25-04-2024 10:10 PM بتوقيت القدس المحتلة

اميل اميل لحود : مواقف الحريري لا تنسجم إلا مع التوجه السعودي

اميل اميل لحود : مواقف الحريري لا تنسجم إلا مع التوجه السعودي

رأى النائب السابق اميل لحود في تصريح أن "رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أثبت لنا، مرة جديدة، بأن لبنان وطنه الثاني بعد المملكة العربية السعودية، إذ هو حرص على لقاء الملك السعودي قبل أن يتوجه الى واشنطن.


رأى النائب السابق اميل لحود في تصريح أن "رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أثبت لنا، مرة جديدة، بأن لبنان وطنه الثاني بعد المملكة العربية السعودية، إذ هو حرص على لقاء الملك السعودي قبل أن يتوجه الى واشنطن، وكأنه يستأذن، بروتوكوليا، رئيس دولته".

واعتبر أن "مواقف الحريري لا تنسجم إلا مع التوجه السعودي، ولا تمت الى مصالح لبنان والشعور الوطني بصلة، ففي زمن "السين سين" ارتضى أن يزور دمشق ويعانق رئيسها وينام في قصره، وفي زمن التآمر على سوريا مشى في صفوف المتآمرين عليها، وفي زمن العدوان على اليمن توهم بأنه أحد قادة طائرات عاصفة الحزم التي تدعي انتصارات إعلامية وتوحي نهايتها بأنها كانت أقرب الى النسيم منها الى العاصفة، اللهم إذا استثنينا قتلها للأبرياء بالقصف الجوي".

واضاف لحود "كنا ننتظر من سعد الحريري أن يقف في واشنطن ليحث الحكومة الأميركية على دعم الجيش في حربه على الإرهاب، أو لينبه من خطر المنظمات الإرهابية على الاستقرار في لبنان وخصوصا على الوجود المسيحي في هذا الشرق الآخذ بالانحسار بفضل سياسة المملكة وغيرها من الدول القريبة منها، إلا أن الحريري كان غائبا عن الهم اللبناني ومنشغلا بما تريده السعودية، موطن استثماراته ونفوذه السياسي".

وتابع "كنا ننتظر أن يحمل الحريري الى الإدارة الأميركية هم الستين مليار دولار من الدين، والأعباء الاقتصادية التي تثقل اللبنانيين الذين لا تصل أخبارهم الى قصره في الرياض، وكنا نترقب منه طلب مساهمة أميركية مع أصدقائها في تركيا وقطر لحل قضية العسكريين المخطوفين، إلا أن هذه الأمور كلها ليست على أجندة السياسة الخارجية للمملكة".

وسأل "عما إذا كانت المواقف التي أعلنها الحريري تنسجم مع نهج الحكومة، أم أن الأخير، الممثل بعدد من الوزراء فيها، يزج لبنان في صراعات خارجية هو بغنى عنها".

ولفت الى أن "الحريري الذي أرادنا أن نصدق بأن دوره في الأزمة السورية اقتصر على إرسال البطانيات والحليب، والذي تجاهل ما ارتكب في اليمن من مجازر نتيجة القصف الجوي العشوائي، كان الحري به أن يشعر بالتعاطف مع القضية الأرمنية، التي بلغت مئويتها، من دون أن تحظى باعتراف الدول التي ينتمي الى محورها والمتحالفة مع تركيا التي تواصل النهج العثماني اليوم، ولو بالواسطة، عبر منظمات تشرع لها حدودها لكي تدخل الى سوريا وتغتصب النساء وتقطع الرؤوس وتهدم الكنائس والمقامات الروحية والمعالم الأثرية".