18-04-2024 09:56 PM بتوقيت القدس المحتلة

عملاق جديد في قطاع الطاقة حجمه 300 بليون دولار

عملاق جديد في قطاع الطاقة حجمه 300 بليون دولار

قررت «رويال داتش شل» البريطانية - الهولندية شراء منافستها الصغرى «بي جي» البريطانية في مقابل 70 بليون دولار، في أول عملية اندماج عملاقة في قطاع النفط في أكثر من 10 سنين

عملاق جديد في قطاع الطاقة حجمه 300 بليون دولارقررت «رويال داتش شل» البريطانية - الهولندية شراء منافستها الصغرى «بي جي» البريطانية في مقابل 70 بليون دولار، في أول عملية اندماج عملاقة في قطاع النفط في أكثر من 10 سنين ما سيؤسس لكيان عملاق جديد في سوق الطاقة يقارب حجمه 300 بليون دولار، ولتضيق بذلك الفجوة بينها وبين «إكسون موبيل» الأميركية أكبر شركة نفط في العالم.

ولفتت «شل» و «بي جي» في بيان مشترك صدر أمس ان الأولى ستدفع إلى الثانية أموالاً نقدية وأسهماً بعد تقدير قيمة سهم «بي جي» بنحو 1.350 جنيه. وأضاف البيان ان ذلك يمثل علاوة سعرية بنحو 52 في المئة على متوسط سعر تداول السهم في 90 يوماً. وتمثل الصفقة مكاسب كبرى لمستثمرين عرب في البورصات حيث تُدرج أسهم الشركتين.

وبلغت القيمة السوقية لـ «بي جي» 46 بليون دولار حتى إغلاق البورصات أول من أمس بينما تبلغ قيمة «شل» 202 بليون دولار. أما «إكسون» فتبلغ قيمتها 360 بليون دولار. وقال الرئيس التنفيذي لـ «شل» بن فان بيوردن خلال مؤتمر صحافي: «نملك محفظتين قويتين جداً في مجال نشاطات المياه العميقة والغاز المتكامل على مستوى العالم». وستتيح هذه الصفقة لـ «شل» الاستفادة في مشاريع «بي جي» التي تقدر ببلايين الدولارات في البرازيل وشرق أفريقيا وأستراليا وقازاخستان ومصر بما فيها بعض مشاريع الغاز الطبيعي المسال الأكثر طموحاً في العالم.

وقال فان بيوردن ان وجود شركتين كبريين في أستراليا والبرازيل والصين والاتحاد الأوروبي قد يتطلب حواراً تفصيلياً مع سلطات مكافحة الاحتكار. وأثار هبوط أسعار النفط العالمية كثيراً من التكهنات بخصوص عمليات الاندماج في القطاع واعتبرت «بي جي» في معظم الأحيان هدفاً محتملاً لتلك العمليات. والصفقة هي الأكبر من نوعها التي تعلن هذا العام على مستوى العالم. وهبطت أسهم «بي جي» نحو 28 في المئة منذ منتصف حزيران (يونيو) حين بدأ انهيار أسعار النفط العالمية في مقابل انخفاض نسبته 3.3 في المئة لأسهم «شل» المدرجة في أمستردام. وفي التعاملات المبكرة في لندن أمس قفزت أسهم «بي جي» 42 في المئة بينما نزلت أسهم «شل» 1.8 في المئة.

وهبطت أسعار النفط إلى النصف بفعل طفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة وقرار «أوبك» عدم خفض الإنتاج ما أوجد مناخاً مماثلاً لذلك الذي ساد مطلع القرن الحادي والعشرين حين جرى إبرام كثير من صفقات الاندماج، منها استحواذ شركة «بي بي» العملاقة للنفط على «أموكو» و»آركو» بينما اشترت «اكسون» شركة «موبيل» واندمجت «شيفرون» مع «تكساكو». وقد تحقق صفقة «شل» و»بي جي» وفوراً تبلغ نحو 2.5 بليون جنيه استرليني سنوياً قبل حساب الضرائب. وستتمخض الصفقة عن امتلاك مساهمي «بي جي» نحو 19 في المئة من المجموعة الجديدة الناجمة عن الاندماج.

وأعلنت الشركتان ان شل ستدفع توزيعات نقدية بواقع 1.88 دولار للسهم العادي في 2015 وما لا يقل عن نفس المبلغ في 2016. وتتوقع «شل» ان تبدأ برنامجاً لإعادة شراء الأسهم في 2017 لا تقل قيمته عن 25 بليون دولار في الفترة 2017 - 2020. ولفتت «شل» إلى ان الصفقة سترفع احتياطاتها المؤكدة من النفط والغاز 25 في المئة. وتعتزم الشركة أيضاً زيادة مبيعاتها من الأصول إلى 30 بليون دولار في الفترة بين 2016 و2018 بفضل الصفقة.