ردّاً على ما قاله الرئيس السابق ميشال سليمان فيما يتعلق باستشهاد العقيد ميلاد النداف ومن معه من العسكريين في جرود الضنية ليلة رأس السنة لعام 2000 ، أدلى القائد الأسبق للواء الحرس الجمهوري العميد المتقاعد مصطفى حمدان بتصريح
ردّاً على ما قاله الرئيس السابق ميشال سليمان فيما يتعلق باستشهاد العقيد ميلاد النداف ومن معه من العسكريين في جرود الضنية ليلة رأس السنة لعام 2000 ، أدلى القائد الأسبق للواء الحرس الجمهوري العميد المتقاعد مصطفى حمدان بتصريح قال فيه انه "بالنسبة الى حادثة استشهاد العقيد ميلاد الندّاف وعدد من العسكريين على ايدي الارهاببين في جرود الضّنية ، فإن ما قاله فخامة الرئيس العماد اميل لحود هو الحقيقة الكاملة". اضاف "ان اول إفادة بلّغتُ بها شخصيّاً عن استهداف العقيد ميلاد النداف من قبل المسلحين في جرود الضّنية كانت من المدير الاقليمي لمنطقة الشمال في جهاز امن الدولة آنذاك العميد أحمد فقيه ، وعندما أبلغت فخامة الرّئيس إميل لحود بذلك طلب مني إعادة التأكّد من المعلومات ، وبعد الإصرار على العميد فقيه على تأكيد المعلومة ، كان الجواب بأن هناك مواطنين في نفس المنطقة اتصلوا بالعميد فقيه وأكّدوا له ذلك ، عندئذٍ طلب مني فخامة الرئيس لحود الاتصال بميشال سليمان الذي كان قائداً للجيش حينها ، وعندما اتصلت به عايدته بحلول رأس السنة الجديدة ، وتكلّم معه فخامة الرئيس إميل لحود مستفسراً عن استشهاد العسكريين وعن الوضع في جرود الضنية فكانت الصاعقة الكبرى على الرئيس لحود عندما تبين له أن ميشال سليمان لا يعلم شيئاً عما يجري في جرود الضنية وطلب مهلة للاستفسار من غرفة العمليات".
واضاف " فليراجع السجلات في غرفة العمليات ليدرك كم من الوقت مرّ حتى عاود الاتصال بعد 25 دقيقة بفخامة الرئيس لحود ، ليبلغه عن غموض الموقف في جرود الضنية وعدم تحديد وقائع استشهاد أو أسر العسكريين في تلك الجرود ، عندئذ قال له فخامة الرئيس لحود بالحرف الواحد "ميشال بتبعت الوحدات والافواج الخاصة إلى الضنية ولو اضطريت تبعت كل الجيش اللبناني لضرب الإرهابيين في الضنية فلا تتهاون لأن هذا المشروع هو بداية خراب لبنان". وبعد ذلك ولأن جميع قادة الأجهزة الأمنية آنذاك كانوا يشعرون بضعف قائد الجيش العسكري والمعنوي ، ويثقون بقدرة الرئيس لحود وقوته وإصراره على حسم الأمور كانوا خلال الأيام التالية يتّصلون بالرئيس لحود ساعة بساعة لينقلوا له وضع المعارك في الضنية من مستوى قادة الأفواج والألوية وحتى آمري السرايا وكان من فترة إلى أخرى ينقل إليه ميشال سليمان ما يجري فكان يستمع له الرئيس لحود وهو مطّلع على ما يجري هناك أكثر منه ". وتابع "لعلّ ميشال سليمان قد تناسى كيف أنه تلكّأ في استعمال الطوافات للإمداد بالذخيرة والمساندة ووحدات المشاة..".
واشار حمدان "بالنسبة إلى نسج الخيال ، فإننا نقول لك وندرك أن الراي العام اللبناني يعلم تماماً نسج خيالك ونسج خيالنا . فنسجُ خيالك تملّق للسياسيين ونسجُ خيال الرئيس لحود عزّة وكرامة وإرثٌ وطني .نسجُ خيالك فسادٌ. ونسجُ خيال الرئيس لحّود شفافية في مكافحة الفساد والوضوح في مواجهة الصّفقات. نهج الرئيس لحود كان صموداً وتصدياً لمؤامرات التقسيم والتفتيت وفرض الإرادة الأجنبية على اللبنانيين.
