لم ينتظر الجيشُ السوريُ حلولَ فصلِ الربيع، موسمِ المعاركِ في مصطلحِ الجيوش.
لم ينتظر الجيشُ السوريُ حلولَ فصلِ الربيع، موسمِ المعاركِ في مصطلحِ الجيوش.
سريعاً توغلت وحداتُه على الجبهةِ الجنوبيةِ وتحديداً عندَ مثلثِ درعا - القنيطرة - ريفِ دمشق، والحصيلةُ استعادةُ السيطرةِ على قرىً وتلالٍ استراتيجية.
انها معركة ُالتلالِ الاستراتيجيةِ نظراً لما تُؤمِّنُه استعادةُ المرتفعاتِ هناكَ من سيطرةٍ ناريةٍ على مناطقَ واسعةٍ مفتوحة.
معركةٌ أبلى بها الجيشُ اللبنانيُ بالامسِ في جرودِ رأسِ بعلبك لينصرفَ اليومَ الى تحصينِ ما سيطرَ عليه من تلالٍ تَحمي مواقعَه وقرىً حدودية.
معركةُ الصحراءِ لن تكونَ أقلَ سخونةً معَ المعلوماتِ القادمةِ من ارضِ العراقِ عن استعداداتِ الجيشِ والحشدِ الشعبي لخوضِ جولةٍ جديدةٍ ضدَ الجماعاتِ التكفيرية ، والهدفُ استعادةُ محافظةِ تكريت بالكاملِ في الطريقِ الى الموصل.
معاركُ تخوضُها الجيوشُ الثلاثة، الخاسرُ الاكبرُ فيها الارهابُ بوَجهَيهِ التكفيري والصهيوني.
الكيانُ الصهيونيُ يستشعرُ أكثرَ من أيِ وقتٍ مضى قربَ خَسارتِه في معركةٍ لم تُخَضْ على الجبهاتِ التقليدية. انها معركةُ النووي الايراني، فالصهاينةُ يتصرفونَ وكأنَ الصفارةَ ستنطلقُ قريباً وأنَ يدَ المفاوضينَ النوويينَ الايرانيينَ ستُرفعُ عالياً معلنةً فوزَ الجمهوريةِ الاسلاميةِ في جولاتِ الاحدَ عشرَ عاما.
نصرٌ يلهثُ نتانياهو لعرقلتِه بما تَبقَّى لديهِ من طاقةٍ أمامَ الكونغرس الاميركي، وزيرُ الخارجيةِ الايراني علقَّ على محاولاتِ نتانياهو واصفاً جهودَ كيانِ العدوِ بالعقيمة. فصارَ حالُ رئيسِ وزراءِ العدوِ تصديقاً لمنطوقِ الايةِ الكريمة "إِنْ تَحمِلْ عليهِ يلهثْ وإِنْ تَترُكْهُ يَلهث."