19-03-2024 10:25 AM بتوقيت القدس المحتلة

هولاند في وضع صعب بعد هزيمة جديدة قبل عامين من الاستحقاق الرئاسي

هولاند في وضع صعب بعد هزيمة جديدة قبل عامين من الاستحقاق الرئاسي

دقت الهزيمة النكراء التي مني بها اليسار الحاكم في فرنسا في اقتراع محلي نهاية الاسبوع، ناقوس الخطر بالنسبة الى الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند المهدد باستبعاد مهين على يد اليمين واليمين المتطرف في 2017 في حال فشل في رص صفوف حز

دقت الهزيمة النكراء التي مني بها اليسار الحاكم في فرنسا في اقتراع محلي نهاية الاسبوع، ناقوس الخطر بالنسبة الى الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند المهدد باستبعاد مهين على يد اليمين واليمين المتطرف في 2017 في حال فشل في رص صفوف حزبه.

وفي اليمين اعلن الرئيس السابق نيكولا ساركوزي زعيم حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية، فوزه لكن العديد من المراقبين رأوا في ذلك رفضا لسياسة هولاند اكثر مما هو دعم واضح وثابت لمشروعه السياسي غير الواضح المعالم بعد.

وبخسارته حوالى نصف مجالس الاقاليم ال61 من اصل 101 التي كان يسيطر عليها مع حلفائه، مني الحزب الاشتراكي الاحد بهزيمة رابعة خلال عام بعد الانتخابات البلدية والاوروبية في 2014.

و"الصفعة" كما عنونت الاثنين صحيفة لوباريزيان الشعبية هي الاقوى التي يتلقاها اليسار في انتخابات مجالس الاقاليم منذ ربع قرن في 1992.

وكتبت ليبيراسيون اليسارية "في غياب انتصار ولو جزئي على جبهة البطالة سيقصى اليسار بالتاكيد من السلطة" في 2017 والتي ترى ان على السلطة التنفيذية ان تتصالح ايضا مع ناخبيها.

والهزيمة قاسية على هولاند خصوصا وان معقله في كوريز (جنوب غرب) وايسون قرب باريس معقل رئيس الوزراء مانويل فالس بين الاقاليم ال28 التي انتقلت الى صفوف المعارضة.

وقال فريديريك دابي المحلل السياسي من معهد ايفوب لاستطلاعات الراي "من الواضح انها نسخة جديدة للاقتراع العقاب (…) اضحى وضعه معقدا جدا قبل عامين من الاستحقاق الرئاسي".

وهذا الاختبار يعد ما قبل الاخير لعام 2017 بانتظار انتخابات المناطق في نهاية 2015 اذ ان الحزب الاشتراكي حل في انتخابات مجالس الاقاليم في المرتبة الثالثة بعد حزب ساركوزي وحزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبن.

ولم ينجح حزب الجبهة الوطنية في الفوز باي من المجالس لكنه احرز تقدما تاريخيا بحصوله على 25,1% من الاصوات في الدورة الاولى.

ولم تصمد الشعبية التي حققها اليسار لتعامله مع الهجمات الجهادية في باريس مطلع كانون الثاني/يناير، اكثر من شهرين.

وقال جيروم غيدج احد قادة "المنتقدين" داخل الحزب الاشتراكي المعارض للنهج الاشتراكي-الليبرالي لفالس "في حال لم يسجل تحسن فلن يكون هذا الاحد سوى تكرار لما سيحل بنا في 2017".

وقالت اوريلي فيليبيتي الوزيرة السابقة التي اقصيت من الحكومة العام الماضي لتعبيرها عن الموقف نفسه "لا يمكننا ان نستمر في المضي في طريق مسدود".

واقر فالس بالثمن الذي دفعه اليسار المشتت (اشتراكيون ومدافعون عن البيئة وشيوعيون) في انتخابات مجالس الاقاليم مؤكدا انه ادرك غضب الفرنسيين بعد ان قاطع نصفهم الاقتراع.

والغى فالس زيارة مقررة الثلاثاء الى برلين في محاولة لرص الصفوف من خلال لقاء نواب اشتراكيين في باريس. لكن رئيس الوزراء الذي تولى مهامه منذ سنة استبعد تغيير سياسة الاصلاحات التي يطبقها.

واكدت اوساط هولاند "لن نغير نهجنا" وقد يعمد الرئيس قريبا الى تعديل حكومي ليضم الى الحكومة مجددا انصار البيئة لكن دون التخلي عن فالس.

وغداة فوزه الساحق لم يظهر حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية الاثنين الحماسة التي اظهرها ساركوزي امس الذي راى ان "مسيرة التغيير بدأت ولن يوقفها شيء". وقال جيرالد دارمانين احد المقربين من الرئيس السابق "هذا لا يعني اننا سنفوز بالانتخابات الرئاسية".

وبعد عودة صعبة لقيادة حزبه في تشرين الثاني/نوفمبر عزز فوز الاحد آمال ساركوزي بهزيمة هولاند في 2017 الذي هزمه في الاقتراع الرئاسي في 2012.

لكن مستقبل ساركوزي يبقى رهن تطور الملفات القضائية التي ورد اسمه فيها. وفي حال اراد اعادة انتخابه فعليه ايضا هزم خصمه المعلن للانتخابات التمهيدية للحزب رئيس الوزراء السابق الان جوبيه.