29-03-2024 02:38 PM بتوقيت القدس المحتلة

إكتشاف «دالاس» البريطانية قرب مطار غاتويك

إكتشاف «دالاس» البريطانية قرب مطار غاتويك

واكتشفت شركة «يو كاي أويل أند غاز إنفستمنتس» (يو كاي أو جيه) المدرجة في بورصة لندن، الاحتياطات في الحقول الخضراء المحيطة بمطار غاتويك، لكنها نبهت إلى أن البحوث لا تزال جارية للتأكد من نسبة الاحتياطات القابلة للاستخراج.

إكتشاف «دالاس» البريطانية قرب مطار غاتويكأعلنت شركة نفطية بريطانية صغيرة أمس أنها اكتشفت جنوب لندن احتياطات نفطية ضخمة قد يتجاوز حجمها 100 بليون برميل، وهو رقم يكفل في حال إثباته في جعل بريطانيا تحتل المرتبة السابعة عالمياً لجهة الاحتياطات النفطية المثبتة، لتدفع الإمارات إلى المرتبة الثامنة.

والبلدان الستة الأولى هي فنزويلا (297.6 بليون برميل) والسعودية (265.6 بليون) وكندا (179.4 بليون) وإيران (154.6 بليون) والعراق (141.4 بليون) والكويت (104 بلايين). والإمارات 97.8 بليون برميل فيما كانت بريطانيا تملك قبل الاكتشاف 3.6 بليون برميل.

واكتشفت شركة «يو كاي أويل أند غاز إنفستمنتس» (يو كاي أو جيه) المدرجة في بورصة لندن، الاحتياطات في الحقول الخضراء المحيطة بمطار غاتويك، لكنها نبهت إلى أن البحوث لا تزال جارية للتأكد من نسبة الاحتياطات القابلة للاستخراج. وقفز سهم الشركة في بورصة لندن بنسبة 200 في المئة، وأسمت صحف بريطانية كثيرة منطقة الاكتشافات بدالاس البريطانية. وقال المدير التنفيذي للشركة ستيفن ساندرسون لـ «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) إن الاكتشاف هو الأهم في البر البريطاني في 30 سنة.

واعتمدت بريطانيا لعقود من الزمن على حقول بحر الشمال لتلبية حاجاتها النفطية، خصوصاً في ثمانينات القرن العشرين حين جنت حكومة رئيسة الوزراء آنذاك، مارغريت ثاتشر، ثمار انتعاش كبير في الإنتاج وقفزة ضخمة في الأسعار العالمية. لكن الإنتاج هناك بدأ يتضاءل مع بداية القرن الحادي والعشرين. وحصل الاكتشاف في حوض ويلد الجنوبي، وهي منطقة ريفية عموماً قرب مطار غاتويك الملاصق لأكبر حقل نفطي بري أوروبي الواقع قرب ويتش فارم.

وأورد تقرير حكومي بريطاني السنة الماضية أن حوض ويلد يضم 8.57 بليون برميل من النفط الصخري. وأفادت «يو كاي أو جيه» في بيان بأن كل ميل مربع في منطقة الاكتشاف يضم 158 مليون برميل، وفق الكشف الذي حصل في بئر هورس هيل - 1 الذي تملكه الشركة شمال المطار الثاني لجهة الحجم في بريطانيا.

وقال ساندرسون إن التقديرات اليوم تشير إلى القدرة على استخراج خمسة إلى 15 في المئة من الاحتياطات المكتشفة، ما يعد بتمكين منطقة ويلد من تلبية 10 إلى 30 في المئة من الطلب البريطاني على النفط.

وعلى رغم الوعد الذي تحمله الأرقام، قد لا يكون الاكتشاف مهماً في شكل كاف لإنعاش قطاع الطاقة البريطاني، وفق مايك جيكمان، محلل السلع في «إيكونوميست إنتليجنس يونيت»، فهو يرى أن استخراج النفط المكتشف قد يكون غير مجدياً اقتصادياً في ضوء انهيار الأسعار العالمية للنفط بأكثر من النصف منذ حزيران (يونيو) الماضي. يذكر أن «يو كاي أو جيه» هي المستثمر الأول في مشروع «هورس هيل»، ويشمل المساهمون الآخرون «ستيلر ريسورسز» و»سولو أويل» و»ألبا مينرال ريسورسز».

يُشار الى ان الكشف الجديد اذا تحقق سيعني احتياطاً بريطانيا يتجاوز احتياطات 6 دول اعضاء مجتمعة في «اوبك» بينها ليبيا.

رويترز + جريدة الحياة