25-04-2024 03:11 AM بتوقيت القدس المحتلة

العاهل الاردني يتهم الكيان الاسرائيلي بعرقلة عملية "السلام" في الشرق الاوسط

العاهل الاردني يتهم الكيان الاسرائيلي بعرقلة عملية

حذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني من ان موقف الكيان الاسرائيلي حيال عملية "السلام" وما يجري في سورية يزيدان من مخاطر عدم الاستقرار في الشرق الاوسط

حذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية نشرت الثلاثاء من ان موقف الكيان الاسرائيلي حيال عملية "السلام" وما يجري في سورية يزيدان من مخاطر عدم الاستقرار في الشرق الاوسط. وقال الملك عبد الله. الذي يقوم بزيارة الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة. "اذا لم نجمع الفلسطينيين والاسرائيليين في الايام المقبلة فكيف سيكون مستقبل عملية السلام". واضاف "اذا تراجعنا الى المربع الاول. فسنعود الى ابعد من ذلك. ما سيترك آثارا سلبية على  الجميع".

واوضح الملك "في النقاشات التي خضتها مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته. كانت هناك تصريحات أيجابية جدا في السنوات الماضية. وكانت رؤيته للمنطقة مطمئنة". وتابع "لكن ما شهدنا على الارض مغاير تماما واعتقد انه قد خاب املنا جميعا بالنتيجة. وافضل ما اصف به رأيي في اسرائيل هو أحباطي المتنامي وذلك لانهم يضعون رأسهم في الرمل ويدعون أنه لا توجد مشكلة".

وتأتي تصريحات العاهل الاردني عشية قيام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بابلاغ الامين العام للامم المتحدة بان كي مون انه سيتقدم الجمعة بطلب انضمام فلسطين الى المنظمة الدولية. وانه يريد تصويت مجلس الامن على عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة. ويقوم بهذه المبادرة بصفته رئيس منظمة التحرير الفلسطينية "الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني".

وبحسب نص المقابلة التي بثتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا). اكد الملك عبد الله ان "ما سيحصل في الامم المتحدة هذا الاسبوع سوف ينعكس عليكم أيجابا أو سلبا ولمدة طويلة. تعتمد على النتيجة النهائية للتصويت". واضاف "لو جاء التصويت أيجابيا لصالح الفلسطينيين. سوف يكون علينا القيام بعمل جاد من أجل الجميع كي نسير نحو نهاية الصراع. وان جاء عكس ذلك. اعتقد ان علينا ان نقلق جميعا وبشدة". وتابع "ليس بأمكانكم أبدا تجاهل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني لانكم أن فعلتم فسوف يرتد عليكم ذلك لاحقا. قد تستطيعون الان أبعاد هذه القضية عن مركز اهتمامكم. ولكن شئتم أم أبيتم تظل الحقيقة القائمة أنكم سوف تضطرون للتعامل معها يوما ما".

وحول تطورات الاوضاع في سورية، اكد العاهل الاردني ان "الحكومة تراقب عن كثب تطورات الاحداث في هذا البلد وأثرها على المنطقة بمجملها". واضاف "لقد تحدثت مرتين مع الرئيس السوري بشار الاسد لمناقشة التحديات التي تواجهها المنطقة وكيف يمكن الاستفادة من الدروس التي تعلمناها. لكن السوريين بدوا غير مهتمين".

وحول الاصلاحات في المملكة التي تشهد منذ كانون الثاني/يناير الماضي تظاهرات تطالب باصلاحات سياسية واقتصادية. قال الملك عبد الله "نسير قدما للامام. ولان لدينا خطة. فسيكون هناك أردن جديد في أسرع ما يمكن. ولا أدري أذ يمكن أن يكون ذلك طبيعة الحال للعديد من الدول في المنطقة". وكان العاهل الاردني تسلم في 14 آب/اغسطس الماضي تعديلات دستورية مقترحة من لجنة ملكية شكلها في 26 نيسان/ابريل الماضي لمراجعة نصوص الدستور الاردني.