29-03-2024 01:11 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 28-4-2015: الرئاسة عالقة ومأزق التشريع مستمر

الصحافة اليوم 28-4-2015: الرئاسة عالقة ومأزق التشريع مستمر

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 28-4-2015 الحديث في مجموعة من الملفات والمستجدات على الساحة السياسية الداخلة والخارجية


تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 28-4-2015 الحديث في مجموعة من الملفات والمستجدات على الساحة السياسية الداخلية كملف التمديد للقيادات الامنية وموضوع انعقاد جلسة نيابية لبت قرارات تتعلق بسلسلة الرتب والرواتب وتشريعات اخرى.

 

دوليا، تناولت الصحف التطورات السياسية والعسكرية للعدوان السعودي-الاميركي على اليمن.

 

وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:

 

السفير


لبنان: معادلة الاستقرار تفرض التمديد للقيادات الأمنية

«كامب ديفيد»: تطمينات للخليج.. مخارج لليمن وأسئلة سورية؟


بداية جولتنا مع صحيفة "السفير"لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم التاسع والثلاثين بعد الثلاثمئة على التوالي.

ولبنان لم يكن ولن يكون، برئيسه المقبل وتوازنات سلطته السياسية وتعييناته الأمنية، معزولا عن مصائر المنطقة ومساراتها.

ولبنان يواجه فعليا حالة بطالة سياسية صارت مضرب مثل لا بل «غيرة» عند باقي الشعوب والدول. بلد يستمر بلا رئيس وبلا تشريع وبحكومة تصريف أعمال، حتى لو كانت مكتملة سياسيا. بلد يستمر برغم تناقضاته وأزماته الداخلية وبرغم الحرائق التي تلفحه من خارج حدوده وتترك تداعياتها على أرضه، خصوصا بكتلة مليونية من النازحين.

بلد يتحاور فيه المختلفون حتى العظم ويتخاصم فيه بعض الحلفاء، وتتداخل فيه هواجس الأقليات والأكثريات والولاءات، إلى حد العجز عن إيجاد وصف أو تفسير لسر صموده بالحد الأدنى، برغم هشاشة تركيبته والتفاهمات التي تجري بين حين وآخر، وآخرها خطط الأمن المتنقلة من مكان الى آخر، ومواعيدها الجديدة ـ القديمة اليوم في العاصمة وضاحيتها الجنوبية.

طال سفر اللبنانيين في رحلة انقساماتهم الآذارية، ولم يجدوا عنوانا أو بطلا يكسر اصطفافاتهم، وعندما كان اجتماعهم يوحدهم، بعنوان «سلسلة» أو لقمة نظيفة، كان هناك من يصر على إعادتهم إلى مربع طوائفهم ومذاهبهم ومناطقهم وزواريبهم الضيقة.

التبست الأمور عند اللبنانيين، حتى صار انكفاء معظمهم عن السياسة مظهرا عاديا، في انتظار من يلعب على وتر غرائزهم موسميا، فيتبدى «اللاعبون» أنفسهم على مسرح أزمة سياسية لا أفق لحلها في المدى المنظور.

هي أزمة إقليمية وأكثر. كانت كذلك قبل محنة سوريا و «الربيع العربي»، وتفاقمت مع «عاصفة الحزم»، أو على الأصح مع رياح «التفاهم النووي».

الكل يستشعر ملامح إقليم جديد. البعض انخرط في إستراتيجية جعلته يجلس على طاولة «الكبار»، والبعض الآخر، تردد وخاف فانكفأ، فشعر أن لا مكان له إلا على طاولة «الصغار»، فقرر تنفيذ «انقلاب» على طريقته.

«العاصفة» ضد «التفاهم»!

شهر ثان على «عاصفة الحزم»، ولا نهاية ميدانية لها، برغم الإعلان السعودي عن انتهائها و «تحقيق أهدافها كاملة»، لكن أن تتوقف «رسميا» وتستمر عمليا، يكون وقعها أفضل من أن تستمر «رسميا» وتصل الى حائط مسدود ميدانيا!

هذه المعادلة لم تكن بعيدة عن عوامل غربية. فقد سعى الأميركيون لدى «المملكة» بالضغط والإغراءات، لثنيها عن المضي بالحرب، فانخرطوا لهذه الغاية بـ «العاصفة» وجاهروا بوقوفهم إلى جانب «دولها» وملأوا المسرح بأسلحتهم وطائراتهم وصواريخهم وبوارجهم الحربية، ولكنهم، حاولوا مقابل كل ذلك، توجيه رسالة سياسية واضحة: هذه العاصفة موجهة ضد الإدارة الأميركية وسعيها إلى توقيع اتفاق نووي مع إيران.

بعثت واشنطن برسالة سياسية واضحة إلى طهران بضرورة ضبط النفس وتفادي استفزاز جيرانها الخليجيين. شرحت لهم أن السعوديين يشعرون بأنهم محاصرون من إيران شمالا(العراق) وشرقا (الخليج العربي أو «الفارسي» حسب الخرائط الدولية) وجنوبا (اليمن) كما أن أمنهم الاستراتيجي في البحر الأحمر(غربا) صار مهددا. لذلك، «المطلوب تهدئة قواعد اللعبة».

استجاب الإيرانيون للطلب الأميركي، لكن السعوديين استخدموا في المقابل، خطابا غير مألوف مع الأميركيين، ربما شهدوا مثيلا له في اللقاء الذي جمع الملك السعودي الراحل عبدالله بوزير الخارجية الأميركي جون كيري في نهاية العام 2013، والسبب هو استشعارهم أن مسار التفاهم مع إيران هو قرار استراتيجي اتخذته إدارة باراك أوباما لا عودة عنه.

يردد أحد المتابعين أن السعودية تستشعر «الخطر الإيراني»، ولذلك، «قررت أن لا عودة إلى الوراء قبل لجم الاندفاعة الإيرانية في المنطقة». صحيح أن دول الخليج تتشارك بين بعضها البعض القراءة نفسها إزاء الدور الإيراني، لا بل ثمة دول إسلامية أخرى تشاركها القراءة ذاتها، غير أن أساليب المواجهة، كانت ولا تزال محور خلاف، وشكّل «دوز» الانخراط في «العاصفة»، أفضل ميزان للتعرف على مواقف هذه الدولة أو تلك، من دون إهمال البعد الأميركي وراء عدم حماسة الكثير من العواصم للخيار العسكري، وخصوصا الخيار البري، من دون إغفال اثر «الإغراءات» التي قدمها الإيرانيون لبعض العواصم والتي فرضت تحييدها، ناهيك عن اعتماد بعض الدول سياسة مزدوجة تقضي بالوقوف على «خاطر» المملكة وقيادتها الجديدة من جهة والمضي في خيارات متمايزة من جهة ثانية، وهذا الأمر يسري على الأردن ومصر، اذ يقول الإيرانيون إنهم يتمنون أن ينسحب ما يسمونه «شهر العسل الإيراني ـ الأردني» على علاقتهم بالمصريين.. قريبا!

قمة كامب ديفيد.. أميركيا وسعوديا

في «السياق النووي»، يمكن تفسير دخول العامل الإسرائيلي «إعلاميا» على خط جبهة القلمون تحديدا وتهليل بعض الفضائيات العربية لنتائج ما زال «حزب الله» يبحث عن حقيقتها الميدانية منذ أيام فلا يجد أنها تستدعي تعليقا صغيرا. الأمر نفسه يسري على تهدئة الميدان العراقي في انتظار تبلور معطى سني قادر على احتلال «الكادر» بدل «الحشد الشعبي» أو قائد «فيلق القدس». أما المعطيات السورية، فلا يمكن تجاهل حقائقها، خصوصا في ادلب وجسر الشغور، ولو أن النظام السوري يحيل ما جرى هناك إلى هدف تركيا الذي يبشر به أيضا بعض زوار واشنطن من اللبنانيين، إلا وهو إقامة منطقة حظر جوي في الشمال السوري (أو منطقة عازلة).

ويتفق المتابعون على أن الشهرين المقبلين الفاصلين عن فرصة التفاهم النووي، سيشكلان فرصة لمنازلة إقليمية في العديد من الساحات المترابطة، وخصوصا سوريا واليمن والعراق، وأن الأسبوعين الآتيين سيشهدان اندفاعات أو انتكاسات ميدانية في هذه الساحة أو تلك، لمصلحة أحد المعسكرين السعودي والإيراني، وذلك، على خلفية تحضير المسرح الإقليمي لجلوس اللاعبين الأساسيين على الطاولة.

ومن الواضح أن الأميركيين يعولون على موعد الثالث عشر والرابع عشر من أيار في كامب ديفيد، «فالرئيس الأميركي أراد بدعوته قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى هذا المنتجع الأميركي الشهير، محاولة إقناعهم بمنحه الضوء الأخضر للقيام بدور يبدد مخاوفهم ويوفر لهم الضمانات الأمنية اللازمة لمرحلة ما بعد التفاهم النووي النهائي، وبالتالي، سيطرح عليهم مجموعة أفكار تتجاوز هذا الملف، إلى محاولة تلمس استعدادات الخليجيين للحديث عن ملفات أخرى أبرزها اليمن، سوريا، العراق والصراع العربي الإسرائيلي» على حد تعبير أحد الديبلوماسيين العرب.

دولة فلسطينية.. في مجلس الأمن

ويقول الديبلوماسي نفسه إنه لا يمكن توقع أية نتائج حاسمة منذ الآن، وليس مستبعدا أن يجد الأميركيون أنفسهم أمام خطاب سعودي متشدد قد يؤدي إلى زيادة الموقف تعقيدا، خصوصا وأن الرياض تتصرف بوصفها مهزومة من خلال أي اتفاق أميركي ـ إيراني.

الانطباع السائد في واشنطن أن ما تم انتزاعه من إيران لم يكن سهلا وأن اليمن يحتاج إلى مؤتمر تأسيسي إما يعقد في سلطنة عمان أو في دولة إسلامية أو عربية لم تتورط في النزاع اليمني، برعاية الأمم المتحدة، أما سوريا، فان ظروف التسوية فيها لم تنضج بعد ولن تنضج قبل سنة على الأقل، ولا شيء يحول دون مضي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا بمهمة محاورة أطراف المعارضة والنظام في أيار المقبل، وذلك في موازاة تشجيع المصريين على لعب دور فاعل في الأزمة السورية، على أن تشكل القوة العربية المشتركة (رمزيا) باكورته الأولى، من خلال البحث عن دور لها في الفصل مستقبلا بين المتقاتلين على الأرض السورية.

الانطباع الأهم في واشنطن أن ظروف أية تسوية فلسطينية ـ إسرائيلية «ستبقى متعذرة في ظل وجود بنيامين نتنياهو على رأس السلطة»، لذلك، يتجه الأميركيون إلى محاولة إصدار قرار عن مجلس الأمن الدولي قبل نهاية هذه السنة، ينص على إنشاء الدولة الفلسطينية وحدودها.. ويعطي الفلسطينيين سلاحا دوليا في مواجهة نتنياهو وما باتت تشكله سياساته من عبء على الإدارة الأميركية»، كما يردد مسؤولون في واشنطن أمام ضيوفهم العرب.

تركيبة لبنان الأمنية.. ثابتة

ماذا عن لبنان في واشنطن؟

الأساس هو الحفاظ على «ستاتيكو» الاستقرار السياسي والأمني. لا أفق لانتخابات رئاسية لبنانية قبل سنة أو سنتين على الأقل ولا انفكاك بين أية تسوية في سوريا على قاعدة «جنيف واحد» وبين مستقبل «التسوية» في لبنان. لا مسّ بالتركيبة الحكومية بقيادة تمام سلام. حماسة أميركية للمضي في خيار التصدي للإرهاب. تشجيع الحوار بين «حزب الله» و «المستقبل». التركيبة الأمنية في لبنان هي أحد العناصر الضامنة للاستقرار الأمني. يقود ذلك للاستنتاج أن لا مسّ بها وبالتالي يصبح التمديد لهذا القائد أو ذاك، أفضل من أي فراغ قيادي يمكن أن يهدد الاستقرار.

حماسة الأميركيين للتركيبة الأمنية يوازيها «انبهار» واضح بالانجازات الأمنية التي تحققها المؤسسات العسكرية والأمنية.. وحتما سيشكل مشهد دوريات الجيش وقوى الأمن في قلب الضاحية الجنوبية، اليوم، عنصرا دافعا لتزكية التركيبة الأمنية وادارتها السياسية!"

 

النهار


هاجس التعطيل يُهدّد بالتمدّد والحريري يُحذّر

 مفاجأة الراعي في باريس الإشادة بباسيل


ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "لم تحمل بداية الاسبوع أي مؤشرات ايجابية على صعيد معالجة الخلافات السياسية التي اصطدمت بها الاستعدادات لعقد جلسات تشريعية لمجلس النواب في مهلة الشهر المتبقية له ضمن العقد العادي الحالي الذي ينتهي في آخر ايار. بل ان العقبات التي أوصدت باب الحلول النيابية لهذا المأزق، باتت تنذر بنقل عدواها الى مجلس الوزراء الذي سيكون في جلسته الاسبوعية غدا امام اختبار حساس ودقيق لبت مصير مشروع موازنة السنة 2015 الذي يعتبر مفتاح الحل والتعقيد الاساسي في هذه الازمة بصرف النظر عن الخلفيات الاخرى التي تداخل بعضها بالبعض وباتت تحاصر بمجملها أي احتمال للتوصل الى مخرج للمأزق المزدوج نيابيا وحكوميا.

وحذرت مصادر نيابية ووزارية تواكب حركة المشاورات الجارية سعيا الى التوصل الى مخرج مقبول لدى الجميع، من تمدد ما وصفته بصراع الفيتوات الذي يعني اتساع التعطيل الدستوري على نحو شديد الخطورة بحيث يشل مجلس النواب ويقيد الحكومة وسط تمادي أزمة الفراغ الرئاسي بما ينذر بأوخم العواقب على مصالح المواطنين وبقايا الاقتصاد المنهك. وأشارت في هذا السياق الى ان الاجتماع الذي عقده امس في عين التينة رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء تمام سلام، دار في مناخ هذه المحاذير من خلال السعي الى التنسيق بين السلطتين الاشتراعية والتنفيذية لمواجهة الواقع السياسي المشدود والبحث في ما يمكن اجتراحه من مخارج توافقية، تجنب المؤسسات الدستورية كأس التعطيل الشامل. كما أبرزت أهمية دلالة اجتماع الرئيس بري مع قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي تركز على الاوضاع الامنية عموما والواقع الميداني على الحدود الشرقية، فضلا عن أمور وملفات مطروحة اخرى، علما ان المعلومات عن اللقاء تشير الى انه اتسم بايجابية كبيرة.

ويذكر في هذا السياق ان اللقاء جاء عشية بدء تنفيذ الخطة الامنية في الضاحية الجنوبية اليوم، حيث يتوقع ان تنطلق بزخم بتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة في حق مطلوبين وباجراءات أمنية كثيفة وسط غطاء سياسي وحزبي واسع من "حزب الله" وحركة "أمل".

وأبلغت مصادر نيابية بارزة "النهار" ان موضوع الجلسة الاشتراعية الذي صار في مقدور رئيس مجلس النواب تحديد موعدها، أصبح منوطا بالمشاورات التي بدأت على غير صعيد، وهي ستستمر حتى الاسبوع المقبل بعد اجتياز عطلة أول أيار والويك أند الذي يليها وصولا الى 6 أيار ذكرى الشهداء. وأوضحت ان هذه المشاورات تنطلق من زاوية التوفيق بين الآراء المتعددة في تشريع الضرورة. وفي هذا السياق فهم أن "التيار الوطني الحر" لا يمانع في المشاركة في جلسة يتضمن جدول أعمالها سلسلة الرتب والرواتب. كما أن "القوات اللبنانية" لا تقاطع جلسة تناقش مشروع الموازنة على رغم أن مطلبها الاول هو قانون الانتخاب الذي يصطدم باقتراح "اللقاء الديموقراطي" الذي يربط القانون بالرئيس المقبل للجمهورية.

 

الحريري

وفي مواقف جديدة له ضمن زيارته الراهنة لواشنطن، حدد امس الرئيس سعد الحريري في جلسة حوار أجريت معه في مركز ويلسون، الخطوات الرئيسية التي يتعين على المجموعات اللبنانية والمجتمع الدولي القيام بها للحفاظ على الاستقرار في لبنان ومنع تهديده بنيران الحرب السورية. وقال: "تظل أولويتي الاساسية والوحيدة هي حماية لبنان. أسمع الكثير من الاشخاص في المجتمع الدولي يكررون في كثير من الأحيان ان لبنان لا يزال في وضع جيد على رغم كل ما يجري في المنطقة. على الأقل فهو يشهد بعض الاستقرار النسبي، لكن هذا الاستقرار ليس مستداما ما لم يتم تعزيز مؤسسات الدولة وايجاد حل للحرب في سوريا (...) في حال استمرار الوضع الراهن فإنه سيكون من الصعب على نحو متزايد منع ألسنة اللهب في المنطقة من إشعال حرب أهلية في لبنان". واضاف: "يمكن منع هذا الأمر فقط اذا قامت المجموعات اللبنانية المختلفة باتباع وتنفيذ مجموعة واضحة من الخطوات، وفي موازاة ذلك يلتزم المجتمع الدولي إنهاء الحرب في سوريا.

أولا: نحن بحاجة إلى انتخاب رئيس، فالفراغ في سُدة الرئاسة أمر خطير جداً ويسهم في شل جميع مؤسسات الدولة. والشعور بأن الامور تسير بشكل طبيعي بدون رئيس للجمهورية هو أمر خطير للغاية.

ثانياً - علينا التأكيد والتزام إعلان بعبدا الذي يدعو إلى حياد لبنان عن الصراع السوري.

ثالثاً- علينا محاربة كل أنواع التطرف سواء التطرف السني أو الشيعي، وللقيام بذلك يجب أن تكون هناك سياسة دولية واضحة لدعم أصوات الاعتدال في المنطقة. إن بشار الأسد ليس صوت الإعتدال، إنه المصنع الذي ينتج التطرف".

 

البطريرك في فرنسا

في غضون ذلك، لم تغب بعض الجوانب المتعلقة بالزيارة التي يقوم بها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لباريس والتي يتوّجها اليوم بلقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن تداعيات المشهد الداخلي خصوصا لجهة الملف الرئاسي، الذي سيشكل محور محادثات البطريرك مع الرئيس الفرنسي. وبرز في هذا السياق توجيه البطريرك نداء امس الى الكتل السياسية والنيابية "للاسراع بكل الطرق الى انتخاب رئيس قبل انتهاء السنة الاولى (من أزمة الفراغ) في 25 ايار المقبل". وأعلن في حضور وزير الخارجية جبران باسيل الذي يواكب الزيارة البطريركية انه حال عودته الى لبنان "يجب ان نسعى معك يا معالي الوزير الى ايجاد مخرج خصوصا ان معاليه رجل تحد".

وأوضحت مصادر مطلعة لـ"النهار" ان الراعي سيبدأ عقب عودته الى بيروت اليوم ببذل المساعي في سبيل حلحلة العقد التي تحول دون انتخاب رئيس الجمهورية. وفي هذا المجال استرعت اشادة البطريرك بالوزير باسيل في باريس انتباه الاوساط السياسية. ووقت فسرت أوساط في "التيار الوطني الحر" هذا "المديح" بأنه دعم لترشيح باسيل لرئاسة الجمهورية، فسرته أوساط في قوى 14 آذار بأنه تحضير للتمني على العماد ميشال عون التخلي عن الترشح للرئاسة بعدما أبدى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع استعدادا للتخلي عن ترشحه وتاليا السعي الى اتفاق على اسم مرشح يتوافق عليه الجميع او معظم القوى ويحظى بدعم داخلي واقليمي.

وفي جانب آخر من الزيارة، تساءلت اوساط ديبلوماسية في باريس عبر " النهار" عن مغزى الانتقادات التي وجهها الى البطريرك الراعي كل من الرئيس نبيه بري والرئيس فؤاد السنيورة عشية لقائه الرئيس الفرنسي معتبرة ان من شأنها ان تضع اللوم على الطائفة المسيحية في عدم تفاهمها على مرشح توافقي للرئاسة. ولاحظت ان تحميل المسيحيين هذا اللوم يتجاهل بعدا أعمق للازمة يعود الى عدم وجود أي تفاهم اقليمي على مرشح توافقي وعدم قدرة الاطراف الدوليين على الضغط على ايران تحديدا في ظل المفاوضات النووية كما ان النزاع في اليمن لا يسهل اخراجا اقليميا يؤدي الى انتخاب ر?