29-03-2024 10:59 AM بتوقيت القدس المحتلة

كيف استقبل أهالي سترة سفير الكويت بالبحرين الشيخ عزام الصباح؟!

كيف استقبل أهالي سترة سفير الكويت بالبحرين الشيخ عزام الصباح؟!

في جواب هذا السؤال، ربما لاتحتاج الكلمات للتوصيف أكثر من الصورة، هذا هو سفير الكويت لدى البحرين الشيخ عزام الصباح، عضو الأسرة الحاكمة في الكويت يزور جزيرة سترة الواقعة في محافظة العاصمة بالبحرين، ويستقبله الاهالي بالتر

 أحمد اسماعيل - البحرين

 
 
في جواب هذا السؤال، ربما لاتحتاج الكلمات للتوصيف أكثر من الصورة، هذا هو سفير الكويت لدى البحرين الشيخ عزام الصباح، عضو الأسرة الحاكمة في الكويت يزور جزيرة سترة الواقعة في محافظة العاصمة بالبحرين، ويستقبله الاهالي بالترحيب الكبير لشكر بلده وشعبه على وقفتهم الانسانية مع "شهداء درب الزيارة" كما أطلقوا عليهم، وهو ضحايا الحادث المروري في الكويت للحافلة التي كانت في طريقها لكربلاء وراح ضحيتها 5 بحرينيين وجرح اغلب من في الحافلة.

جرى استقبال هذا المسؤول من خارج البحرين بطيبة أهالي سترة وأخذوه في الأحضان وبالقبل شكراً وعرفاناً له ولحكومته وشعبه.. كان ذلك في مأتم الصفافير، في منطقة سفالة، بالشاطئ الشرقي لجزيرة سترة، بمعنى آخر.. في عمق جزيرة سترة وبين وسط أحيائها الفقيرة المتهالكة، التي تشهد حرمانا من الخدمات، واغفالا عن البنية التحتية البسيطة، بالرغم من أنها لا تبعد سوى 4 كيلو مترات عن منطقة الرفاع التي تعتبر "واحة" للخدمات ومقر اقامة الملك والعائلة الحاكمة والمسؤولين بالسلطة.. وفيها تقع قصورهم والديوان الملكي.

المصادفة.. ان هذه المنطقة وبعد انطلاق الثورة البحرينية لا يجرؤ مسؤولي السلطة على زيارتها او المرور خلالها ولو من الشارع العام، لأنها أكثر المناطق تضررا وفيها أعلى عدد من الشهداء الذين سقطوا بنيران وأسلحة السلطة منذ اعلان حالة الطوارئ في العام 2011، وعلى أرضها وقعت أكثر اكثر الحوادث دموية بعد دخول قوات درع الجزيرة والقوات السعودية إلى البحرين ولاينسى اهالي الجزيرة مشهد الرأس المفضوخ للشهيد احمد فرحان الذي قتل في اول يوم انتشرت فيها قوات درع الجزيرة في البلاد.

مسؤول كويتي أمن دخول الجزيرة المحرومة وسط فقرائها ومعاناة اهلها وما تعانيه بشكل يومي من القمع والاستهداف والمداهمات في الفجر، ويستقبل بالاحضان وبرفع العلم الكويتي وبدون حماية.. هي رسالة الى من يهمه امر البحرين فالسلطة عندما تروج ان طبيعة اهل سترة "عدائيين" على صدر صحفها وفي اعلامها كما حصل في جريدة اخبار الخليج.. لم تقنع القريب او البعيد بهذا ولم يشكل غطاء للبطش الرسمي التي تمارسه السلطة على اهالي جزيرة سترة.

حتى لا تخوننا الذاكرة فهي ذاتها المنطقة التي رفعت سيارة ملك البحرين عن الأرض حين زارها بعد ماسمي بالاصلاحات بالعام 2001، قبل أن ينقلب على الميثاق الذي صوت عليه 98.4 بالمائة من شعب البحرين للخروج من "انتفاضة التسعينات" بتوافقات وتعهدات الحكم بتنفيذ المطالب الشعبية عبر الميثاق، ليعود مجدداً هذا الملك الذي حمل وسيارته على أكتاف الأهالي، بدستور منحة أصدره بإرادته المنفردة، ولتعود كل العذابات لهذه الجزيرة الوادعة وإلى كل مناطق البحرين في احتجاجات مستمرة لعشر سنوات، تفجرت على شكل ثورة في 14 فبراير 2011 ولازالت مستمرة.

فكانت جزيرة سترة مقصد رأس الدولة في 2001 ليمرر مشروعه واليوم يعلم كل من في السلطة ان لا حل دون ان يمر عبر الفقراء ورضى المحرومين والمنتهكة حقوقهم.. وكلما زاد عذاب الشعب ترتفع فاتورة المطالب الشعبية.