26-04-2024 12:56 AM بتوقيت القدس المحتلة

وهاب في ذكرى مولد الزهراء (ع): ندعو عقلاء المملكة لوضع حدّ للمقامر بكل مصير الأمة

وهاب في ذكرى مولد الزهراء (ع): ندعو عقلاء المملكة لوضع حدّ للمقامر بكل مصير الأمة

إننا في هذه المناسبة الكريمة في بلدة الجاهلية وعند هذا القول نحيي سماحة السيد الأمين العام لـ \"حزب الله\"، قائد المقاومة الصحيحة، القائد الفذّ الرحب الجوانب، الوافر المواهب، ونحييكم ونحتفي بذكرى السيدة الزهراء معاً

بمناسبة ذكرى مولد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، زار رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، على رأس وفد من "حزب الله" ضم الحاج محمود قماطي والدكتور علي ضاهر ومسؤول "حزب الله" في الجبل الحاج بلال داغر، المرجع الروحي الشيخ أبو علي سليمان أبوذياب، في منزله في الجاهلية بحضور رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب وأعضاء المكتب السياسي في الحزب وأعضاء هيئة العمل التوحيدي ورئيس القضاء المذهبي الدرزي السابق القاضي الشيخ مرسل نصر ورئيس وأعضاء بلدية الجاهلية ومخاتيرها، ورئيس وأعضاء الرابطة الأدبية الإجتماعية في الجاهلية وعدد من كبار رجال الموحدين الدروز. 

وهاب في ذكرى مولد الزهراء (ع): ندعو عقلاء المملكة لوضع حدّ للمقامر بكل مصير الأمةألقيت خلال المناسبة كلمات أكّدت على دور المقاومة والمضي قدماً في تحرير فلسطين، والوضع في اليمن والمنطقة. 


فكان كلمة للشيخ أبوعلي سليمان أبوذياب جاء فيها:

إننا في هذه المناسبة الكريمة في بلدة الجاهلية وعند هذا القول نحيي سماحة السيد الأمين العام لـ "حزب الله"، قائد المقاومة الصحيحة، القائد الفذّ الرحب الجوانب، الوافر المواهب، ونحييكم ونحتفي بذكرى السيدة الزهراء معاً، الزهراء الكريمة، زهراء أمة الإسلام المشرقة الزاهرة كريمة بيت النبوة الفاضلة الطاهرة، فتاة الإيمان الصحيح الرجيحة الباهرة، أليفة الوفاء والمروءة والكرم والصبر والثبات.

وهاب

من جهته جدّد وهاب تأكّيده على "الوقوف الى جانب المقاومة في كل الظروف والأوقات لأنها تقف دائماً الى جانب الحق". وإذ رأى أنه "لا يجوز السكوت عما يجري اليوم في اليمن من عدوان يقوده أحد الأولاد ولن نقبل بأن يقود محمد بن سلمان المنطقة الى مغامرة ومقامرة، وهناك لا نعرف إذا كان الوالد يُدرك ما يفعله الولد وما نخشاه أن يدمر الحفيد كل ما صنعه الجد للمملكة في مغامرة غير محسوبة نتيجتها الفشل المحسوم". 

ودعا وهاب "عقلاء المملكة لوضع حدّ لهذا المقامر اليوم بكل مصير الأمة - وهذا الكلام أقوله لأننا لا نخشى بالحق لومة لائم ومَن خشي من بشر مثله سُلّط عليه -، معتبراً أن هناك فرقاً كبيراً في ما نسمعه اليوم من المقاربات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبعض الدول العربية، فقال: "إيران دعمت لبنان وأنتم سكتم عن احتلال عاصمته، إيران دعمت فلسطين وأنتم تفرجتم عليها، إيران تدعم سوريا وأنتم تدفعون لتدميرها وتدمير أهلها، ونحن - هذه الطائفة - معنية بسلامة سوريا وسلامة أهلها خاصة وأن نصفنا الآخر في سوريا ونحن معنيون في الدفاع عنها". وتابع: "إيران فاوضها العالم واحترمها والمشكلة بأنكم أنتم يحتقركم أسيادكم كل يوم".

وختم وهاب بالقول: "نكن كل المحبة لكل الدول العربية وفي طليعتها شعب الحجاز ونجد، كما نكن كل الاحترام لكل شعوب المنطقة، ولكن آن لنا في لحظة مصيرية أن نقول الحقيقة، ويجب أن لا نلام على قولها، لأنه لا يجوز أن يتشدّقوا لأربع سنوات بكل المعزوفة من قتل للأطفال والنساء وما الى ذلك في سوريا، وها نحن نشهد خلال أسابيع في اليمن ربما إذا امتدت أسابيع أخرى ستتجاوز الخسائر الأربع سنوات التي حصلت في سوريا، لذلك إن ازدواجية المعايير هذه لا يسكت عنها إلا إنسان يسكت عن الحق ونحن من الذين لا نسكت عنه".

يزبك

بدوره أكّد رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك أن الحل في اليمن لا يكون إلا حلاً سياسياً يحفظ أهل اليمن والحل في سوريا أيضاً لا يكون إلا حلاً سياسياً يحفظ سوريا بوحدتها وبرئيسها ونظامها وشعبها بعيداً عن كل التجار الذين يتاجرون، والحل في لبنان لا يكون إلا بالتفاهم والحوار، وأيضاً عندما يتحدثون عن اقتراع رئيس ويرموننا باللائمة أو يتهجمون فأيضاً نحن نقول تعالوا، عودوا الى صوابكم، فلنتفاهم، فلنختار الشخصية الواعية التي تخدم لبنان ومصالحه ولا تخدم الآخرين ومصالحهم، فهذا التجني على الآخرين ليس لمصلحتهم ولا لمصلحة أحد وإنما لبنان لا يقوم إلا بأهله وبكل مكوناته لا بإلغاء أحد وإنما بيد واحدة تنطلق من منطلق الوحدة الوطنية في لبنان والوحدة الإسلامية - المسيحية، وهذه الوحدة هي صمام الأمان، وكما أن عزة لبنان وبقائه وتحريره كان بوحدة هذا الشعب والجيش والمقاومة أيضاً يجب أن نحاقظ على هذه الوحدة ونحن نسجل اليوم لجيشنا البطل ولقوانا الأمنية ما يقومون به في مواجهة الآخرين لتأمين الإستقرار"، مؤكّداً على ضرورة دعم الجيش ليستمر في مواقفه وقدرته وإمكانياته لحماية لبنان واستقراره".

وجدّد يزبك تأكيده على "المقاومة والجبل في خندق عزة واحد وليس بمقدور أحد أن يسلبنا هذه العزة"، لافتاً الى أنه "عندما تآمروا على اقتلاع المقاومة كان هذا الجبل صامداً وصخرة لحماية الوطن، وانتصرنا في عام 2006 رغم كل تلك المؤامرة الدولية والعربية والإسرائيلية لإقتلاع عزتنا، لكن نحن على يقين بأن هذا الشعب المستضعف المظلوم الذي يُقصف ليل نهار سينتصر ويخرج من تحت الرماد والدمار وما دخل به هؤلاء الأمراء والملوك والصبية وإن شاء الله نهاية النهاية، وما كنا نتمنى أن يصل الأمر بأمتنا الى هذا المستوى من الإنحطاط الفكري والوعي، لكن المال يُعمي ويُصم والكرسي أيضاً تُعمي وتصم وهؤلاء ظنوا أن بمقدورهم فعل كل شيء".    

ثم إنتقل الوفد الى دارة وهاب حيث أقيم مأدبة غذاء على شرفه.