19-04-2024 03:13 AM بتوقيت القدس المحتلة

خطباء الجمعة: للعمل بجد لانتخاب رئيس للجمهورية وحوار يؤسس لقيامة وطن

خطباء الجمعة: للعمل بجد لانتخاب رئيس للجمهورية وحوار يؤسس لقيامة وطن

شدد خطباء الجمعة في لبنان على ضرورة العمل بجد من اجل التوصل لانتخاب رئيس للجمهورية ، منوهين بالحوارات القائمة آملين ان تؤسس لقيامة وطن.


شدد خطباء الجمعة في لبنان على ضرورة العمل بجد من اجل التوصل لانتخاب رئيس للجمهورية ، منوهين بالحوارات القائمة آملين ان تؤسس لقيامة وطن، محذرين من الخطر التكفيري وخطر تمدده في المناطق البقاعية وما يسببه من اخطار كارثية على الوطن.

وطالب الخطباء ببذل الجهد لتكوين صيغة حكومية تضمن سير عمل هذه المؤسسة المتبقية، منددين بقيام بعض الوزراء بتعطيل عمل الحكومة تحت مسميات واهية وجدل بيزنطي عقيم تحت متكأ الفراغ في سدة الرئاسة وانتقال صلاحيات الرئيس الى مجلس الوزراء مجتمعاً.

* الشيخ قبلان: للعمل بجد لانتخاب رئيس للجمهورية

طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في خطبة الجمعة "اللبنانيين بحفظ وطنهم من خلال حفظهم لبعضهم البعض"، داعياً الى التعاون على الخير والصلاح والبر، والعمل "لحفظ لبنان ومؤسساته ودعم جيشه، مما يحتم ان نعمل بجد لانتخاب رئيس للجمهورية يكون رأسا للدولة يسهر على مؤسساتها ويقود سفينة الوطن الى شاطىء السلام".

ورأى ان "لبنان يحتاج الى مزيد من التواصل والتشاور والتعاون بين بنيه فنبتعد عن الحقد والحسد ونكون في ما بيننا اخوة متعاونين محبين عاملين لمصلحة الوطن واهله".

ودعا الشيخ قبلان الحكومة اللبنانية الى اعطاء الاولوية "لدعم الجيش اللبناني بزيادة عدده وعتاده وتوفير كل الامكانات والتجهيزات والتقنيات ليكون حافظا للبلاد والعباد".

واشار الى ان "الجيش كان ولا يزال صمام امان لحفظ الوطن واستقراره، واللبنانيون مطالبون باحتضان جيشهم والوقوف معه في معركة الدفاع عن لبنان والتصدي للارهاب التكفيري والعدوان الصهيوني".

* الشيخ النابلسي: تمدد الارهابيين بقاعا سيسبب كارثة كبرى على الوطن

بدوره رأى الشيخ عفيف النابلسي في خطبة ألقاها في مجمع السيدة الزهراء في صيدا ان "ما دفع الجيش اللبناني إلى اتخاذ إجراءات احترازية وضربات استباقية تحسبا لمخاطر أعظم، هو فتح ملف جرود عرسال من جديد بعد أن تعاظم القلق من هجوم وشيك للجماعات التكفيرية على منطقة البقاع، اضافة الى المعلومات الصادرة من الجهات الأمنية التي تشير إلى جهوزية هذه الجماعات، وإلى أعدادها التي تضاعفت، وإلى تقدم آليات التنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي".

واضاف"من هنا نؤكد مرة أخرى على مسؤولية كل اللبنانيين في الدفاع عن بلدهم، ودعم الجيش بكل الوسائل المتاحة"، مشيراً الى ان "سيطرة الإرهابيين وتمددهم إلى قرى البقاع سيسبب كارثة كبرى على الوطن بأسره".

ولفت الشيخ النابلسي الى ان هؤلاء المجرمين "لن يتورعوا عن ارتكاب المجازر في حق المسيحيين والمسلمين وستدمر الكنائس والمساجد على حد سواء، كما رأينا ذلك في الموصل والحسكة والرقة، ولن تسلم من أياديهم الآثار التاريخية كما حصل بالأمس في الموصل، فقد دمر هؤلاء الجهلة كنوزا حضارية عمرها آلاف السنين".

* السيد فضل الله: لصيغة حكومية تضمن سير عمل هذه المؤسسة المتبقية

من جانبه اعتبر السيد علي فضل الله، في خطبتي الجمعة، ان التحدي الامني للبنان  يزداد من حدوده الشرقية، في ظل ما تكشفه المعلومات الأمنية من استعدادات يقوم بها المسلحون على هذه الحدود، لتهديد القرى اللبنانية، والاستنزاف شبه اليومي للجيش اللبناني هناك، والذي يأتي، مع الأسف، في ظل الترهل الذي يعانيه الواقع السياسي، والذي لا يقف عند حدود عدم وجود رئيس للجمهورية، أو انتظام عمل المجلس النيابي، بل وصل إلى المؤسسة التي تدير شؤون هذا البلد ومصالح الناس".

ودعا جميع القوى السياسية الى ان تكون على مستوى "التحديات التي تواجه هذا البلد، وآلام الناس ومعاناتهم، وإلى الإسراع في الخروج بصيغة حكومية تضمن سير عمل هذه المؤسسة المتبقية، لتقوم بدورها، وتؤمن مصالح الناس، بعيدا عن كل الحسابات الخاصة والضيقة والآنية".

وقدر السيد فضل الله عمل كل القوى التي تسعى "لتسهيل قيام الحكومة بهذا الدور، في الوقت الذي نعيد الدعوة إلى الإسراع في تأمين متطلبات الدفاع للجيش اللبناني، لمواجهة التحدي الخطير الذي يواجهه، والذي عجزت عن مواجهته جيوش أخرى أكثر قدرة وتجهيزا".

واضاف "علينا في ظل كل هذه المتغيرات التي تشهدها المنطقة، أن لا نستكين لغطاء دولي أو إقليمي لا يزال يظلل الساحة اللبنانية، بقدر ما نسعى إلى تأمين غطاء داخلي وبناء قوانا الذاتية، من خلال وحدتنا وتضامننا وحسن تخطيطنا، لإدارة هذه المرحلة الصعبة والمعقدة التي يمر بها لبنان والمنطقة".

* المفتي قبلان: لا للجدل البيزنطي والتعطيل ونعم لحوار يؤسس لقيامة وطن

من جهته رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان انه يوماً بعد يوم يثبت لنا اننا في بلد "الإملاءات وغياب الإرادة الوطنية الجامعة، وأننا نعيش وسط صراعات وتجاذبات إقليمية ودولية قد لا يكون لنا فيها ناقة ولا جمل، ولكن للأسف الشديد نتفاعل معها وننقسم حيالها إلى درجة أننا في كثير من الحالات ننسى أننا في وطن، وأننا مسؤولون عنه وعن مصيره"، مشيراً الى ان الواجب يفرض علينا أن "ننكب جميعا على كيفية تخليصه وإنقاذه بما يضمن وحدته ودوره الذي يجب أن يكون مميزا وفاعلا على الساحتين الدولية والإقليمية، وقادرا على التأثير الإيجابي والرسالي لجهة تعايش الحضارات وتفاعل الثقافات وتشارك الديانات في عملية الارتقاء بالبشرية إلى مرتبة الأنسنة الخلاقة والمبدعة".

وأكد أن "هذا ما هو المطلوب منا نحن اللبنانيين، وهذا ما ينبغي على القيادات السياسية والحزبية والنقابية والثقافية عمله لتوطيد وتكريس مسار ومفهوم لا يتأثر بإملاء من هنا، أو إملاء من هناك، بل يبقى منوال عيش ومنهج حياة يعرض أنموذجا من التآلف والتآخي، ويعاكس بشدة منطق الترهيب والتكفير والفتك بالنفس التي حرّم الله".

وتابع "إن ما نعيشه لمخيف ومرعب، وما يجري من حولنا، ولا سيما في العراق وسوريا ومصر وليبيا يكشف مدى التخلف وفظاعة الانحدار الأخلاقي والديني والإيماني والحضاري الذي أصاب مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وبخاصة نحن في لبنان، حينما سلمنا أمرنا لغيرنا وأصبحنا على لائحة الانتظار، نرقب ماذا يقررون عنا، وماذا يقولون لنا".

واكد المفتي قبلان ان "هذا الواقع لا يساعد أبدا على استرجاع وطن وبناء دولة، وما نشهده من صراعات سياسية وتنافسات على القسمة والاقتسام، لا يمكن أن يبقي شيئا لأحد لا في 8 آذار ولا في 14 آذار"، مخاطباً جميع اللبنانيين "لا للجدل البيزنطي، لا للتسويف، لا للتعطيل، لا لتقطيع الوقت وتضييع الفرص"، داعياً الى اجراء "انتخابات رئاسية للجمهورية والاتفاق على قانون انتخابي عصري يؤمن المشاركة ويضمن صحة التمثيل للخروج من هذا الدوران في الحلقة المفرغة ومن كل هذه الهرطقات والمراهنات التي لا جدوى منها ولا مصلحة فيها إذا كنا نريد فعلا بلدا ودولة ومؤسسات".