19-04-2024 06:05 AM بتوقيت القدس المحتلة

في استطلاع لموقع المنار.. 58 % : الشبهات حول الأديان ازدادت مع "الربيع العربي"

في استطلاع لموقع المنار.. 58 % : الشبهات حول الأديان ازدادت مع

أجرى موقع المنار إستطلاعا حول الإلحاد في الدول العربية في الفترة الممتدة من 12 كانون الأول 2014 وحتى 12 كانون الثاني 2015 تضمن 5 أسئلة مباشرة حول حقيقة الظاهرة وما نشرته مؤخرا مراكز الدراسات الأميركية مسلطة الضوء على هذه الظاهرة

أجرى موقع المنار إستطلاعا حول الإلحاد في الدول العربية في الفترة الممتدة من 12 كانون الأول 2014 وحتى 12 كانون الثاني 2015 تضمن 5 أسئلة مباشرة حول حقيقة ظاهرة الإلحاد في الدول العربية وما نشرته مؤخرا مراكز الدراسات الأميركية مسلطة الضوء على هذه الظاهرة وابرازها اعلاميا وعلى شبكات التواصل الإجتماعي.

شارك في الإستطلاع 1432 مستطلعا من 22 دولة عربية كان في طليعتها لبنان،السعودية، سوريا، المغرب وفلسطين توزعت على مختلف الشرائح العمرية بنسبة كان للذكور الحظ الأوفر منها.

في قراءة لنتائج هذا الإستطلاع، إعتقد 63% من الذين تم استطلاعهم أن هناك موجةَ إلحاد تغزو العالم العربي وأن عدد الملحدين العرب قد إزداد وارتفعت اصواتهم في حين إعتبر 25% منهم أن كل ما في الأمر مبالغة إعلامية وتضخيم على شبكات التواصل الإجتماعي و 18% نفى أي وجود لظاهرة "الإلحاد" في الدول العربية.

  رسم بياني بالأرقام

وفي حين إعتبر 58% من المشاركين في الإستطلاع أن الشكوك والشبهات ازدادت اتجاه الأديان بعد احداث الربيع العربي في العراق وسوريا، خالفهم الرأي 42% منهم من نفى ازدياد هذه الشكوك والشبهات ومنهم من اعتبر أنها موجودة ولو بشكل جزئي وعند فئات قليلة من الناس.

وعن ما تمثله ظهرة الإلحاد في الوطن العربي اعتبر 42% من المشاركين أن الالحاد ازداد بالمعنى العقائدي فيما إعتبر 40% منهم أنه ازداد الإلحاد الناجم عن الاكتئاب النفسي وزيادة حريات التعبير عن الرأي فيما رأى آخرون (28% من مجمل المستطلعين)  أن الإلحاد قد إزداد بأشكال أخرى وعبروا عن ذلك من خلال آرائهم الخاصة التي سنلحظها في هذه الدراسة.

وفي أسباب إرتفاع صوت الملحدين في الدول العربية رأى 57% من المستطلعين أنه ناجم عن الفوضى العارمة التي تعم المنطقة فيما رأى 43% منهم انه ناجم عن الضغوطات الاقتصادية والسياسية والنفسية فيما إعتبر 25% من المشاركين أن هناك أسباب أخرى إرتفاع صوت الملحدين في الدول العربية  سنقوم بعرضها خلال هذه الدارسة، وإعتبر 14% منهم أن هذه الظاهرة غير موجودة من الأصل.

 في استطلاع لموقع المنار 58 % : الشبهات حول الأديان ازدادت مع

رسم بياني يبين آراء المستطلعين مع تداخل النسب حيث أمكن للمشارك إختيار أكثر من إجابة

وعن المؤامرة الأمريكية التي تحاك ضد الشعوب العربية رأى 63% من المشاركين في الإستطلاع ان خلف هذه المعلومات التي نشرت مؤخرا حول الإلحاد في الدول العربية ما هو الا مؤامرة سياسية تقف خلفها الحكومة الأمريكية بهدف نشر البلبلة بين الشعوب العربية فيما رأى 37% منهم أن هذه المراكز محقة في معلوماتها.

في استطلاع لموقع المنار 58 % : الشبهات حول الأديان ازدادت مع

رسم بياني يبين آراء المستطلعين حول ما نشرته مراكز الإستطلاع الأمريكية فيما يخص موضوع الإلحاد

آراء المستطلعين:

وفي قراء سريعة للآراء الواردة من المستطلعين يتضح أن الموضوع محل جدل وتجاذب بين تيار يبرر ويفسر الالحاد نتيجة أخطاء الحركات التكفيرية الارهابية وبين وتيار لا يتقبله ويعتبره مؤامرة مصطنعة من الغرب والصهيونية، حيث إعتبر بعضهم أن  "ما جرى في ما يسمى بالربيع العربي انهم قدموا الإسلام الى الناس بابشع صوره من استغلال واجرام واستعباد واكراه وتحقير واستغباء ، وكأن المقصود هو تيئيس المسلمين من اسلامهم بالدرجة الأولى ثم التخلي شيئا فشيئا عن الايمان بكل الأديان" فيما إعتبر آخر أنه "يتم استغلال أصحاب الايمان الضعيف والنفوس الضعيفة من أجل أهداف و مشاريع" وهو من "كوارث الفتاوى الوهابية" و"انتشار الفكرالوهابي،الممول بالپترودولارالعفن".

ورأى بعض المستطلعين أن "الصدمة التي أصابت الشباب بعد ظهور الحركات التكفيرية وتصدرها للمشهد جعل الشباب يقعون بين نارين :إما الانضمام لهذه الجماعات التكفيرية أو الهروب من الواقع إلى الإلحاد" وأن "الظاهرة ليست لها علاقة بالالحاد انما هو فرارا من التبعية العمياء للوهابية التي انكشف امرها ولكن الفارون لم يجدوا البديل الحقيقي الذي غيب منذ قرون" فيما لفت آخر الى "الدور الصهيوني القذر في نشر الفكرة والتركيز عليها اعلاميا وتناولها باهتمام شديد في وسائل الاعلام واقامة الندوات بين الشباب والتركيز على الدين الاسلامي كسبب في تخلف الوطن العربي" و "هو ياتي كرد فعل للحد من موجة انتشار الاسلام في المجتمعات الغربية".

ويرى آخرون ممن شاركوا في الإستطلاع أن "كل ما نراه من حولنا من كُفر وإلحاد هو تخرُّج أعداد كبيرة من المدارس المخابراتيّة الخليجية الأمريكية التركية الصهيونية المشتركة والمنتشرة في أغلب دول العالم" وهو نتيجة "سيطرة الفضائيات التافهه ، وتنامي الفكر الوهابي وفتاواه الغريبه المسيئة للخالق وللأسلام مع تفشي الجهل في المجتمعات العربيه كلها تسبب الألحاد والتشكيك بالخالق من قبل المواطن البسيط الجاهل"  وأن "ظاهرة الالحاد هذه ليست ناتجة عن طريق الصدفة انها من ضمن المخطط الصهيونية العالمية التي تريد ضرب الاديان والقيم الانسانية".
ويضيف آخر أن " الزيادة في التدين حاليا اكبر من الزيادة في الالحاد مفارنة مع العقود الماضية".

 بسم الله الرحمن الرحيم َ{وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِين} َ{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} صدق الله العلي العظيم.

وفيما أظهرت الدراسة أن 63% من الذين تم استطلاعهم أن هناك موجة إلحاد تغزو العالم العربي وأن عدد الملحدين العرب قد إزداد وارتفعت اصواتهم رد بعضهم سبب ذلك الى "وجود تبرير قوي عند الملحد بالله للتمسك برأيه وذلك بسبب ما تقوم به الجماعات التكفيرية من تشويه لصورة الدين الإسلامي فازداد تحجراً وتمكن من رفع صوته عالياً والجهر بإلحاده".

التوصيات:

ولفت بعض المشاركين في هذا الاستطلاع الى عدة توصيات بشأن الحد من هذه الظاهرة ومكافحة إنتشارها عمليا وإعلاميا نذكر منها أن  "المشكلة جدية وتحتاج الى معالجة من قبل متمكنون بأساليب الحوار لان الحملة متعوب عليها"
و "يجب ان يكون هناك لجان تعنى من قبل العلماء لدرس ما يحصل"،  وان " تكون هناك حملات مضاده لارجاع الامه للدين الحنيف دين محمد وال محمد سلام الله عليهم". 

وكذلك  "يجب ان يكون هناك اعلام للغرب لكشف الزيف والافتراءت التي لا تمت للاسلام بصفه" و" تشكيل لجان وعقد مؤتمرات وتقديم الصورة البديلة للإسلام الحقيقي" وهذا "مسؤولية علماء الأمة الأسلامية جمعاء". فإنها "حرب ضروس بدأت بالإساءة للرسول (ص) ولم تنته بتقديم الإسلام على أنه دين للقتل والسرقة والفساد..."

وفي النهاية نشكر كل من شارك في هذا الإستطلاع ونشكر كل من قدم لنا الشكر على الإهتمام بهذه الظاهرة على أن يبقى موقع المنار معكم في إستطلاعات أخرى...