24-04-2024 02:37 PM بتوقيت القدس المحتلة

علي لـ"السفير": الحكومة لن تستمر بالإجراءات

علي لـ

تتفاعل مسألة الاجراءات التنظيمية التي اتخذتها الحكومة اللبنانية والمتعلقة بدخول السوريين الى لبنان. وترتسم مخاوف من تأثير هذا الامر في لبنان نفسه في حال أقدمت الحكومة السورية على الرد عبر إقفال الحدود

 


عمار نعمة


تتفاعل مسألة الاجراءات التنظيمية التي اتخذتها الحكومة اللبنانية والمتعلقة بدخول السوريين الى لبنان. وترتسم مخاوف من تأثير هذا الامر في لبنان نفسه في حال أقدمت الحكومة السورية على الرد عبر إقفال الحدود. ويسجل على هذا الصعيد الموقف الذي أدلى به الرئيس نبيه بري لدى استقباله السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، اذ رفض مبدأ التأشيرة للسوريين، مع ما يعنيه ذلك ان لا إجماع داخليا على خطوة الحكومة، علما ان البعض يشير الى ان هذه الخطوة لم تحصل على اجماع الوزراء داخل الحكومة.

في جعبة علي الكثير من التنديد والغضب جراء الخطوة اللبنانية، من حيث المبدأ، كما من حيث التفرد بها من جانب واحد. ويلفت علي لـ«السفير» النظر الى ان «خطوة كهذه مرفوضة بالكامل وغير قابلة للتطبيق، وهي جاءت من دون التنسيق مع الحكومة السورية، وهي خطوة غير مقبولة في العلاقات المميزة بين لبنان وسوريا كون الشعبين السوري واللبناني هم في الحقيقة شعب واحد في دولتين». ويلفت النظر الى ان ثمة اتفاقات ثنائية بين سوريا ولبنان تنظم علاقة الشعبين مع بعضهما البعض.

ويشدد على ان حل المشاكل كافة التي من الممكن ان تطرأ على العلاقة بين سوريا ولبنان يتمثل في التنسيق بين الحكومتين، إذ لا امكانية للحلول من دون التحدث بين الجانبين «مع العلم اننا كنا دوما مع عودة النازحين الى سوريا»، ولكنه يسأل: من الذي أدى بالامور الى هذا النحو؟ ويسارع بالاجابة: إنها سياسة الحكومة السابقة وتصرفاتها تحت عنوان «النأي بالنفس». ويعطي علي أمثلة عديدة من بينها فتح المعابر غير الشرعية بناء على ضغط بعض القوى وذلك للسماح بتدفق المناوئين للحكومة السورية تحت وهم ان الدولة السورية باتت قاب قوسين أو أدنى من السقوط.. «لكن هذا الوهم عاد وتكشف مع ثبات وصمود سوريا». ويشير الى انه كان على لبنان تسليم كل من تسلل الى اراضيه، الى الحكومة السورية، كما كان من المفترض مكافحة تهريب السلاح والمسلحين الى داخل الاراضي السورية.

انطلاقا من ذلك، يدعو السفير السوري الحكومة اللبنانية الى مراجعة حساباتها، بعيدا عن المكابرة، وما عليها سوى الشروع في مفاوضة دمشق، وهنا يسأل: كيف يتم التفاوض مع «النصرة» و«داعش» ولا يتم مع الحكومة في سوريا؟! ليخلص الى ان لبنان لن يتمكن من الانتصار على الارهاب من دون التنسيق مع دمشق. وإذ يعطي المثال الفرنسي الاخير ليستدل على ان الارهاب ارتد على الدول التي جاء منها، يشدد حرصه على العلاقة الاخوية مع لبنان، مبديا تفاؤله بأن الحكومة اللبنانية لن تستمر بهذه الاجراءات طويلا.

وكان علي نقل عن بري رفضه لفرض تأشيرات على دخول السوريين، معتبرا أن «لبنان وسوريا لا يمكن أن يكون بينهما تأشيرة دخول أو فيزا»، مشددا على ضرورة «التنسيق بين البلدين». كما نقل عن بري «ان التكامل بين لبنان وسوريا هو أساسي للانتصار على الإرهاب الذي يشكل رهانا إسرائيليا وغربيا خاسرا بفعل صمود سوريا وصمود الفكر الذي يناهض هذا الإرهاب والذي تحقق في أكثر من مكان». ورأى بري أن «النتائج التي يحققها الجيش السوري والأمن الوطني السوري والشعب السوري والحاضنة الشعبية، تشكل انعكاسا ايجابيا على لبنان والمنطقة في مواجهة الإرهاب العابر للحدود».


http://assafir.com/Article/1/394693

 

موقع المنار غير مسؤول عن النص وهو يعبّر عن وجهة نظر كاتبه