29-03-2024 07:24 AM بتوقيت القدس المحتلة

تكريت والطريق الى الموصل

تكريت والطريق الى الموصل

مع تصاعد وتيرة عمليات الجيش العراقي ووحدات الحشد الشعبي ضد مواقع داعش في محافظة صلاح الدين يتزداد تضعضع التنظيم ، حيث سجلت حالات فرار واسعة من صفوفه بإتجاه الاماكن الشمالية خاصة مع اقتراب الجيش من تكريت مركز المحافظة.


مع تصاعد وتيرة عمليات الجيش العراقي ووحدات الحشد الشعبي ضد مواقع داعش في محافظة صلاح الدين يتزداد تضعضع التنظيم ، حيث سجلت حالات فرار واسعة من صفوفه بإتجاه الاماكن الشمالية خاصة مع اقتراب الجيش من تكريت مركز المحافظة.



قبل الحديث عن مراحل العملية العسكرية ضد داعش في تكريت لا بد من تعريف اهمية موقع المدينة:

تكريت....نبذة

-       تقع تكريت على مسافة 160 كم شمال غرب بغداد على نهر دجلة، يبلغ عدد سكانها 370 الف نسمة وهي مركز محافظة صلاح الدين.

-       موقع مدينة تكريت مثل تاريخياً نقطة تحشيد مثالية لكل قوة تسمى للسيطرة على المنطقة الشمالية من العراق.

-        تقع على الطريق بين بغداد والموصل مركز محافظة نينوى واولى المناطق التي احتلها التنظيم في حزيران/يونيو.

 

إستولى مسلحو تنظيم "داعش" على المدينة في شهر يونيو صيف العام الماضي ضمن سلسلة هجمات في شمال العراق.

ومطلع شهر آذار/ مارس الحالي بدأت القوات العراقية حملة عسكرية جديدة لاستعادة المدينة بمشاركة عشائر سنية وقوات الحشد الشعبي.

سير العمليات....

تحاول القوات العراقية محاصرة مسلحي داعش في مدينة تكريت ومحيطها ، وقطع خطوط امداده قبل مهاجمة

مواقعه في داخلها.

ووفق مصادر عسكرية عراقية تهاجم القوات تكريت ، مركز محافظة صلاح الدين ، وناحية العلم (شمالها) وقضاء الدور (جنوبها). الواقعة جميعها تحت سيطرة التنظيم ، من ثلاثة محاور جنوبا (مدينة سامراء).وشمالاً (جامعة تكريت وقاعدة سبايكر) ، وشرقاً من محافظة ديالى.

وفي مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية ، قال الفريق الركن عبد الامير الزيدي قائد عمليات دجلة ومقرها ديالى ان "الهدف من عملياتنا هو منع داعش من تنفيذ الهجمات وقطع طرق الامداد والتواصل ونقل عناصره ومحاصرة المدن بشكل تام وخانق كي يتم الانقضاض عليهم".

 وأوضح الزيدي الى ان القوات المهاجمة "تمكنت من تدمير خط الصد الاول لداعش ، وهو نقطة انطلاق لهجماتهم على مناطق ديالى ، ما ادى الى فرار عصابات داعش وانسحابهم الى داخل المدن".

واوضح ضابط برتبة لواء في الجيش ان "العمليات مستمرة حسب الخطة التي تم الاعداد لها مسبقا. فقطع الامداد وتطويق المدن من مقومات النصر لتلافي وقوع خسائر ومنع التنظيم من شن هجمات جديدة".

واضاف ان القوات "تتقدم تدريجاً وببطء بسبب تفجيرات القنابل على جانب الطرق ونيران القناصة. لكن نحقق الاهداف وفق الخطة".

اللافت في عملية تكريت هو غياب قوات التحالف الدولي وتحديداً واشنطن التي سعت لحجز مكان لها بعد النجاحات العسكرية التي حققتها وحدات الجيش العراقي والحشد الشعبي لكن الطلب الاميركي جوبه بالرفض.

ومما لا شك فيه ان نجاح معركة تكريت ستساهم في تعزيز قدرات الجيش العراقي لمواجهة تنظيم داعش في مختلف المناطق التي يحتلها وستفتح الطريق مستقبلاً أمام القوات لمهاجمة داعش في الموصل ثاني مدن العراق ومركز محافظة نينوى...