20-04-2024 03:26 AM بتوقيت القدس المحتلة

النائب فضل الله: البعض لا يريد أن يناقش مشكلة عرسال حتى في مجلس الوزراء

النائب فضل الله: البعض لا يريد أن يناقش مشكلة عرسال حتى في مجلس الوزراء

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن الأوضاع التي نعيشها اليوم تتشابه مع ما كنا نعيشه عام 1948

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن الأوضاع التي نعيشها اليوم تتشابه مع ما كنا نعيشه عام 1948، "يوم كانت الدولة غائبة عن تأمين الرعاية والحماية للجنوب من الخطر الإسرائيلي المحدق به، فاليوم هناك أراضي لبنانية حدودية تحتلها الجماعات التكفيرية، الأمر الذي يشكل خطراً على القرى المجاورة، وهذا الخطر لا يهدد منطقة واحدة بعينها، بل يهدد كل الوطن من شماله إلى جنوبه".

وخلال الندوة الفكرية التي نظمتها جمعية الإمام الصادق(ع) لإحياء التراث العلمائي في بلدة أنصار الجنوبية بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، أضاف فضل الله أن "غياب الدولة، التي يرفض البعض منها اليوم مناقشة موضوع عرسال في مجلس الوزراء، هو الذي دفع بشبابنا المقاوم أن يحمل لواء الدفاع عن أرضه، ويجاهد من أجل الحفاظ عليها، مع الأخذ بالعلم أننا لسنا من دعاة الحرب، وغياب الدولة هو الذي حتم علينا القيام بالواجب الدفاعي، كما تحملناه في السابق في الجنوب اللبناني".

كما شدد فضل الله على ضرورة التمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، "التي أثبتت نجاحها في لبنان والعراق وسوريا، وأنتجت التحرير عام 2000 وانتصار تموز 2006 ". كما لفت فضل الله الى أن "التكفيريين والصهاينة هما وجهان لعملة واحدة، ويستخدمان الأسلوب ذاته في الإجرام المتمثل بالقتل والترويع والترهيب وإلقاء الخوف والرعب في قلوب الناس وغيرها من الممارسات الوحشية"، موكداً أن "الذي حمى لبنان وحصّن ساحته من هذا الخطر هو حكمة قادة المقاومة في اختيارهم اللحظة المناسبة لمحاربتهم الخطر التكفيري قبل أن يصل إلى بلادنا، ولولا هذا التدخل من قبل المقاومة ورجالها لكانت المعارك في قرى بعلبك والهرمل، ولوصل التكفيريين إلى طرابلس وأعلنوها دولةً لهم".

الشيخ بغدادي: المنطقة تمرّ بمخاض وسوف تُنتج عملية ردع لرعاة الإرهاب

من جهته، أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن بغدادي "أننا لو تخلّينا عن مسؤولياتنا في هذه اللحظات الحاسمة، لارتكبنا أكبر المحرمات التي ترتقي إلى التخلي عن المسؤولية أمام الأمة"، مضيفاً أن "لبنان، هذا البلد الصغير الذي لم يكن يحسب له أي حساب في المعادلات الإقليمية والدولية، استطاع أن ينتصر ويرفض مشاريع الهيمنة والاحتلال، حتى كان الانتصار الكبير في تموز 2006".

وفي السياق، تابع الشيخ بغدادي، في كلمة له خلال الندوة، أنه " نحن بحاجة اليوم إلى هذه المعادلة مع رعاة الإرهاب التكفيري الذي هو الوجه الآخر للعدو الإسرائيلي، فإسقاط هيبتهم، ومنعهم من تحقيق أهدافهم في العراق وسورية واليمن ولبنان، ومن ثمّ إخضاعهم للحوار المنطقي، هو الذي سيسعيد الهدوء والإستقرار في المنطقة".