20-04-2024 01:55 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 20-6-2015: "الهبة" مجمدة

الصحافة اليوم 20-6-2015:

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 20-6-2015 الحديث في مجموعة من الملفات والمستجدات على الساحة السياسية الداخلية سيما موضوع الهبة السعودية الفرنسية لتسليح الجيش اللبناني

 

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 20-6-2015 الحديث في مجموعة من الملفات والمستجدات على الساحة السياسية الداخلية سيما موضوع الهبة السعودية الفرنسية لتسليح الجيش اللبناني.

 

وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:

 

السفير


هبة المليار: فرنسا تخسر «باسبور» لبنان.. وواشنطن تكسب 500 مليون

الديوان السعودي يحقق مع التويجري في صفقة الـ 3 مليارات!


محمد بلوط


بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" وكتبت تقول "كشفت مصادر لبنانية في العاصمة الفرنسية لـ«السفير» ان الهبة السعودية بقيمة ثلاثة مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني عن طريق الفرنسيين باتت بحكم المجمدة حاليا، في ضوء التحقيقين الفرنسي من جهة والسعودي من جهة ثانية.

وقالت المصادر ان رئيس الديوان الملكي السعودي السابق خالد التويجري موضوع حاليا في ما يشبه الإقامة الجبرية وممنوع من السفر من السعودية، وهو يغادر منزله صباحا ويدخل الديوان من باب خلفي حيث يتولى يوميا عدد من موظفي الديوان استجوابه، بإشراف ولي العهد الثاني وزير الدفاع محمد بن سلمان، وأشارت الى أن الاستجواب يشمل كل موازنات ومصاريف الديوان في السنوات الأخيرة، داخليا وخارجيا بما فيها صفقة المليارات الثلاثة ومن هي الجهات التي استفادت لبنانيا وفرنسيا من العمولات.

وعلى ايقاع هذا التطور السعودي وغيره من التطورات، يحاول سعد الحريري تعزيز حيثيته السعودية بطريقة مختلفة نتيجة سياسة الأبواب الموصدة التي تواجهه هناك، خصوصا من جانب ولي العهد الأول الأمير محمد بن نايف. لذلك، قرر أن يستعير شيئا من «أدوار» والده الرئيس رفيق الحريري، عبر استخدامه، ما يسميه القريبون منه، «نفوذه الروسي» ضاربا عصفورين بحجر واحد: زيادة رصيديه السعودي والروسي في آن معا.

وإذا كان مفهوما حرص الحريري على زيادة الرصيد السعودي مع تبدل الإدارة السعودية ووصول الملك سلمان الى سدة الحكم مع فريق جديد أبرز وجوهه محمد بن نايف ومحمد بن سلمان، فان رئيس الوزراء اللبناني الأسبق يحاول الاستفادة من محاولات السعوديين توسيع هوامشهم الدولية بعد حرب اليمن، لذلك كانت زيارته الأخيرة الى روسيا، واجتماعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمثابة محطة تحضيرية لزيارة الوفد السعودي الذي ترأسه ولي العهد الثاني وأفضت إلى توقيع العديد من الاتفاقيات.

وكان لافتا للانتباه أن الحريري شارك في أخذ موعد لوزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان مع الدبلوماسي الروسي ميخائيل بوغدانوف في مدينة كان الفرنسية مطلع الشهر الحالي، من دون أن يعرف ما اذا كان الجانب الأميركي راضيا عن الدور الذي يقوم به الحريري على خط موسكو ـ الرياض في الآونة الأخيرة.

ووفق مصادر لبنانية مقيمة في باريس، فان بوتين أبلغ الحريري أن موسكو هي التي منعت سقوط النظام السوري وليس طهران، وقال بوتين: «لم يكن الرئيس بشار الأسد صديقا لنا، بل هو أدار ظهره لنا عندما استلم السلطة وكان يراهن على انفتاحه على الغرب، وباشر بخطوات تطبيع سريعة، خصوصا مع الفرنسيين، ولكن مع اندلاع الأزمة في سوريا، تبين له أن لا أحد يمكن أن يحميه أفضل من روسيا».

وتقول المصادر نفسها ان بوتين نصح السعوديين، عن طريق الحريري، أن يسحبوا من قاموسهم نظرية إسقاط الرئيس الأسد، وقال لهم انه كلما تم التشبث بهذا الشعار ستكون موسكو وطهران معنيتين بإبداء العكس!

وبدا واضحا من خلال مجريات زيارة الحريري الأخيرة أنه حاول تقديم توضيحات للروس حول أسباب عدم مضيه بخيار تسليح الجيش اللبناني عن طريق روسيا، في ضوء «الفيتو» الذي وضعه الأميركيون على أية محاولة لتنويع مصادر تسليح الجيش اللبناني عبر اللجوء الى أسلحة روسية، كما أبلغهم أنه لن يتراجع عن قرار امداد قوى الأمن الداخلي والأمن العام اللبناني بأسلحة روسية بقيمة 22 مليون دولار أميركي، معتبرا أن توقيع وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق صار نافذا في انتظار إيجاد آلية تضمن تحويل الأموال للجانب الروسي، بعد فشل محاولات سابقة بسبب العقوبات الدولية المصرفية المفروضة على روسيا.

يذكر أن وزارة الخارجية الاميركية أبلغت الكونغرس في التاسع من هذا الشهر موافقتها على تزويد لبنان بما طلبه من معدات واسلحة بقيمة ٤٦٢ مليون دولار من أصل هبة المليار دولار وتشمل اسلحة ومدفعية وذخائر وطائرات «سوبر توكانو».

وكان لافتا للانتباه أن الأميركيين رفضوا أن تمر صفقتهم مع الجيش ضمن القنوات التقليدية التي اعتمدها الحريري في التعامل مع هبة المليار دولار، اذ تقضي قواعد برنامج صندوق «مبيعات الاسلحة الخارجي» الأميركي ان تقوم لجنة اميركية متخصصة تابعة للبنتاغون، بتحديد ماهية الشركات التي تتولى تزويد البلدان المنضوية في هذا البرنامج، وتنفيذ العقود معها، ومنها لبنان، سنويا، بعد الحصول على اللوائح المطلوبة، من دون تدخل الطرف المشتري، تأمينا للشفافية.

وكان الحريري قد اوحى للروس، حتى شباط الماضي، كما يقول مصدر معني، أن مبلغ ٢٧٠ مليون دولار سينفق على صفقة مع روسيا تشمل شراء مروحيات مقاتلة ومنظومة دفاع جوي و٢٥٠ صاروخ كورنيت و٤ منصات لإطلاقها و٦ راجمات صواريخ و٣٠ الف صاروخ يبلغ مداها ٤٠ كيلومترا، طلبها الجيش اللبناني.

كما أوقع الحريري نفسه في التباس مع الفرنسيين عندما أبعد ممثلوه في بيروت الشركات الفرنسية مثل «تاليس» و «ساجيم» و «المطبعة الوطنية» و «اوبرتور» عن مناقصتي الجواز «البيومتري» ونظام «ادفنس باسنجر انفورمايشن سيستم» لمراقبة دخول المسافرين عبر المراكز الحدودية البرية والجوية والبحرية، على قاعدة أن الفرنسيين أخذوا أكثر مما يستحقون من خلال حصولهم على هبة سعودية بقيمة ثلاثة مليارات دولار أميركي لمصلحة تسليح الجيش اللبناني.

وقد ثارت ثائرة الفرنسيين، وما تزال، خصوصا وأن المناقصة رست، في ضوء دفتر الشروط الذي وافقت عليه منظمة «الايكوا»، على شركة «جيمالتو» (75 % على أساس العرض التقني و25 % على أساس العرض المالي) وممثلتها اللبنانية شركة «انكريبت» المقربة من «تيار المستقبل» والتي فازت أيضا بنظام مراقبة الحدود.

وقالت مصادر رسمية لبنانية لـ «السفير» ان العرض الذي قدمته «جيمالتو» يشمل جوازات السفر العادية والخاصة وجوازات سفر اللاجئين الفلسطينيين، وقد أجرى الأمن العام اللبناني، أمس، أول تجربة تبين أنها ناجحة وستؤهل لبنان لأن يكون في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال. كما أن السفارات والقنصليات اللبنانية في جميع أنحاء العالم ستكون موصولة بالنظام الجديد بحيث يمكن أخذ البصمة عبر جهاز خاص وترسل الطلبات عبر قرص مدمج في الحقيبة الديبلوماسية، ويتم الاستحصال على جواز السفر ضمن مهلة قصيرة في السفارات في الخارج (ثلاثة أسابيع على الأرجح).

يذكر أن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان سيزور الاثنين المقبل السعودية، للتشاور مع قادتها في أمور تتعلق بالتعاون العسكري، ومن غير المستبعد أن يشمل البحث موضوع الصفقة اللبنانية المجمدة"

 

النهار


أوسع تحرّك اقتصادي ونقابي "ضد الانتحار"

"الجلسات المتلازمة" في مساعي إنهاء الأزمة


ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "تستعد الهيئات الاقتصادية والعمالية والنقابية لتحرّك كبير تطلق عبره صرخة في وجه الأخطار والتداعيات المتفاقمة الناشئة عن الأزمات السياسية المتعاقبة والتي كان آخرها الازمة الحكومية في ما يعد أحد الانعكاسات المباشرة للانهيارات الاقتصادية والاجتماعية التي تزحف على البلاد. وإذ يشكل هذا التطور رسالة مباشرة الى معطلي الحكومة والمؤسسات الدستورية، يتوقع منظمو التجمع الكبير الذي سيقام في 25 حزيران في مجمع البيال ان يشكل خطوة نادرة بضمه الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام وهيئة التنسيق النقابية والمهن الحرة لاطلاق ما سمي "قرارا ضد الانتحار" للخروج من الشلل السياسي ومسار التعطيل بعد الفراغ الرئاسي المتمادي، علما ان ما يميز هذه المبادرة عن التحركات الاقتصادية والنقابية السابقة هي انها ستضم اوسع الشرائح الانتاجية والعمالية والنقابية كتشكيل ضاغط على القوى السياسية.

 

مجلس الوزراء

اما على صعيد الازمة الحكومية، فعلمت "النهار" أن رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الذي غادر لبنان امس في إجازة خاصة يعود منها الاثنين الى بيروت سيقرر موضوع توجيه الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء في ضوء الاتصالات الجارية. وقد اتصل الرئيس سلام قبل مغادرته لبنان برئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ليبلغهما أنه لا يمكن البلاد أن تبقى من دون دعوة الحكومة الى الانعقاد، وإنه ينتظر منهما حصيلة الاتصالات التي سيجريانها في الايام المقبلة. ورجحت مصادر وزارية ألا تكون هناك دعوة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل وإنما في الاسبوع الذي سيليه وليس ثمة قرار بتأجيل الجلسات الى ما بعد رمضان، ذلك ان تجاوز تعليق جلسات مجلس الوزراء فترة غير محددة سيرتب نشوء تعقيدات اضافية يصعب معها اكثر فاكثر احتواء الازمة ومعالجتها. ولوحظ في هذا السياق ان النائب جنبلاط تحرك بقوة عقب عودته ووزير الصحة وائل ابو فاعور من عمان في اتجاه تكثيف الجهود لايجاد مخرج للازمة الحكومية وتأمين انعقاد مجلس الوزراء في فترة غير بعيدة.

وفي هذا الاطار، تدور مشاورات في شأن اقتراح قدمه في آخر جلسة لمجلس الوزراء وزير العمل سجعان قزي يقضي بعقد ثلاث جلسات متلازمة للحكومة: الاولى تخصص للموازنة بعدما عقد مجلس الوزراء سبع جلسات حتى الآن لإقرارها، والثانية للبحث في موضوعيّ التعيينات وعرسال، والثالثة للبحث في جدول الاعمال.

وفي هذا السياق، أكد وزير البيئة محمد المشنوق في حديث الى "النهار" ان الرئيس سلام "يصبر ويحاول معالجة الموضوع واذا فشل سيدعو الى جلسة ويحمل الأطراف مسؤولياتهم". ورأى المشنوق بدوره ان تتم الدعوة الى جلسة خاصة بالتعيينات الامنية مرة ثالثة ويدعى مجلس الوزراء الى جلسة اخرى وفق جدول اعمال عادي. وقال: "عادة عند الفشل في بت موضوع يوضع جانبا وننتقل الى بنود اخرى واذا لم يقبلوا يصبح الامر تسلطاً، اما القول بند التعيينات او لا جلسات فهذا كلام غير قابل للصرف".

وعلى صعيد متصل بالانعكاسات السلبية للأزمة الحكومية، علم أن سفير فرنسا في لبنان باتريس باؤلي أبلغ وزير التربية الياس بو صعب أن حكومته مضطرة بسبب أنظمة فرنسية الى أن تحوّل هبة مقدارها 49 مليون يورو مخصصة لبناء مدارس من لبنان الى بلد آخر، إذا لم توافق الحكومة اللبنانية على قبولها في وقت محدد.

 

حرب

في غضون ذلك، سجل اختراق للأزمة من خلال سلوك مناقصة الخليوي طريقها أخيراً عبر اعلان دائرة المناقصات امس ان الثامن من ايلول هو موعد المناقصة. وأبلغ وزير الاتصالات بطرس حرب "النهار" أن المناقصة العامة الدولية لإدارة شبكتين قائمتين للهاتف الخليوي مدة ثلاث سنوات لحساب الوزارة قد "سلكت طريقها للتنفيذ بعد موافقة مجلس الوزراء على دفتر الشروط والتعديلات التي أدخلت عليه ووزعت على الوزراء". وأوضح "ان إعلان إدارة المناقصات امس عن إجراء هذه المناقصة في 8 أيلول يضع الملف على سكة التنفيذ". واكد حرب عزمه على ان يعلن من السرايا في الأول من تموز المقبل عن "مشروع كبير في القطاع يتعلّق بالخطة الخمسية لتطويره عبر إيصال الألياف الضوئية الى كل منزل في لبنان والتي تشمل أيضا الجيل الرابع للهاتف الخليوي مما يضع لبنان على الخريطة الدولية المتقدمة في عالم الاتصالات".

 

واشنطن: لبنان والارهاب

على صعيد آخر، افاد مراسل "النهار" في واشنطن هشام ملحم ان التقرير السنوي لوزارة الخارجية الاميركية عن الارهاب في العالم العام الماضي تناول الوضع الامني في لبنان، مسجلاً تدهوره "نتيجة لانعكاسات العنف في سوريا ولتورط المقاتلين اللبنانيين في النزاع، بمن فيهم مقاتلو "حزب الله" الذي عبأ قواته بشكل شامل لدعم نظام الاسد". وجاء في التقرير الذي صدر أمس ان تدهور الوضع الامني يعود أيضاً، ولكن بشكل اقل، إلى دعم افراد لبنانيين لمختلف القوى السورية المناوئة للنظام. واضاف ان اختراق عناصر سنية متطرفة من الاراضي السورية الى لبنان "يبرز مركزية أمن الحدود لاستقرار لبنان واهمية ممارسة الحكومة اللبنانية سيادتها الكاملة" على حدودها وفقا لقرار مجلس الامن 1701.

ولاحظ التقرير ان مختلف الاجهزة الحكومية اللبنانية بما فيها القوات اللبنانية المسلحة وقوى الامن الداخلي والمصرف المركزي واصلت تعاونها مع الشركاء الدوليين في مكافحة الارهاب "وحققت بعض النجاحات في عرقلة نشاط تنظيمات ارهابية ومكافحة القوى المتطرفة". وكرر الموقف الاميركي المعروف من ان "حزب الله الذي يحصل على دعم مهم من ايران، لا يزال التنظيم الارهابي الابرز والاقوى في لبنان، حيث يحظى بدعم شعبي في اوساط اللبنانيين الشيعة، ومن بعض المسيحيين". واشار الى ان "حزب الله يواصل نشاطاته كميليشيا مسلحة خارج سيطرة الدولة وكلاعب سياسي قوي قادر على عرقلة او اسقاط الحكومة اذا شاء". وذكر انه على رغم سياسة الحكومة اللبنانية النـأي بالنفس عن الحرب في سوريا فإن "حزب الله صعّد دوره العسكري في دعم النظام السوري في 2014 واثبت انه قوة حاسمة في قدرة النظام السوري على استعادة اراض واسعة من قوى المعارضة السورية". وخلص الى ان نشاطات "حزب الله" في سوريا " زادت تفاقم الوضع الامني المضطرب داخل لبنان"."

 

البناء

واشنطن تستعد لتوقيع التفاهم مع إيران ... وموسكو متمسكة بحلفها مع الأسد

انتهاء جولة جنيف اليمنية بلا هدنة... و«إسرائيل» تتحدث عن مفاجآت حدودية

نفي روسي لموقف سلبي من ترشيح عون... وتصاعد القلق نحو عين الحلوة


من جهتها، صحيفة "البناء" كتبت تقول "فيما بدأ العد التنازلي للأيام العشرة الأخيرة من شهر حزيران، وقرب حلول الموعد المقرر لنهاية التفاوض بين إيران ومجموعة الخمسة زائداً واحداً حول الملف النووي الإيراني، قال مسؤولون في مجلس الأمن القومي الأميركي في جلسات استماع أمام الكونغرس أن تقييم إيران كدولة داعمة لمنظمات إرهابية لم يتغير، وأن حلف أميركا مع دول الخليج لن يتغير، ولا تتوقع واشنطن من طهران الكثير، لكن ذلك كله يجب ألا يؤثر في الجاهزية لتوقيع التفاهم النووي مع إيران الذي تتضاءل حوله مساحات الخلاف باستثناء توضيح المخاوف القديمة من مشاريع إيرانية سابقة لامتلاك سلاح نووي، وهو أمر لا يعطل فرص التوقيع ويمكن متابعته من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبالتزامن كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخاطب الرئيس الأميركي باراك أوباما عبر قوله، إن توقيع التفاهم النووي مع إيران سيسجل في خانة الرئيس أوباما كصانع للسلام ومسؤول قادر على اتخاذ قرارات صعبة تجعل العالم أكثر استقراراً.

فرص التفاهم النووي الإيراني، وفقاً للمصادر الأميركية والإيرانية، لا تعني توقع الحلحلة في الملفات الإقليمية العالقة، على رغم المساعي المبذولة لنصب منصات التفاوض وتعثرها مراراً، بسبب عجز حلفاء واشنطن عن التأقلم مع خسارتهم للكثير من فرص الإمساك بأوراق القوة.

السعودية تنجح بإفشال الحل في اليمن، وتفويت فرص التوصل للهدنة، لكنها لا تملك بديلاً تقدمه لحلفائها اليمنيين ولا لنفسها للخروج من المأزق المفتوح في حرب أطلقت رصاصتها الأولى وتعجز عن تحقيق أهدافها من جهة وعن وقفها من جهة مقابلة، وكل يوم إضافي فيها يعمق المأزق أكثر، بمزيد من التقدم لخصومها في اليمن نحو مزيد من المواقع على حساب حلفائها، وداخل خطوط حدودها، فيعود المتفاوضون اليمنيون من حيث أتوا فارغي الأيدي، ولا يبدو واضحاً متى تنضج فرص دعوتهم مرة أخرى، قبل أن تنضج فرصة التيقن من عدم الوقوع بالفشل مجدداً.

روسيا تدخل على الخط بتشجيع فرص الحلول، ووزير خارجيتها سيرغي لافروف يحث المبعوث الأممي إسماعيل شيخ أحمد على مواصلة جهوده وطلب معونة مجلس الأمن وأعضائه الدائمين، الذين لا يملكون حق التخلي عن مسؤولياتهم أمام حرب صار طابعها التدميري والموت المجاني الذي تتسبب به عبثاً يجب أن يتوقف، فيما كان الرئيس الروسي قد أكد على ضرورة الإسراع بالوصول لتسوية منصفة للمسألة اليمنية تزيل الكثير من عناصر التوتر في منطقة الشرق الأوسط وتسهل طريق التسويات في ملفات أخرى.

كما السعودية لا تزال تكابر وتراهن على المجهول منذ شهرين تاريخ أول هدنة يمنية كرست فشل الحرب، «إسرائيل» تأمل أن تقع في حضنها ورقة الحظ الأخيرة التي تراهن عليها في محافظة السويداء السورية، حيث تفاجأت ومعها شركاؤها في الرهان، بقوة التلاحم بين الجيش السوري والشعب في السويداء على رغم المساعي والنداءات التي يوجهها النائب اللبناني وليد جنبلاط لتحييد المحافظة وسلخها عن سائر الجغرافيا السورية ووضعها في حضانة أميركية أردنية تعرف «إسرائيل» أنها ورقة في رصيدها، لذلك واصلت الصحافة «الإسرائيلية» حملات التحضير والتحريض والإيحاء، فنقلت صحيفة «هآرتس» منتصف ليل أمس توقعات دراماتيكية على الحدود تتمثل بهجرة عشرات ألوف المواطنين من أبناء السويداء جراء أحداث دموية تخلق وضعاً استثنائياً يستحيل على «إسرائيل» تجاهله ملمحة لفرص تدخل عسكري عبر الحدود.

المشهد في السويداء بدا مغايراً للإيحاءات «الإسرائيلية» التي وضعتها مصادر عسكرية في دائرة الحرب النفسية، مؤكدة متانة الوضع العسكري الذي يقيمه الجيش والمقاومة واللجان الشعبية على مختلف محاور المواجهة مع «جبهة النصرة» و«داعش»، وحلفائهما، بينما كانت جبهات الشمال السوري تشهد تقدماً يحرزه الجيش السوري في قرى ريف إدلب، وفي المقابل إصابات قاتلة تلحقها المقاومة بقادة «داعش» في القلمون. وكان الرئيس الروسي يسجل خوفه من أن يؤدي التباطؤ في تزخيم فرص الحل السياسي في سورية إلى وضع شبيه بالوضع في ليبيا، داعياً إلى الإسراع بمبادرات عبر صيغ الحوار بين الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السلمية، مجدداً موقف بلاده في الوقوف مع الرئيس الأسد.

على مستوى الموقف الروسي وبعد التشوش الذي تركه ما نشر على لسان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف حول النظرة الروسية لترشيح العماد ميشال عون للرئاسة اللبنانية، نفت موسكو عبر إبلاغ مصادر لبنانية معنية عدم دقة الكلام المنسوب لبوغدانوف وتأكيد أن الموقف الروسي لم يتغير وهو رفض الدخول في أسماء المرشحين للرئاسة سلباً أو إيجاباً، ودعوة الأفرقاء اللبنانيين إلى الإسراع بإنجاز الاستحقاق الرئاسي وتعزيز فرص التوافق في ما بينهم، مع القناعة بأن زمن الحديث في الرئاسة وعنها يبدو أنه لم يحن بعد، وأن كل ما يجري تداوله لا يخرج عن كونه محاولة لتسجيل النقاط في لعبة تجاذبات داخلية يتم الزج بموقف روسيا ضمنها بحسابات لا علاقة لروسيا بها.

لبنان المنشغل بالبحث عن حل لمشكلة الفشل الحكومي، فاجأته أحداث مخيم عين الحلوة، ومخاطر تجددها، والخوف من أن تكون أكبر من حوادث خرجت عن السيطرة، لتظهر كمشروع فتنة يلاقي محاولات تمدد المسلحين التابعين لـ«جبهة النصرة» المحاصرين في عرسال.الملف الرئاسي غير مطروح

تابعت الأوساط السياسية أمس الكلام الذي نقل عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في التقرير الذي قدمه سفير لبنان في موسكو شوقي بونصار، المقرب من النائب وليد جنبلاط إلى الخارجية.

استوضحت مصادر مطلعة مباشرة الجهات الروسية، وأبلغت بحسب ما علمت «البناء» «أن ما نقل عن بوغدانوف ليس دقيقاً، لا سيما أن الملف الرئاسي لم يطرح بعد في شكل جدي لدى أحد من الفرقاء المعنيين وبالتالي تكون التصريحات المنسوبة لبوغدانوف إما فسرت خارج السياق، أو حملت أكثر مما تحمل، لأن الملف الرئاسي غير مطروح ولا أحد يفاوض به حالياً».

 

تجاوز مواقف عون يفتح الطريق أمام المجهول

في غضون ذلك، لا تزال الاتصالات في شأن عقد جلسة للحكومة قائمة، لكن لا شيء واضحاً حتى الساعة. تؤكد مصادر التيار الوطني الحر لـ«البناء» أن حزب الله يقوم بجهد كبير لكي لا تذهب الأمور إلى أسوأ من ذلك».

وعلمت «البناءْ» أن حزب الله الحريص على موقع رئيس تكتل التغيير والإصلاح ومطالبه المحقة أبلغ المعنيين بأن أي تجاوز لمواقف العماد عون أو أي عملية يستشف منها التحدي والاستفزاز، سيغير من طبيعة المشاكل القائمة ويفتح الطريق أمام مجهول لا يعرف مداه. وقد تفهّم المعنيون الرئيسيون موقف حزب الله. وتصب الجهود حالياً على حل عقدة عون قبل الانطلاق من عمل الحكومة مجدداً».

 

كاغ تلتقي قاسم

إلى ذلك، سجلت أمس زيارة لافتة قامت بها ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أمس وجرى البحث في الأوضاع في لبنان والمنطقة وتأكيد «أهمية المحافظة على الاستقرار في لبنان في ظل الأوضاع المتفجرة في محيطه». وتأتي هذه الزيارة في إطار جولتها على المسؤولين والقيادة السياسية. بعد الحراك الذي قامت به تجاه إيران والسعودية في إطار جهودها لكسر الجمود في الملف الرئاسي.

ومن أربيل وضع البطريرك الماروني بشارة الراعي نقطة استفهام كبيرة على تصاعد المنظمات الإرهابية والتقدم متسائلاً: من أين تأتي بقوتها؟ ولماذا التعاطي معها كدولة وليس كتنظيم إرهابي؟ ووجه سينودس الكنيسة البطريركية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، المنعقد في عين تراز برئاسة بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث، نداء «لوقف الحرب في سورية». ولفت إلى «أن الحرب في سورية والحرب على سورية هي حقاً حرب إبادة، إنها حرب عالمية ثالثة يدفع ثمنها الأغلى الشعب السوري بكل مكوناته وطوائفه».

 

حزب الله يتحكّم بحركة أبو مالك التلي

أمنياً، وفي إنجاز نوعي ضمن العملية العسكرية التي تنفذها المقاومة والجيش السوري ضد تنظيم «داعش» في جرود عرسال، قُتل القيادي في التنظيم المدعو «أبو عائشة الليبي» وستة مسلحين آخرين، إثر استهدافِ المقاومة اجتماعاً لهم في خربة حمام عند أطراف جرد عرسال بينما كانوا يعدُّون لهجوم على جرد بعلبك. كما دمَّرت المقاومةِ آليتين لمسلحي «داعش» في المنطقة نفسها ما أدَّى إلى مقتل وجرح من فيهما وقد عرف من القتلى القيادي أبو عكرمة الزهوري والمدعو احمد عبد المحسن.

وفي هذا السياق أكد مصدر عسكري مطلع على سير العمليات في جرود عرسال لـ«البناء» أن «الاستراتيجية التي تتبعها المقاومة والجيش السوري في المعركة مع داعش هي الإمساك بالمداخل والممرات الأساسية وخطوط الإمداد للجماعات المساحة والتي أصبحت جميعها في قبضة المقاومة».

وأوضح المصدر «أن خربة حمام تعد مدخلاً أساسياً لوسط عرسال والممر الأساسي الذي يؤدي إلى منطقة الكسارات في جرد عرسال حيث يدخل التموين والإمداد للمسلحين».

ولفت المصدر إلى «أن هذه العملية النوعية تعتبر رسالة للمسلحين أنكم تحت نار المقاومين ورسالة للداخل العرسالي أن المقاومة سيطرت على الوضع في شكل كامل ولو أنها لم تدخل كمشاة إلى المدخل الشرقي لعرسال إلا أن كل شيء تحت سيطرتها ومرمى نيرانها».

وأضاف المصدر: «عدد مسلحي داعش في جرود عرسال يبلغ حوالى 1500، يتمركزون في منطقة بآخر جرود عرسال، أي بين جرود عرسال وجرود رأس بعلبك»، لافتاً إلى «وجود عمليات تسلل خفيفة للمسلحين من والى داخل عرسال للمشاة فقط، لأن كل الآليات باتت مرصودة من المقاومين في الليل».

وبين المصدر «أن منطقة الجرود باتت شبه محسومة وتحت سيطرة المقاومة وبقي الوضع داخل عرسال والمكلف به الجيش اللبناني، مشيراً إلى «أن المسلحين الذين فروا من الجرود دخلوا إلى بلدة عرسال»، منبهاً إلى «أن الاجتماع الأخير للعشائر تقرر أنه إذا لم يدخل الجيش إلى البلدة فإنهم لن يسمحوا بأن يبقى الوضع على ما هو عليه وتبقى ممارسات الإرهابيين من ذبح وقتل وأخيراً تظهر عرسال وكأنها عرين الوطنية».

وشدد المصدر على «أن الحكومة لم تستطع تنفيذ القرار الذي اتخذته حتى الآن ، وأن الإرهابيين المتواجدين في البلدة لن يسمحوا للجيش بالدخول إليها».

وأكد المصدر «أن حزب الله يتحكم بكل مداخل المنطقة التي يتحرك فيها أمير جبهة النصرة أبو مالك التلي وخارجها إما بالتمركز أو بالنار، وهذا من شأنه أن يسرع عملية تبادل العسكريين المختطفين لدى جبهة النصرة الموجودين في عرسال ويدفع النصرة إلى تسريع عملية التفاوض، لا سيما أن حركة التلي باتت معروفة ومحددة ضمن نطاق معين»."

 

اللواء


سلام لن يُدرِج أيّ بند خلافي على جدول الأعمال .. ونفي فرنسي لتجميد الهبة السعودية


وكتبت صحيفة "اللواء" تقول "الخميس المقبل في 25 حزيران الحالي، تطلق الهيئات الاقتصادية مع الاتحاد العمالي العام صرخة من «البيال»، «من أجل قرار ضد الانتحار». وفي 17 تموز تواجه العاصمة ومعها الضواحي ولبنان، مشكلة النفايات الصلبة، في ضوء القرار المتخذ بإقفال مطمر الناعمة في هذا التاريخ من دون أن يتوفر بديل، لا على صعيد طمر النفايات ولا على صعيد مؤسسة تتولى جمعها.

وبين هذين التاريخين، تحتدم الخلافات السياسية، وتطرح على نطاق واسع مصائر الدولة والطائف والدستور، في وقت يركب «التيار العوني» رأسه، فلا رئاسة الجمهورية باتت تعنيه ولا حتى التعيينات الأمنية، فالمسألة، من وجهة نظره، باتت قضية «استرجاع حقوق مسلوبة»، الأمر الذي رفضه بقوة وزير البيئة محمّد المشنوق، معتبراً أن الحكومة لم تقصّر في وقت من الأوقات في الاستماع والمناقشة، والبحث عن مخارج تجمع ولا تفرّق.

ولعل، وفق مصدر مطلع، مرد التصعيد العوني المرتقب، بعدما أصبحت الفيدرالية مطلباً مباشراً للعونيين، التقارير التي تصل تباعاً من عواصم كبرى، وفي مقدمها موسكو أن فرصة النائب ميشال عون بالوصول إلى الرئاسة الأولى أصبحت من الماضي.

ووفقاً لهذا المصدر، فإن العلاقة بين مكونات 8 آذار آخذة بالانكماش، في ضوء المأزق الذي دفع النائب عون البلاد إليه، واضطرار هذه القوى إلى مجاراته حيناً والسكوت عنه حيناً آخر، مع العلم أن في الغرف المغلقة تتفق مع المكونات الأخرى في الحكومة أن الوضع لا يحتمل التشاطر أو التلاعب، وأن الأزمات مقبلة لا محالة، سواء تأمين رواتب الموظفين أو الحفاظ على الاتفاقيات المالية الدولية، بما فيها القروض الميسّرة التي تفوق المليار و100 مليون دولار التي أعرب البنك الدولي عن استعداده لتوفيرها للبنان، شرط أن تسلك المسالك التشريعية ضمن مهلة معينة، بما في ذلك ما يمكن أن توفره المفوضية الأوروبية من مساعدات إنسانية للبنان للتمكين من مواجهة أعباء النزوح السوري، وهو ما ذكّرت به هذه المفوضية في بيان صدر أمس في اليوم العالمي للاجئين، حتى أن المساعدة الفرنسية المخصصة لوزارة التربية والمقدّرة بـ49 مليون يورو حوّلت من لبنان إلى دولة أخرى، وهي كانت مقررة لإنشاء مدارس جديدة، بسبب حالة التعطيل والشلل التي تشهدها الحكومة، بحسب ما أبلغه السفير الفرنسي في بيروت بياتريس باولي إلى وزير التربية الياس بوصعب.

جلسة أو لا جلسة

في هذا الوقت، أكد مصدر وزاري أن الحكومة لا يمكن أن تستغرق كثيراً في الامتناع عن عقد جلسة، وإلا لأصبحت وكأنها غير قائمة، وبالتالي فلا يمكن الاستمرار في تعطيل الجلسات، ولا بدّ للرئيس تمام سلام من الدعوة لجلسة في بحر الأسابيع الثلاثة المقبلة.

أما أوساط رئيس الحكومة فقالت أنها لا تستطيع أن تجزم بأن تبقى الحكومة معطّلة طيلة شهر رمضان، مشيرة إلى أن هذا الكلام لم يصدر أبداً عن الرئيس سلام وإنما قيل من قبل بعض النواب.

ورجحت هذه الأوساط، أن تعود الأمور إلى التحرّك ابتداءً من الاثنين المقبل، على اعتبار أن اليومين المقبلين هما عطلة نهاية الأسبوع.

وعما إذا كان صحيحاً أن الاتصالات تتركز على بنود جدول أعمال الجلسة التي يطالب وزراء 14 آذار بأن تنعقد سريعاً، مثلما قال وزير العدل أشرف ريفي، بعد الجولة التي قام بها في أسواق طرابلس، استبعدت الاوساط أن يعمد الرئيس سلام إلى إدراج بند التعيينات الأمنية في هذا الجدول لاعتبارين:

الأول: وجود جدول أعمال جاهز للجلسة في حال تمت الدعوة إليها، وهو سبق أن وزّع على الوزراء قبل أسبوعين ويتضمن 81 بنداً.

والثاني: أن بند التعيينات الأمنية غير متوافق عليه من قبل القوى السياسية، فكيف يعقل أن يناقش بند في الجلسة في ظل الخلاف القائم حالياً؟.

ووصفت هذه الأوساط، هذا الموضوع بأنه «حكي فاضي» وجزمت بأن الاتصالات لم تحقق أي تقدّم حتى الآن.

وفي السياق نفسه، توقعت مصادر وزارية لـ«اللواء» تفعيل حركة الاتصالات الهادفة إلى إيجاد مخرج ملائم للأزمة الحكومية بدءاً من الأسبوع المقبل من دون أن تجزم ما إذا كان الرئيس سلام سيدعو إلى جلسة حكومية، لافتة إلى أنه بعد زيارة الوزيرين جبران باسيل ومحمّد فنيش الى السراي الحكومي خلال الأسبوع الحالي، أصبح المشهد ميالاً إلى التشاؤم، علماً أن الرئيس سلام لم يقطع خطوط الأمل.

ورأت هذه المصادر أن الرئيس سلام يقدّر الموعد لانعقاد جلسات حكومته، وأن قرب استحقاقات معيّنة قد يقرّب انعقاد هذه الجلسات، وأن البحث بقسم من التعيينات الأمنية الداهمة قد لا يتم إلا في الموعد المحدد، أي شهر أيلول، وأنه سيتعيّن على المجلس الاجتماع حتماً لاتخاذ القرار المناسب.

نفي فرنسي

ومن باريس، أفاد مراسل «اللـواء» بشارة البون أن الناطق باسم وزارة الدفاع الفرنسية نفى علمه بالأخبار المتداولة حول طلب سعودي وصل اخيرا الى الجانب الفرنسي من اجل «تجميد» العمل بصفقة تسليح الجيش اللبناني التي تمولها الهبة السعودية. وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية طلب من الاعلاميين التوجه بهذا السؤال الى الجهات المعنية في وزارة الدفاع لان الجواب عليه لا يندرج في اطار صلاحياته.

وأوضحت مصادر قريبة من هذا الملف ان لا شيء جديداً في الموضوع وان الامور عادية وان ما جرى قديم ويعود الى اشهر ويختصر بالاتي: بعد وفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز وتسلم الملك سلمان مقاليد الحكم استمهلت السلطات السعودية الجانب الفرنسي من اجل اجراء مراجعة للظروف وللشروط التي واكبت اجراء هذه الصفقة داخل المملكة ومعرفة ما اذا كانت هناك من عمولات رافقت الصفقة كما طلبت من الفرقاء الفرنسيين التحقق ايضا من جهتهم حول هذا الموضوع.

وبعد ان تمت المراجعة واتضاح الوقائع اتخذت الجهات السعودية بعض التدابير الداخلية من اجل اعادة ترتيب الامور واستؤنف بعدها العمل من اجل تنفيذ الصفقة.

ولم تستبعد المصادر ان يتم التطرق الى موضوع الهبة السعودية على هامش المحادثات التي سيجريها الاسبوع المقبل في باريس ولي ولي العهد ووزير الدفاع الامير محمد بن سلمان.

وفي المعلومات أن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان سيتوجه الاثنين المقبل إلى الرياض للتشاور مع المسؤولين السعوديين في شؤون ثنائية.

ولاحظت المصادر ان الزيارة تأتي لتدحض كل ما أشيع عن تعثر في الاتفاق الثلاثي بشأن الهبة السعودية للبنان.

زيارة عون غير واردة

وعلى صعيد آخر، نفت مصادر نيابية في كتلة «المستقبل» ان تكون هناك زيارة مرتقبة قريباً للنائب ميشال عون، في إطار الحراك الذي تقوم به الكتلة لطرح وجهة نظرها في ما يتعلق بالوضع في عرسال والوضع الحكومي، مشيرة إلى ان هذا الموضوع لم يناقش داخل الكتلة، وإن كانت الفكرة طرحت من خارج الكتلة، وكانت الأغلبية ضدها.

ولاحظت المصادر ان الكلام الذي صدر عن عون بأن أبواب الرابية مفتوحة للمستقبليين، لا يقصد به الكتلة ككتلة، وإنما المقصود به هو الحوار بينه وبين الرئيس سعد الحريري سواء الذي يقوم به الوزير السابق الدكتور غطاس خوري أو مدير مكتبه نادر الحريري.

كارثة وطنية

ومن ناحية ثانية، جزمت المصادر ان تواجه البلاد كارثة وطنية كبرى علي صعيد مشكلة النفايات، مع انتهاء المهلة المحددة لاقفال مطمر الناعمة في 17 تموز. مشيرة إلى ان هذا المطمر امتلأ على الآخر، ولا يستطيع استيعاب نفايات أخرى، حتى لو مددت المهلة إلى أبعد من 17 تموز، مؤكدة ان كل الحلول لهذه الأزمة مقفلة، بسبب دفتر الشروط الذي لم يلحظ تأمين مطمر آخر لملتزم جمع النفايات، وترك لمن ترسو عليه المناقصة تأمين هذا المكان، سواء في العاصمة والمناطق المجاورة، ولهذا السبب لم يتقدّم إلى المناقصة أي أحد.

على صعيد الوضع الميداني، في منطقة القلمون، كشف تلفزيون «المنار» أن حزب الله استهدف اجتماعاً لقياديين في «داعش» في خربة حمام على أطراف جرود عرسال.

وقالت القناة أن القيادي في «داعش» أبو عائشة الليبي وستة آخرين من التنظيم قُتلوا في الهجوم، وعرف منهم «أبو عكرمة» الزهوري والمدعو أحمد عبد المحسن، كما أدت العملية إلى تدمير آليتين للتنظيم المذكور.

وأشارت معلومات أخرى إلى سقوط عنصر من «حزب الله» في القلمون هو على محمّد عز الدين من بلدة باريش.

أمنياً أيضاً، سيطر الهدوء الحذر على مخيم عين الحلوة أمس اثر الاشتباكات المسلحة التي شهدها أمس الأوّل وأسفرت عن سقوط قتيلين و11 جريحاً، في وقت بدا مسرح الاشتباكات في طيطبا أشبه بساحة حرب حقيقية جرّاء الدمار الهائل الذي طاول البيوت والمحال والسيارات."

 

  الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها