16-04-2024 05:54 PM بتوقيت القدس المحتلة

السيد نصرالله يطل والأسد يتجول والشعب السوري يزداد صلابة بهما

السيد نصرالله يطل والأسد يتجول والشعب السوري يزداد صلابة بهما

لم تشهد الحرب على سورية هذا الكم الهائل من الضخ الإعلامي غير المسبوق, لا بحجمه ولا نوعه, لتشرع كل المواقع والشاشات والصفحات الصفراء راية سوداء, فهذه الهجمة الإعلامية هي إحدى اهم الجولات في الحرب النفسية التي يلجأ إليها معسك

خليل موسى – دمشق

لم تشهد الحرب على سورية هذا الكم الهائل من الضخ الإعلامي غير المسبوق، لا بحجمه ولا نوعه، لتشرع كل المواقع والشاشات والصفحات الصفراء راية سوداء، فهذه الهجمة الإعلامية هي إحدى اهم الجولات في الحرب النفسية التي يلجأ إليها معسكر التحالف الغربي الذي تمثله قوى الإرهاب على الأرض السورية، ولكن مهما يحدث من بعض التغيرات في بقعة هنا او منطقة هناك فإنها تبقى جولات لن تؤثر على سير المعركة التي ترجح كفتها دائما لمصلحة الجيش السوري.

أطل سماحة السيد حسن نصرالله على جمهور المقاومة، ومن ضمن حديثه الهام، خصص القسم الأهم للمعركة السورية، وكما في كل إطلالة لسماحته، فإن الشعب السوري أكثر من يتفاعل معها، ترتفع المعنويات ويؤخذ حديثه على محمل القواعد التي تنظم سير المعركة وسير الحياة خلال خوض جولاتها.

موقع قناة المنار كان له جولة في دمشق واستطلع عددا من فئات الشعب السوري، فالشارع هناك، كان في اليوم التالي للخطاب أكثر ابتهاجا وأملا بالنصر على وقع ما يخبر به السيد. أما ما يكمل الحدث ويعطيه دفقاً أكبر فهو ظهور الرئيس السوري بشار الأسد بين أبناء الشهداء لإحياء ذكرى كل شهيد من خلال لقائه عوائلهم في الأماكن مخصصة لأبناء هؤلاء العظماء.

الرئيس الأسد اليوم بالإضافة لما خاطب به شعبه، تحدث بطريقة تصب في مجرى المواجهة ذاته الذي سلكه السيد حسن نصرالله في الأمس في مواجهة هذه الهجمة الإعلامية التي تشن على الشعب السوري الصامد. فالإشاعات لم تستطع أن تأخذ حيزا أبدا من حياته، لا فكريا ولا حتى نفسيا كما يطمح صناع هذه الحرب من الغرب.

من جولة الشارع والآراء التي طرحها الشارع السوري لموقع المنار

سامي 29 عاما، يتوجه اليوم إلى عمله كالمعتاد وقد تجاهل ما أتت به وسائل الإعلام المضادة كما وصفها، واكد على فراغ ما ستأتي به من إشاعات بعد اليوم، فهو يرى ان "ما يقوله رئيسنا الأسد والسيد المقاوم ليس تنبؤا إنما عن دراية وحكمة ترهب الأعداء بقدر ما ترفع معنويات شعبنا وجيشنا، والشهداء هم من يرسمون الطريق بدمهم وهذا ما أعرفه انا كمواطن سوري أن قادة محوري يتحدثون الحقيقة ويعطوننا قوة وإيمان بالنصر والثبات".

أما عفراء الطالبة في جامعة دمشق تؤكد على قوة الجيش وانتصاره، "فالشعب السوري عندما يستمع لحديث السيد، يكون على يقين تام بالنصر ويكبر إيمانه أكثر".

محمد وكوثر في طريقهما إلى التسوّق، يحضران لحفل زفافهما عما قريب. يقول محمد "لو أردت الاستماع لإشاعاتهم، لما كنت فكرت ببناء حياتي وبناء عائلة" يشير إلى خطيبته، ويقول "نحن عائلة وإيماننا بنصر بلادنا أهم ما يدفعنا لبناء الأسرة، والسيد حسن نصر الله أكد في الأمس كما في كل خطاباته، ان النصر لنا وحليفنا أما السيد الرئيس اليوم فقد ظهر بين أخوتنا في مكان معروف للجميع وقام بأداء مهامه في يوم عظيم كهذا ونحن نثق بظهوره ونثق بقيادته".

الحياة في دمشق وشوارعها اليوم أكثر حيوية وأكثر نبضا ما يظنه هؤلاء الذين يفتعلون الإشاعات ويروجونها، المواطنون كل إلى اشغاله المعتادة، حركة السير طبيعية ومنسقة رغم الازدحام المروري الذي يملأ الشوارع نتيجة ذهاب الجميع إلى ممارسة الحياة بشكل طبيعي، الحواجز الأمنية الموزعة في العاصمة تقوم بدورها لحماية المواطن، وما يدفع الجميع إلى ذلك ما هو إلا أقوال وافعال سيد  المقاومة، إلى جانب جولات يقوم بها الرئيس السوري بين شعبه بين الحين والآخر، ويزيد هذا كله، عزيمة الجيش السوري الذي يؤمن به الشعب وتُسلم له الأجيال حتى تحقيق النصر المنتظر في هذه الحرب على كل من أراد أن يهدم سورية ويسقط الدولة فيها، ولكن الشارع في هذا البلد أكثر وعيا وتمسكا بالمواجهة.