20-04-2024 08:27 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 19-3-2014: الحوار مستمر

الصحافة اليوم 19-3-2014: الحوار مستمر

أبرز ما رصدته الصحف المحلية الصادرة في بيروت اليوم الخميس 19/03/2015

رصدت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم في بيروت أبرز التطورات السياسية على الساحة المحلية، ولا سيّما موضوع الحوار بين حزب الله والمستقبل، إضافة الى موضوع المستشفيات والتجاوزات التي تحصل في القطاع الطبي.

كما كان هناك متابعة للتطورات السياسية والأمنية لبنانيا وإقليمياً.

الأخبار

أبو فاعور يتوعد المستشفيات

«المعركة مفتوحة»

خلاصة الاجتماع الذي عُقد أمس بين وزير الصحة وائل أبو فاعور ونقابة المستشفيات الخاصة ليست إيجابية إطلاقاً. المعركة مفتوحة وهناك ملفات كثيرة، ستُفتح مع الوقت. مطلب أبو فاعور واضح: طبّقوا العقود. أما مطالب المستشفيات فكثيرة، إلا أنّ الأكيد هو أنّ أبو فاعور لن يقدّم أي تنازل مجاني

إيفا الشوفي

لم يكن اجتماع أمس بين وزير الصحة وائل أبو فاعور ونقابة المستشفيات الخاصة هادئاً. تبادل المجتمعون، لقرابة الساعتين، وجهات النظر وفي بعض الأحيان الاتهامات، وطغى التوتر على وجوه أصحاب المستشفيات، الذين غادروا الاجتماع من دون انتزاع أي امتياز من الوزير، بل على العكس، توعّدهم الوزير بالمزيد من التشدد، إذ إنّ «سيف الرقابة سيبقى فوق رؤوس الجميع». منذ بداية الاجتماع قال أبو فاعور للمستشفيات بصراحة: ليس لديكم أي مصلحة في المواجهة مع الدولة لأنه في أي مواجهة ستكون الدولة هي الأقوى.

ابو فاعور: لن أساير
هكذا إذاً بدأ الاجتماع «حامياً»، أعلن أبو فاعور انه لن يساير، قال: «في السابق تجاوبت بنيّة صافية، لكن هذه المرة لست مستعداً إطلاقاً لأن أتخذ أي خطوة إيجابية قبل ان ألمس تغييرا من قبلكم في التعاطي مع المواطنين». النقطة الأساسية التي تناولها أبو فاعور هي ما يحصل في مراكز الاستقبال داخل المستشفيات. اتّهم الحاضرين بتغليب المصلحة المادية على حياة المرضى، قائلاً «أنا متأكد انّ 90% من المرضى الذين ماتوا على أبواب المستشفيات، لو كان معهم 2000 دولار لكنتم قد حملتموهم على الأكف». وأضاف «نسبة الناس التي تشتكي من سوء المعاملة على أبواب المستشفيات هي 2%، وهناك عدد كبير من المرضى لا يبلّغ الوزارة خوفاً من عدم استقباله من قبل المستشفى في المرة المقبلة. تأخذون من المريض ألف دولار وتعطونه فاتورة بـ 200 دولار». أكثر ما يُزعج أبو فاعور تعامل هذه المستشفيات مع مرضى الوزارة، إذ يرى أن «مريض وزارة الصحة يعاني الذل والازدراء»، ويهدّد «إذا كان مرضى الوزارة لا يروقونكم، فرجاءً أعلنوا ذلك ولنلغِ العقود كافة».
وجّه أبو فاعور كلامه إلى رئيس مجلس إدارة مستشفى عكار ــ رحال النائب رياض رحال الذي كان جالساً في الصف الأمامي، فقال «بالأمس هددني الدكتور رحال، وقال لي: شوف شو بدك تعمل مع المواطنين». ردّ ابو فاعور بحزمٍ على ما قاله رحال: «اولاً، من واجبكم أن تتولوا الرعاية الأولية للمريض إلى حين تأمين نقله إلى مستشفى آخر في حال عدم توافر أسرّة. ثانياً، يمكنني أن أدبّر أموري عبر إعطاء موازنات للمستشفيات الحكومية، ولدي خطة للنهوض بهذه المستشفيات، أمّا في الحد الأدنى، فيمكنني أن أصارح الناس بأن الوزارة يمكن أن تغطيهم في المستشفيات الحكومية فقط». وأضاف «كذلك يمكنني أن أتوجه الى مجلس الوزراء وأطلب تحويل السقف المالي للمستشفيات الخاصة، الذي يبلغ 290 مليار ليرة، من أجل تطوير المستشفيات الحكومية وتحسينها». واجه الوزير أصحاب المستشفيات بالملفات التي يملكها «هناك مستشفى قريب منا لديه 4 ملفات وهمية، ترشون أطباء الأقضية والمراقبين الصحيين للتغطية على مخالفاتكم، تعطون المرضى أدوية جينيريك وتسجلونها غير ذلك، 90% من مستشفياتكم تتعامل مع المريض على أنه زبون. لن نستمر هكذا».

مشاكل النقابة
أصغى الحاضرون جيداً إلى الوزير، وأتى دور رئيس نقابة أصحاب المستشفيات سليمان هارون، الذي رأى أنّ ما قاله الوزير تعرفه المستشفيات جيداً، لكنها في المقابل لديها حقوق ومطالب. رفض هارون أن يصنّف ما يحدث على أنه مواجهة مع الدولة، مشيراً إلى أن دور الدولة هو رعاية القطاع الاستشفائي، وإلى أن العلاقة مع وزارة الصحة لا يمكن أن تستمر بهذا الشكل.
تغنّى هارون بميزات القطاع الاستشفائي الذي «حلّ ثالثاً بين دول الشرق الأوسط في التصنيف»، وأشار إلى أنه «عندما كانت الوزارة تقوم بالتصنيف الجديد للمستشفيات ارتكزت على معيار رضى المرضى الذي جاءت نسبته 75% وهو رقم مرتفع». رد هارون على إحصائيات الوزير، فرأى أن نسبة المرضى الذين يشكون سوء المعاملة هي عبارة عن 40 شكوى من أصل 20 الف حالة دخول إلى المستشفيات شهرياً، وإذا أردنا احتساب الذين لا يبلّغون الوزارة نصل الى 400 شكوى أي 2%.
تناول هارون 4 مشاكل أساسية يعانيها القطاع الاستشفائي، أولاها العقد الموقع بين المستشفيات والوزارة. بنظر هارون فإن العقد «ماكر إذ يجب قبول بنوده الظالمة كلها»، ويرى أن «العقد يجب ان يكون متوازناً وأن يحفظ حقوق جميع الأطراف». المشكلة الثانية هي الفواتير المضخمة التي تحدّث عنها وزير الصحة، يقول «رأت الوزارة انه إذا وُجد حسم على الفاتورة بمقدار 10% هذا يعني أن هناك تضخيما مقصودا من قبل المستشفيات لـ 10% من قيمة الفواتير. أبدينا ملاحظاتنا أكثر من مرة على آلية التدقيق وطلبنا التدقيق بالفواتير كافة وعدم انتقاء فواتير معينة». مشكلة الفروق في الأسعار لم تعد تحتمل لدى أصحاب المستشفيات، إذ اختلفت الاسعار بشكل كبير بين اليوم والمبالغ المحددة من قبل الوزارة سابقاً. أما التصنيف الجديد، فيعلق عليه هارون بان الوزارة «لم تُعط المستشفيات مهلا لتصحيح وضعها، ما ألحق أضرارا واضحة بها». مشكلة جديدة طرحها هارون هي عملية نقل المرضى عبر الصليب الأحمر، إذ أعلن أن التعميم الذي يجبر الصليب الأحمر على نقل المريض الى أقرب مستشفى هو تعميم غير سليم. برأي النقابة على الصليب الأحمر أن يؤمن مكاناً للمريض في المستشفى قبل نقله إليه. وجّه كلامه الى أبو فاعور قائلاً «معك خبر أنه لا يوجد أي جهة ضامنة تغطي الطوارئ؟». استطرد هارون متحدياً «إنت إيدك طايلة بمجلس الوزراء ليش ما بتمشّي البطاقة الصحية؟ مشّيها». لم يكتفِ هارون بطرح المشكلات إنما وضع تصورات للمعالجة، فاقترح إنشاء هيئة عليا للصحة، إعادة دراسة الكلفة مع الأخذ بالاعتبار التضخم السنوي، العمل بتعرفة موحدة لجميع الجهات الضامنة وإشراك النقابة في تحقيقات وزارة الصحة.

رحال ضد أبو فاعور
يقف رئيس مجلس إدارة مستشفى عكار ــ رحال النائب رياض رحال غاضباً، ويكرر ما قاله سابقاً - وما يبدو أنه يزعجه على نحو كبير- «مش فارقة معي لا سقف مالي ولا تعرفة، بس أنا المريض بيقللي يا بتفوّتني او بتلفن لأبو فاعور؟». يؤكد رحال أنه لم يهدّد الوزير إنما «حذّره» ويقول «بالأمس تمّ تحويل أحد المرضى من مستشفى عبدالله الراسي الحكومي الى مستشفى رحال، لأن المستشفى الحكومي لا تتوافر فيه جميع الأقسام. تواصلت مع النقيب، وأخبرته أن اعتمادي انتهى، لكننا سنستقبل المرضى وسنرسل عقود مصالحة». يكشف رحال ان لديه تجاوزا بقيمة 900 مليون ليرة عامي 2012 و2013 لم تسدّد الوزارة منها شيء. ترتفع نبرة رحال: «بطاقة الشؤون الاجتماعية مين عم يستقبلا؟ أنا عم استقبلا»، فيرد عليه أبو فاعور غاضباً «شو هودي لي عم تعالجن ما عم تاخد علين مصاري؟». يتدخّل هارون ليفض الخلاف الذي انتهى بإيقاف رحال عن الكلام. يقف صاحب أحد المستشفيات في طرابلس، ويقول معترضاً «الموظفون أصبحوا يرتجفون عندما يأتي مريض وزارة»، فيجيبه أبو فاعور «طبّق العقد وما حدا بيجي صوبك». يُنهي أبو فاعور الكلام مع المستشفيات بالخلاصة التالية: مع احترامي لكل ما ذكرتموه لكن المؤشرات التي قدمتموها غير مقنعة، هناك أموات يتلقون علاجا فيزيائيا في 3 مستشفيات، هناك أشخاص في غيبوبة منذ سنوات وهم يمارسون حياتهم على نحو طبيعي، تعرفة مستشفيات الفئة الاولى والثانية تأتي بأرقام ملغومة. تريدون أن ألغي التأمين المنصوص عليه في العقد، الذي يبلغ 10%؟ مقابل ماذا؟ ستبقى هذه المعركة مفتوحة، وستسمع يا حضرة النقيب أموراً كثيرة.
يؤكد وزير الصحة وائل أبو فاعور لـ «الأخبار» أنه لن يتراجع عن قراره القاضي بتخفيض مليار ليرة من السقف المالي المخصص لمستشفيي رحال ومركز اليوسف الاستشفائي، وجرى الكشف على مستشفى عبدالله الراسي الحكومي في حلبا، حيث ستحصل تعديلات كبيرة، أولها تغيير مجلس الإدارة وتجهيز معدات حديثة وأقسام جديدة. أمّا عن إعادة العمل بالعقد مع مستشفى «أوتيل ديو»، فأعلن أنه حصل تعهّد بالالتزام الصارم ببنود العقد، وسيكون هذا الإنذار الأخير.


عين التينة: «مكمّلين» رغم السنيورة

كانت جلسة الحوار الثامنة في عين التينة أمس «جلسة تأكيد أهمية الحوار». بـ «جدية» و»بعيداً عن التشنّج»، أكّد الطرفان على أن الحوار «أساسي وخيار وضرورة» وأنهما «ماضيان فيه»، في ما بدا أنه تجاوز للأزمة الأخيرة التي أشعل شرارتها رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة
«حوار حول أهمية الحوار»، هكذا يمكن اختصار جلسة يوم أمس في عين التينة بين حزب الله وتيار المستقبل، التي عقدت في أجواء سادتها «الصراحة والجدية، وغاب عنها أي تشنّج». بحسب أوساط المتحاورين، احتلت الحرب الكلامية التي استعرت بين الطرفين نهاية الأسبوع بعدما أشعل شرارتها الرئيس فؤاد السنيورة الحيّز الأكبر من الجلسة وكانت موضوع النقاش الوحيد.

وفي بداية الاجتماع الذي حرص المنظمون على أن يكون غنياً «بلطائف الرئيس نبيه برّي»، في إشارة إلى «كرم الضيافة»، طرح وفد حزب الله موضوع التصريحات التي تناولته، مؤكداً أنها لا تخدم أهداف الحوار وتعيد أجواء التشنج الى الشارع، فرد وفد المستقبل، معتبراً أن الكلام الذي قيل «عابر، وموضوع الحوار بالنسبة إلى التيار خيار استراتيجي، قد يمر بمطبات، ولكن يمكن تجاوزها». وقالت مصادر التيار إن «المجتمعين تحدثوا عموماً عن تطورات المنطقة وضرورة الحفاظ على لبنان بعيداً عن الحرائق وعن المحاور». وفي النهاية، كان تأكيد من الطرفين أن الحوار «أساسي وخيار وضرورة» وأنهما «ماضيان فيه». وجرى البحث في أن اللهجة التي سادت في الأيام القليلة الماضية لا تخدم أهداف الحوار في تنفيس الاحتقان الذي قطع فيه الطرفان شوطاً لا بأس به. وبحسب الأوساط نفسها، «عادت الجسور لتمتد بين حزب الله وتيار المستقبل»، وأن «مخاوف الطرفين من العواقب السلبية التي يُمكن أن تنتج من فرط الحوار دفعتهما إلى إظهار التعاون والعمل على تجنب هذا الخيار، بعدما أثبتت اللقاءات الدورية قدرتها، في الحدّ الأدنى، على ضبط الاحتقان، وتنفيذ إجراءات ما كانت لتمر لولا الغطاء السياسي الذي وفّره الحوار منذ انطلاقه». وأكّدت أن لحزب الله وتيار المستقبل «مصلحة في الوصول إلى أرضية مشتركة في شأن مسائل حاسمة كملف الاستحقاق الرئاسي، ولو أن النتائج المرجوّة منه لم يتحقّق منها حتى الآن سوى القليل». ومن هنا يأتي «حرصهما على التصرف بحذر كلما واجهتهما عراقيل، لم يكُن تصويب شخصيات مستقبلية على الحوار أولها، ولن يكون آخرها». لذلك يمكن القول إن الطرفين تخطّيا ارتدادات الهزة الأخيرة بأقل قدر ممكن من الأضرار، واتفقا على استكمال البحث في بقية البنود الأساسية مطلع الشهر المقبل «بإيجابية وبما يسهم في تنفيس التشنج». 

وكانت الجلسة الثامنة قد انعقدت في حضور المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب الوزير علي حسن خليل، والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن حزب الله، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسرعن تيار المستقبل. وأكد المجتمعون، في بيان عقب الجلسة التي استمرت ساعتين ونصف ساعة، «جدّية الحوار واستمراره، باعتباره ركيزة أساسية للحفاظ على استقرار لبنان وحمايته مما يجرى في المنطقة. واتفقوا على استمرار البحث في المواضيع المقررة بنفس الزخم والاندفاع اللذين سادا الجلسة الأولى».

يذكر أن الجلسة انعقدت على وقع استمرار التراشق الاعلامي بعد ردّ النائب علي فياض على حديث صحافي للوزير أشرف ريفي زعم فيه «تورط عدد من أفراد حزب الله في قضايا فساد وتبييض أموال كبرى على مستوى العالم». ووصف فياض اتهامات ريفي بأنها «تجنيات رخيصة وافتراءات خالصة، وإذا كانت لدى الوزير اتهامات جنائية بحق أفراد ينتمون إلى حزب الله أو يحسبون عليه، فليخبر القضاء عنها وتكشف الحقائق وتأخذ العدالة مجراها».
من جهة أخرى، نقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري إشارته خلال لقاء الأربعاء إلى أن «اجتماع هيئة مكتب مجلس النيابي سيعقد في 24 من الشهر الحالي لوضع جدول أعمال الجلسة التشريعية التي ممكن أن تعقد في أوائل شهر نيسان المقبل». ورأى بري أن «الاتفاق الأميركي - الإيراني النووي إذا ما حصل سيكون له انعكاسات مهمة على مستوى المنطقة، ومن بينها عودة فتح القنوات بين طهران والرياض، ما سيترك نتائج إيجابية على لبنان». وفي شأن سلسلة الرتب والرواتب، شدّد بري على «دعوة اللجان النيابية المشتركة لمتابعة درسها، آملاً إنجازها لوضعها على جدول أعمال الجلسة العامة المقبلة»، لافتاً إلى أن «وزير المال علي حسن خليل رفع موازنة 2015 لمجلس الوزراء بالمهلة القانونية، إلا أننا ننتظر إحالتها لمجلس النواب لدرسها وإقرارها».
وفي سياق آخر، ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عصر أمس في السرايا الحكومية اجتماعاً للخلية الوزارية لشؤون النازحين، في حضور وزير الخارجية جبران باسيل، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ووزير العمل سجعان قزي، وجرى البحث في أوضاع النازحين السوريين في لبنان.

 

اللواء

نتنياهو يتحدّى أوباما والسلطة: لا دولة فلسطينية
فتور دولي من فوز اليمين.. و«العمل» يفضّل البقاء في المعارضة

ضَمِن رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو البقاء في الحكم لولاية ثالثة على التوالي بعد فوزه في الانتخابات التشريعية وتشكيل حكومة يمينية وسط مناخ من التوتر مع الفلسطينيين وخلاف مع الادارة الاميركية.

وقد تعهد نتنياهو الذي اعلن انه لن يسمح بقيام دولة فلسطينية وتحدى ادارة الرئيس باراك اوباما خلال زيارة قام بها لحائط المبكى (حائط البراق عند المسلمين) «سأفعل كل ما في وسعي لضمان رفاه وأمن كافة مواطني اسرائيل، وبعون الله سننجح ونزدهر».

بالمقابل، قال البيت الابيض انه لا يزال يعتقد ان الحل القائم على دولتين هو افضل سبيل لاحلال السلام في الشرق الاوسط.

 وقال جوش ايرنست المتحدث باسم البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما يعتقد ان حل الدولتين «هو افضل سبيل لحل الوضع، مضيفا ان اوباما لم يتصل بعد بنتنياهو لتهنئته بفوزه في الانتخابات التشريعية.
وأعرب نتنياهو البالغ من العمر 65 عاما عن امله بتشكيل حكومة جديدة خلال اسبوعين او ثلاثة، وفق بيان صادر عن حزب الليكود الذي يتزعمه والذي فاز بثلاثين مقعدا من اصل 120 في الكنيست.
وتبدو فرص تشكيل حكومة وحدة وطنية ضعيفة بمشاركة الاتحاد الصهيوني المنافس لنتنياهو بزعامة اسحق هرتزوغ الذي حصل على 24 مقعدا. واستبعد هرتزوغ الاربعاء المشاركة في حكومة وطنية.
ونقلت المتحدثة عنه قوله اثناء اجتماع لاعضاء تحالفه (يسار وسط) ان البقاء في «المعارضة هو الخيار الوحيد الواقعي لدينا».
من جانبها، اكدت الرئاسة الفلسطينية انها ستستمر في التعامل مع اي حكومة اسرائيلية «تعترف بحل الدولتين» وتلتزم بقرارات الشرعية الدولية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة في تصريحات صحافية «لسنا معنيين من يكون رئيس حكومة في اسرائيل، ما نريده من اي حكومة هو ان تعترف بحل الدولتين وان تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية».
وأضاف «على هذه القاعدة، سنستمر بالتعامل مع اي حكومة اسرائيلية تلتزم بقرارات الشرعية الدولية». بينما اعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية ان اسرائيل اختارت «العنصرية والاحتلال» بدل المفاوضات مع الفلسطينيين بعد انتصار نتنياهو.
وقال ياسر عبد ربه امين سر المنظمة «اسرائيل العنصرية اختارت طريق العنصرية والاحتلال والاستيطان ولم تختر طريق المفاوضات». وسعى المقربون من نتنياهو الاربعاء بعد النتائج الى التهدئة. واكد نائب وزير الخارجية تساحي هنغبي وهو مقرب من نتانياهو في حديث للاذاعة العامة انه عندما تغير السلطة الفلسطينية «اسلوبها ستجد يد الليكود ممدودة لها لاستئناف المحادثات».
ميدانيا، أصيب فلسطيني بجروح خطرة برصاص جنود اسرائيليين اثناء صدامات قرب مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، كما افادت مصادر امنية وطبية فلسطينية.
والفلسطيني البالغ العشرين من العمر اصيب في صدره اثناء مواجهات مع الجنود قرب هذا المخيم في شمال رام الله، وفقا للمصادر ذاتها.

وأكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس ان الجريح كان بين مجموعة من نحو خمسين فلسطينيا يرشقون الجنود بالحجارة.
وفي ردود الفعل، اعلنت واشنطن ان وزير الخارجية جون كيري اتصل بنتنياهو مهنئا، كما جاءت ردود فعل اوروبا فاترة حيال اعادة انتخاب نتنياهو ولا تدل على انها ترى فيه اشارة لاستئناف سريع لمحادثات السلام مع الفلسطينيين.
وهنأ الاتحاد الاوروبي رئيس الوزراء الاسرائيلي على فوزه في الانتخابات مشيرا في الوقت نفسه الى ضرورة تحريك عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين المتوقفة منذ قرابة عام.
 وكتبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني في بيان ان «الاتحاد الاوروبي يلتزم العمل مع الحكومة الاسرائيلية الجديدة وفق علاقة مفيدة للطرفين بالاضافة الى تحريك عملية السلام».
وتبنى رئيس وزراء بريطانيا موقفا مماثلا موجها تهانيه لنتنياهو على حسابه على تويتر، وترك للمتحدث باسمه مهمة «الاعراب عن الأمل في رؤية السلام ورؤية حل من دولتين».

 ودعت فرنسا اسرائيل الى التحلي بـ «المسؤولية» وطالبت بتحريك «المفاوضات بهدف التوصل الى اتفاق سلام شامل ونهائي» مع الفلسطينيين قائم على حل الدولتين.
وكان الجمهوريون اول من هنأ بنيامين نتنياهو في الولايات المتحدة على فوزه في الانتخابات التشريعية الاسرائيلية بعد اسبوعين على إلقائه خطابا امام الكونغرس اثار جدالا حادا.
وفي ردود الفعل العربية، أعربت مصر عن أملها في أن تنخرط حكومة اسرائيل الجديدة في مفاوضات تفي الى تسوية شاملة.
من جهته، اعتبر الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان توعد نتنياهو بعدم السماح بقيام دولة فلسطينية مجرد تصريح «انتخابي»، وقال انه سيكون هناك ضغط دولي من اجل اتفاق سلام.

 

النهار

جنبلاط يتذكّر "البرافدا" في لقائه عون التوريث السياسي ثقافة لبنانية وليس عونية

درج كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط على وصف اجتماعيهما الاخيرين برئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بـ"الايجابي"، وإن لم يتفقا في مواضيع عدة مع المرشح الابرز لرئاسة الجمهورية. ولم يخرج من لسان جنبلاط بعد استقباله عون في كليمنصو اول من امس اكثر من تعليق ان "اللقاء جدي". وعند إلحاح "النهار" عليه بالسؤال للحصول على معلومات اكثر، أضاف إلى جوابه المقتضب كلمة "ودي". واتبعه بضحكة اعادته الى سنين خلت وذكّرته باجتماعات قيادة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ايام الاتحاد السوفياتي السابق، عندما كانت تخرج صحيفة "البرافدا" في اليوم التالي بمانشيت "اجتماعات جدية"، وكانت نهايتها عند رفاق جنبلاط انهيار امبراطوريتهم وتفتت حلف فرصوفيا.

وكان عون قد اخبر بري انه سيزور جنبلاط بعد زيارة الى "بيت الوسط" ولقائه الرئيس سعد الحريري اثناء محطته الاخيرة في بيروت. ومن يدقق في سياسة عون في الاشهر الاخيرة، يلمس ان الرجل وضع خطة تقوم على المبادرة حيال مختلف الافرقاء للقاء اقطاب في حجم بري والحريري وجنبلاط، رغم الخلافات الجوهرية التي طبعت علاقاته مع هؤلاء وان كانت لا تخرج الى السطح لاعتبارات تخص كل واحد منهم، مع ملاحظة ارتفاع منسوب الثقة بين الجنرال والحريري، الامر الذي لم يسقط بردا وسلاما على منافسي عون وخصومه في الشارع المسيحي.

وكان لافتا ايضا ان عون ينطلق من جملة عوامل يعمل على "تسييلها" على امل ان تساعده على الوصول الى قصر بعبدا وتحقيق حلمه الذي راوده منذ اواخر الثمانينات من القرن الفائت، وتذكير من يهمه الامر في الوسط السياسي بأنه يملك زمام المبادرة في هذا التوقيت، وانه يشكل من خلال حركته وزياراته هذه حجر الرحى في الملف الرئاسي تحسباً لأي اتصالات في الكواليس، داخلية أو تصدر خارجية، وان لا افق لها ما دام هو من يملك مفتاح الانتخابات التي تؤدي الى ايصال رئيس الى قصر بعبدا.

وقد أبلغ عون من التقاهم مباشرة انه غير معني بأي تمديد للقيادات العسكرية في الجيش وقوى الامن الداخلي. ويقود هذا الامر الى طرح سؤال من نوع: هل يرمي عون من خلال خطته هذه الى مقايضة ام انه يلعب على حافة الهاوية؟ ويبقى القصد من حركته انه ليس معزولا سياسياً، بل يزور ويزار ويتواصل مع مروحة من الافرقاء من حارة حريك الى معراب وما بينهما. ويحاور في الوقت نفسه مسيحيي 14 آذار من خلال حزبي "القوات اللبنانية" والكتائب.
وتقول جهات في 8 آذار إن "الكلام الناعم" الذي سمعه عون من الحريري دفع الاول الى "الاستبسال" اكثر في سبيل هدف الوصول الى قصر بعبدا والعمل على انتخابه رئيساً للجمهورية، مع العلم ان جنبلاط لم يجار الحريري في هذه "المغازلة" وفي الاسلوب الذي اتبعه، واستمر متمسكاً بمرشحه النائب هنري حلو تفادياً لأي إحراج.

وإلى الملف الرئاسي، ثمة موضوع يشغل عون وجنبلاط وهو اجراء انتخابات نيابية فرعية في جزين والشوف مع سعي وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الى تأجيلها قدر الامكان. وسيدفع هذا الامر النائب سليمان فرنجيه الى تقديم استقالته في قضاء زغرتا ليعبّد الطريق النيابية امام نجله طوني الى ساحة النجمة. ويعمل المشنوق بالتعاون مع بري على الطلب من جنبلاط تأجيل هذه الانتخابات، اقله الى حزيران المقبل، في حال اصراره على الاستقالة. ويهدف المشنوق الى ابعاد "الكأس الانتخابية" منعا لتلقي اي ردود واسئلة من نوع "من يجري انتخابات في ثلاثة اقضية يمكنه اجراؤها في كل لبنان"، علما ان هذه المسؤولية يتحملها مختلف الافرقاء الذين ساروا بالتمديد وارتدوا قميصه ما عدا "التيار الوطني الحر". ويبقى الملف الرئاسي الذي يشغل بال عون ليل نهار في صدارة اولوياته اكثر من تسمية مرشح ليحل محل النائب الراحل ميشال حلو في جزين. ويعطي عون اولوية ايضاً لموضوع معارضته التمديد لقادة الاجهزة الامنية وقطع طريق هذا القطار امام قائد الجيش العماد جان قهوجي وسعيه ليحل مكانه في هذا المنصب صهره العميد الركن شامل روكز.

وردا على منتقدي عون انه يعمل على تعيين روكز على رأس قيادة المؤسسة العسكرية، وتذكيره بخوضه معارك ايصال صهره الوزير جبران باسيل وتعيينه في الحكومات الاخيرة، فإن مشروع التوريث ليس حكرا على عون. ولماذا لا يُنظر الى تيمور جنبلاط وطوني فرنجيه وآل الجميل؟ ذلك ان ما هو حاصل ليس ثقافة سياسية عونية بل لبنانية يدافع ويعمل اكثر من فريق على احيائها واستمرارها.

 

السفير

نتنياهو الهش: أي حكومة وبأي ثمن؟

عاد بنيامين نتنياهو ليظهر أمام الجمهور الإسرائيلي برداء الساحر القادر على إبهار الناظرين.

وبعدما دفنه المعلقون وخبراء استطلاعات الرأي خرج إلى العلن، ليضع إصبعاً في عيون كارهيه داخل إسرائيل وفي الخارج، وهم كثر، ليقول إنه موجود وسيبقى.

واحتار المعلقون في تفسير ما جرى. البعض قال إنه فاز لأنه أظهر طينته اليمينية المتطرفة الحقيقية، وآخرون قالوا إن «الشعب مسحور» وواجب التغيير. ومع ذلك يؤمن كثيرون بأنه بعد أن يهدأ ضجيج الاحتفالات، ويعود الناس لرؤية الواقع كما هو، سيظهر أن لا جديد، وأن المشاكل ذاتها صارت أعمق، وأن السحر القادر على الفوز بالانتخابات، سيبقى عاجزاً عن حلها.

لقد ذهب نتنياهو إلى حائط البراق ليقدم الشكر على العون الإلهي الذي نقله من دائرة المهزومين والمثيرين للخيبة إلى دائرة المنتصرين. وبعد الصلاة شكر الناخبين الكثر الذين اختاروه، خلافاً لكل التوقعات والتقديرات رئيساً للحكومة للمرة الرابعة. وقال «أنا منفعل من ثقل المسؤولية التي ألقاها شعب إسرائيل على كاهلي».

وأضاف: «أقدر جداً قرار مواطني إسرائيل بانتخابي ورفاقي، خلافاً لكل التقديرات وضد قوى كبيرة. وبودي القول إنني سأبذل كل ما بوسعي للاهتمام برفاهية وأمن كل مواطني إسرائيل، وبعون الله سننجح».
ومن المؤكد أن انتخابات الكنيست الإسرائيلية لم تقف عند إعلان النتائج، بل تتعداها نحو البدء بمساعي تشكيل الحكومة. وبديهي أن أول ما التفت إليه نتنياهو هو محاولة إصلاح العلاقات المتدهورة مع حلفائه الطبيعيين: «البيت اليهودي»، «إسرائيل بيتنا»، والحريديم. وقد أثبتت نتائج الانتخابات أن حملة نتنياهو الانتخابية، التي توجهت أساسا ضد حليفيه الأقربين وقادت إلى تدهور مكانتهما، «البيت اليهودي» 8 مقاعد بدل 12 كانت له، و «إسرائيل بيتنا» 6 بدل 10 كانت له، لن تمر من دون عقاب. وسارع «البيت اليهودي» إلى إعلان كونه شريكا طبيعيا في الحكومة المقبلة، لكن زعيم «إسرائيل بيتنا» افيغدور ليبرمان، العنيد، توجه إلى حزب «كلنا» برئاسة موشي كحلون لتشكيل تحالف، للتفاوض بقوة أكبر مع نتنياهو للدخول إلى حكومته.

ومن الجائز أن مهمة نتنياهو مع الحريديم، «يهدوت هتوراه» و»شاس» (سبعة مقاعد لكل منهما)، ستكون سهلة، إلا إذا تعقدت بسبب شركاء آخرين في الحكومة. ومعروف أن علاقات الحريديم سيئة مع «البيت اليهودي» الذي قاد إلى إبعادهم عن الحكومة، بتحالفه مع «هناك مستقبل» في الكنيست السابقة. كما أن علاقات الحريديم بـ «إسرائيل بيتنا» سيئة أيضاً لاعتبارات علمانية، ويمكن أن تكون سيئة جدا مع كحلون لاعتبارات اقتصادية واجتماعية.
لذلك فإن الشركاء المحتملين لنتنياهو في الحكومة الجديدة ليسوا من طينة واحدة، ويصعب توقع اتجاه الأمور. فمن الناحية العددية خسر معسكر اليمين - حريديم الغالبية (النصف زائدا واحدا) التي كانت له في الكنيست السابقة، وليس بوسع نتنياهو تشكيل حكومة يمين ضيقة. وإذا أفلح في جمع كل هذه القوى في حكومة واحدة فإنه بحاجة على الأقل إلى الشراكة مع كحلون، أو مع «هناك مستقبل»، إذا أراد تشكيل حكومة يمين وسط.

ولا بد هنا من الإشارة إلى أن نتنياهو على صدام شخصي وحزبي مع كل من نفتالي بينت و «البيت اليهودي»، وأفيغدور ليبرمان و «إسرائيل بيتنا»، وموشي كحلون و «كلنا» (10 مقاعد). وكما يقال كل شيء في السياسة ممكن، ولكن بثمن، وأحيانا يكون الثمن باهظاً، ونتنياهو مستعد لدفع كل ثمن مقابل البقاء رئيسا للحكومة.

لكن هناك من يسأل: أليس الثمن الذي يمكن أن يدفعه نتنياهو من أجل تشكيل «حكومة وحدة وطنية» أقل من ذلك الذي يدفعه لتشكيل حكومة يمين ضيقة، أو حتى حكومة يمين وسط؟ الأجوبة على ذلك تتناقض. لكن ما هو أهم من الأجوبة مواقف الأطراف. فقد تعهد نتنياهو بعدم تشكيل حكومة وحدة، وأعلن زعيم «المعسكر الصهيوني» (24 مقعداً) اسحق هرتسوغ وتسيبي ليفني حتى بعد ظهور النتائج أن الخيار الوحيد الممكن أمامهما هو البقاء في صفوف المعارضة، ونالت «القائمة العربية المشتركة» 14 مقعداً. وهذا يعني أن «حزب العمل» يريد من الآن البناء على أساس أن حكومة نتنياهو، مهما كانت، ستكون حكومة غير مستقرة، وأن الانتخابات المقبلة قد تكون أقرب مما يتخيل البعض.
فإذا كان نتنياهو هو الذي بادر قبل ثلاثة شهور لتفكيك حكومته مع القوى ذاتها و «هناك مستقبل»، لأن الوضع لم يكن مريحاً، فهل سيكون أسهل عليه إدارة حكومة في ظروف أسوأ؟

الشيء المؤكد أن الأسئلة كثيرة، والأجوبة متناقضة، والكثير سيعتمد على نوعية الحكومة التي ستتشكل، والتي يصعب التكهن بها حتى الآن. ظاهرياً حقق نتنياهو انتصاراً باهراً بحصول حزبه على 30 مقعداً (من أصل 120) وبدفن كل استطلاعات الرأي والتقديرات. جوهريا المشاكل بقيت على حالها: العلاقة المتدهورة مع أميركا، احتمالات إبرام الاتفاق النووي مع إيران، تراكم الأخطار في المحيط العربي، انسداد أفق التسوية مع الفلسطينيين، تدهور الوضع الاقتصادي وغلاء المعيشة وغلاء السكن.

إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية تبدو جوهرياً أكثر تعقيداً مما هي ظاهرياً. لقد فاز نتنياهو فعلاً، وحقق «الليكود» بقيادته أفضل النتائج لكن الصورة النهائية هي: معسكر اليمين تراجع بعض الشيء، المعارضة باتت أقوى والمشكلات صارت أشد. المهم أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة لن تكون أكثر استقراراً من سابقتها، وبالتأكيد ليست أكثر تطرفاً. إنها الحكومة السابقة، ولكن بشكل أضعف.

ردود فعل
وفيما أعلنت واشنطن أن وزير الخارجية جون كيري اتصل بنتنياهو مهنئا، أشارت إلى أن الرئيس باراك أوباما سيتصل به، خلال أيام، لتهنئته بالفوز. وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست أن الإدارة الأميركية لا تزال تعتقد أن الحل القائم على دولتين هو أفضل سبيل لإحلال السلام في المنطقة.

وفي انتقاد مبطن لتحذير نتنياهو اليهود المتشددين من أن فلسطينيي الـ48 يصوتون بكثافة في الانتخابات، أعلن ارنست أن هناك مخاوف عميقة لدى القيادة الأميركية بشأن استخدام «لغة خطاب مثيرة للانقسام» في الانتخابات الإسرائيلية. واستبعدت وزارة الخارجية الأميركية أن يؤثر فوز نتنياهو على المفاوضات النووية مع إيران.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية أنها ستستمر في التعامل مع أي حكومة إسرائيلية «تعترف بحل الدولتين» وتلتزم بقرارات الشرعية الدولية، بينما اعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية أن إسرائيل اختارت «العنصرية والاحتلال والاستيطان» بدل المفاوضات مع الفلسطينيين.

وأعلنت الأمم المتحدة أنها تنتظر من إسرائيل مواصلة عملية السلام للتفاوض على دولة فلسطينية. وهنأت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني رئيس الوزراء الإسرائيلي على فوزه في الانتخابات، موضحة أن «الاتحاد الأوروبي يلتزم العمل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة وفق علاقة مفيدة للطرفين بالإضافة إلى تحريك عملية السلام».

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم «لا فرق بالنسبة لنا بين أحزاب النظام الصهيوني السياسية. جميعها معتدية بطبيعتها».

 

          الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها