروة في حقل «غرب القرنة - 2» وهو من أكبر حقول النفط في العراق، من المتوقع الوصول إليه عام 2017. ويبلغ إنتاج الحقل حالياً 450 ألف برميل يومياً.